2024-12-07

الخطة الوطنية لإصلاح القطاع الصحي : اجراءات عملية .. لتحقيق العدالة وتطوير المرافق العمومية

في خطوات عملية لتحقيق العدالة الصحية وتطوير المرافق العمومية بما يضمن حق جميع المواطنين في رعاية صحية متكاملة في مختلف الجهات تواصل مصالح وزارة الصحة العمومية خلال هذه  الفترة تنفيذ العديد من الاجراءات التي تتنزل في إطار الخطة الوطنية لإصلاح قطاع الصحة الذي يعاني منذ سنوات من نقائص عديدة تتعلق خاصة بنقص طب الاختصاص وتدهور البنية التحتية للمؤسسات الصحية ونقص الأدوية والتجهيزات التي أثرت سلبا على جودة الخدمات المسداة وعرقلت نفاذ المواطنين الى الرعاية الصحية اللازمة.

وقد كانت الانطلاقة في هذه الخطة بالإصلاحات التي اذن  بها رئيس الجمهوريّة لصيانة مستشفى الهادي شاكر بولاية صفاقس الذي صار جزء منه متداعيا للسقوط.

كما شهد قسم الأشعة والتصوير الطبي عن بُعد بالمستشفى الجامعي الرابطة  الأربعاء المنقضي ، انطلاق عمليات القسطرة الطبية والتصوير التداخلي بوحدة التصوير الطبي التداخلي عن بعد لفائدة المؤسسات الصحية بالمناطق الداخلية، حسب ما جاء في بلاغ وزارة الصحة على صفحتها على فيسبوك وذلك بهدف تعزيز الخدمات العلاجية المتخصصة وتوفير حلول علاجية، في الوقت الذي تسجّل فيه الوزارة نقصا في اختصاص أطّباء الأشعة كما أعلن وزير الصحة مصطفى الفرجاني بالمناسبة عن تعزيز القسم بتجهيزات جديدة تضمنت إضافة جهاز ثانٍ للتصوير بالرنين المغناطيسي وتخصيص 500 ألف دينار لتحسين فضاءات الاستقبال وقاعتي السكانير.

وبهدف تعزيز خدمات الصحة المتخصصة وتقريبها من المواطنين، تم الانتهاء من تهيئة وتجهيز وحدة العناية المركزة بالمستشفى الجهوي بباجة قصد توفير رعاية صحية متخصصة بجودة عالية وتقليل عبء التنقل للمرضى إلى مستشفيات أخرى ولتعزيز قدرات المستشفى  لتلبية احتياجات المواطنين.

كذلك في إطار سياسة الدولة الهادفة إلى تقريب الخدمات الصحية من المناطق الداخلية وتعزيز المساواة في الرعاية الصحية، انطلق يوم، الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، مخبر التحاليل الطبية بالمركز الصحي بالعامرة من ولاية صفاقس في تقديم خدماته للمواطنين.

حيث سيُوفر المخبر الجديد خدمات تحليل الدم، البيوكيمياء، والمخزون السكري بأحدث التجهيزات، مما يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتخفيف عبء التنقل عن المرضى في المناطق البعيدة.ويأتي هذا الانجاز الجديد وفق الوزارة  ليدعم رؤية سيادة رئيس الجمهورية والتزام وزارة الصحة في ما يتعلق بإسداء خدمات صحية ذات جودة عالية وضمان النفاذ العادل والمنصف إلى المرفق الصحي لكل الفئات وعلى كامل تراب الجمهورية.

وفي  خطوات عملية لتطوير المستشفى الجامعي محمد الطاهر المعموري بنابل، تم الإعلان عن مجموعة من القرارات  لتحسين الخدمات الصحية وضمان جاهزية الأقسام الاستشفائية بعد مرحلة من الاخلالات والنقائص التي شهدها هذا المستشفى وانكشفت خاصة خلال أزمة كوفيد 19 وكان وزير الصحة قد أعلن خلال الجلسة العامة لمناقشة مهمة الوزارة لسنة 2025، أن الوزارة تتجه الى تكوين الأطباء في مجال الطب عن بعد لمتابعة الحالات التي تتطلب الاختصاصات الدقيقة.

وفي سياق هذه الإصلاحات أعلنت ايضا وزارة الصحة خلال شهر نوفمبر 2024 عن إطلاق «الأكاديمية التونسية للصحة»، وهي منصة رقمية موجهة للتكوين عن بعد، تستهدف مهنيّي الصحة من القطاعين العام والخاص، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الكفاءات المهنية دون الحاجة للتنقل وابرزت اهمية هذا المشروع في الرفع من كفاءة الإطارات الصحية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وفي تحقيق العدالة في التكوين عبر تمكين الجميع من الوصول إلى برامج تدريبية متطورة، مما يواكب التطورات العالمية في القطاع الصحي.

يذكر ان نفقات ميزانية وزارة الصحة لسنة 2025 سيستأثر بها قسم التأجير من خلال دعم العنصر البشري لتقديم الخدمات ذات الجودة العالية حيث تمت برمجة 3500 خطة انتداب جديدة خلال سنة 2025 من بينها 1650 خطة في الاطار شبه الطبي و390 طبيب اختصاص. وتتجه النفقات ايضا نحو انجاز 3 برامج موجّهة الى الخطوط الثلاث  من خلال تمويل الرعاية الصحية الأساسية بأكثر من 2300 مؤسسة من مجامع الصحة الأساسية وإسداء الخدمات الصحية الاستشفائيةبالخط الثاني وبالبحث والخدمات الاستشفائية الجامعية ودعم المستشفيات الجهوية وسداد ديون الصيدلية المركزية وضمان توفير الأدوية الأساسية ولدعم البنية التحتية وتجهيز المستشفيات وانشاء وتحديث البناءات  وانشاء مراكز صحة جديدة ودعم المستشفيات، وتوفير تجهيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بات يعصف بثوابت القيم والأخلاق : أيّ حدود.. وأيّ حلول.. لظاهرة التنمّر؟

كغيره من الظواهر الهدامة التي باتت تنخر المجتمع أصبح التنمر يتفاقم بشكل ملفت للنظر وينتشر …