في صورة عدم التعويل على البلايلي : أغبيلو مفاجأة ريجيكامب

لم يقم الترجي بتحضيرات مثالية لموعد اليوم ضد ساغرادا اسبيرانزا الأنغولي حيث اكتفى بحصتين فقط قبل شد الرحال صباح الأربعاء الى لواندا في رحلة مرهقة ليجري تدريبا وحيدا قبل المواجهة خصّصه المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب لضبط خياراته النهائية والتي لن تعرف تغييرات كبيرة مقارنة بآخر المواعيد وقد تقتصر على مركزين على أقصى تقدير في ظل الرضاء الحاصل على أداء المجموعة، وتشهد الصفوف عودة الجناح الجزائري يوسف البلايلي كما أن مواطنه محمد أمين توغاي شارك في الرحلة غير أن عودتهما الى التشكيلة الأساسية ليست مؤكدة ليجرّب الإطار الفني خيارات جديدة.

في الدفاع: فرض الاستقرار

يتجه المدرب ريجيكامب الى فرض الاستقرار في الخط الخلفي رغم عودة الجزائري محمد أمين إذ تبدو حظوظ الأخير في استعادة مكانه ضئيلة ليكون محمد أمين بن حميدة مرشحا بقوة للعب من جديد في دور مدافع محوري صحبة حمزة الجلاصي على أن يؤمن أيمن بن محمد الرواق الأيسر بعد تقديمه مستوى طيبا في ظهوره الأخير ضد شبيبة العمران بينما سيحافظ رائد بوشنيبة على مكانه في الجهة اليمنى إذ مازال الخيار الأول رغم وجود محمد بن علي وقدرة حسام تقا على شُغل هذا المركز.

وسيعمل الحارس أمان الله مميش على المحافظة على عذارة شباكه للمباراة الثالثة تواليا لتكون أفضل سلسلة منذ انطلاق الموسم خصوصا وأنه استعاد الثقة رغم عدم اصطدامه بوضعيات صعبة في آخر مباراتين، وسيكون الخط الخلفي في اختبار مهم لتبيّن مدى استعادته لثوابته التي جعلته رقما صعبا في النسخة الماضية بقيادة مميش الذي كان من نجوم المسابقة بفضل أرقامه القياسية وتألقه اللافت ليعبّد طريق الوصول إلى نهائي استعصى على الترجي منذ 2019 قبل أن يتراجع مستواه في مطلع الموسم الجاري دون أن تهتز الثقة فيه.

في الوسط: تغيير مرتقب

لن يجري ريجيكامب تحويرا تكتيكيا بمواصلة التعويل علىى طريقة 4-3-3 غير أن التركيبة ستعرف على الأرجح تحويرات تهمّ وسط الميدان والهجوم وتعود الى عدم تأكد الاعتماد على يوسف البلايلي منذ البداية بسبب عدم جاهزيته التامة رغم مشاركته في التدريبات إذ قد لا يعمد الاطار الفني الى المجازفة به تفاديا لحصول مضاعفات ومن هذا المنطلق قد يتغيّر تمركز الايفواري  عبد الرحمان كوناتي من لاعب ربط ثان الى جناح أيسر ليكون النيجيري أوناشي أغبيلو المستفيد الأكبر بحكم أنه مرشح بقوة لإكمال أضلاع وسط الميدان صحبة الطوغولي روجي أهولو وحسام تقا.

وحسب التركيبة التي تبدو الأقرب للظهور، فإن نوايا ريجيكامب سترتكز على تأمين المنطقة الخلفية وامتصاص ضغط الفريق الأنغولي الذي سيعمل على تدارك هزيمة الجولة الافتتاحية على أن يلعب حسام تقا وأوناشي أغبيلو دورا مزدوجا من خلال مساندة روجي أهولو في الحالة الدفاعية وتسريع الهجمة والتي مازالت معطّلة نسبيا رغم التغييرات الدورية في التشكيلة وجعلت الانسجام غائبا وهو ما يعمل ريجيكامب على تلافيه لإيجاد الآليات الكفيلة بالوصول إلى صنع الخطر باستمرار.

في الهجوم: رودريغاز لفكّ «العقدة»

سيطرأ تغيير جديد في الرواق الهجومي الأيمن حيث لم ينجح أسامة بوقرة في استغلال غياب يوسف البلايلي عن اللقاء الأخير لحساب البطولة ليكون الخاسر الأكبر بحكم أنه سيغيب عن التشكيلة المثالية ويترك مكانه للاعب الجزائري أو عبد الرحمان كوناتي في الوقت الذي سيكون فيه قصي معشة ورقة هامة أثناء اللعب بحكم الثقة المتجددة في الياس موكوانا المطالب بتوظيف قدراته لصالح المجموعة وصنع الفارق من جديد مثلما كان الحال في الجولة الافتتاحية ليثبّت أقدامه مع الفريق.

وسيواصل البرازيلي رودريغو رودريغاز ملاحقة هدفه الأول في رابطة الأبطال حيث فشل في تحقيق مبتغاه منذ النسخة الفارطة رغم خوضه 10 مباريات تنضاف اليها مواجهة دجوليبا المالي ليكون أمام فرصة لفكّ العقدة التي ترافقه في المسابقة خاصة وأنه دون منافسة في الخط الأمامي لفريق باب سويقة كما أن افتتاحه باكورة أهدافه في الموسم الجديد بتسجيله ثنائية ضد شبيبة العمران خلّصه من الضغوطات.