بعد تعرفه على منافسيه في كأس العالم : الترجي قادر على إنجاز تاريخي
يُمكن للترجي الرياضي أن يكون حاضراً في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، التي تنطلق يوم 15 جوان المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية، فرغم أن المجموعة الرابعة تضم فرقاً قوية إلا أن ممثل تونس في المسابقة قادر على أن يحقق إنجازاً تاريخياً عبر التأهل إلى الدور ثمن النهائي وتخطي عقبة الدور الأول، ذلك أن الفرق الإفريقية ستواجه بلا شك صعوبات في الدور الأول باعتبار أنها كانت في المستوى الثالث والرابع وبالتالي فإنها ستواجه فرقاً قوية، ولكن الوضع سيعرف العديد من التغييرات خلال الأشهر المقبلة ولا أحد يمكنه توقع مصير البطولة.
وسيكون اللقاء الأول أمام فلامنغو البرازيلي صعباً بلا شك ولكن الفريق البرازيلي مستواه غير مستقر في الفترة الماضية وهذا لا يعني أنه خصم في المتناول إذ أنه يملك لاعبين في مستوى جيد إضافة إلى أن الفرق البرازيلية متألقة في البطولات الدولية خلال السنوات الأخيرة، ولكن الوضع سيختلف في هذه البطولة خاصة وأن النادي البرازيلي قد يركز أساساً على مواجهة تشلسي الثانية في برنامج المجموعة الرابعة وبالتالي قد يجد الترجي فرصة من أجل الانتصار عليه.
أمّا اللقاء الثاني أمام كلوب ليون المكسيكي، فيدخله الترجي الرياضي بفرص وافرة للانتصار باعتبار أن الكرة المكسيكية لا تملك تقاليد كبيرة على مستوى الأندية إضافة إلى التقارب في المستوى بين الفريقين الذي يعطي الترجي أفضلية كبيرة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية وهي المقابلة التي سينزل خلالها الترجي بكل ثقله من أجل الانتصار، باعتبار أن فرصة الحصول على ثلاث نقاط خلال هذه المقابلة تبدو أوفر من بقية المقابلات الأخرى في المجموعة إضافة إلى أن لاعبي الترجي سيدخلون المواجهة بثقة أكبر في قدراتهم.
ويبدو اللقاء الثالث صعبا بلا شك أمام تشلسي الإنقليزي بحكم العقلية الإنقليزية وقوة الفرديات، ولكن بعد موسم طويل وشاق فإن تشلسي قد لا يكون في قمة الاستعداد لهذه البطولة ورغم أنه يملك رصيدا بشريا ثرياً إلا أن الفريق قد لا يعطي البطولة أهمية كبرى ضمن خططه وهو أمر وارد بلا شك، ولكن في كل الحالات فإن دخول مباراة تشلسي بأكبر عدد من النقاط مهم وحاسم من أجل تحديد فرص الترجي في العبور.
وفي كل الحالات، يبدو الترجي قادراً على كتابة التاريخ بإنجاز جديد إلى رصيده، ذلك أن حضوره في هذه البطولة أنقذ كرة القدم التونسية التي استفادت من انتظام نتائج الفريق خلال السنوات الماضية، لأن غياب التمثيل التونسي بكل ما قدمته كرة القدم التونسية عبر الأندية والمنتخبات إلى كرة القدم الأفريقية كان سيُعتبر خيبة كبيرة بلا شك وصدمة للرياضة التونسية التي تستحق وضعاً أفضل والترجي قادر على أن يترك بصمة جديدة في سجل النجاحات الرياضية التونسية إن آمن بفرصه واستعد بأفضل طريقة لهذه البطولة التاريخية بحضور 32 فريقا من أفضل الأندية في العالم.
غدا نهاية الترشحات لانتخابات الجامعة الــنـــاصـــري والـهـمـامي فـمــن يــكــــون ثـالـــثــهـمــا؟
تٌغلق غداً الأحد، 5 جانفي، الترشحات لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، حسب الآجال التي…