رئيس الجمهورية لدى اشرافه على موكب احياء الذكرى 72 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد …آن الأوان لتصحيح تاريخ الحركة النقابية…
أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الخميس 5 ديسمبر 2024 على موكب احياء الذكرى 72 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد بضريح الشهيد بالقصبة وقد التقى بالمناسبة بعدد من قدماء المناضلين كما التقى بكل من السيد نورالدين حشاد نجل الشهيد وبالسيد نورالدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل.
أكد الرئيس بالمناسبة على ضرورة استحضار أبطال تونس من شهداء النضال الوطني النقابي وذكّر في هذا السياق بالمناضل الشهيد محمد علي الحامي واحد من رواد الحركة النقابية في العالم ثم توقف عند تاريخ الحركة النقابية وروادها المرجعيين على غرار الشهيد الزعيم فرحات حشاد أب الحركة النقابية وقد أشاد الرئيس بمسيرة الشهيد وبخطبه بنهج الجزيرة بالعاصمة وقوّة شخصيته وثراء زاده المعرفي ودعا بالمناسبة الى ضرورة توثيق تاريخ الحركة النقابية الوطنية وعرضها للتونسيين حتى يعرفوا تاريخهم الثريّ ونضالات الذين استشهدوا من أجل تحرير التونسيين وتحرير الوطن… وأكد الرئيس على أنه ثمّة عديد المغالطات وثمّة تعتيم على عديد الاسماء على غرار المناضل النقابي الكبير محمد علي الحامي وبالتالي فإنه من الواجب تصحيح تاريخ الحركة النقابية المشتبكة في الواقع بتاريخ الحركة الوطنية وقد آن الأوان لتصحيح الاخطاء من أجل بناء تونس الجديدة ونحن على العهد لتحقيق آمال الشعب التونسي وحقه في الكرامة والشغل وهي الاهداف التي سقط من أجلها شهداء أبرار في 2010 و2011…
لقد آن الأوان لثورة تشريعية تقطع مع التشريعات البائدة وتنهي مرحلة التشغيل الهشّ حتى يسترجع العامل حقوقه المشروعة وهي من حقوق الانسان ـ كما جاء في كلمة الرئيس ـ الذي أكد في ذات السياق بأنه قد تم ضرب المرافق العمومية بل تمت تسويتها مع الأرض في اشارة الى حجم الخراب ومن حق الشعب التونسي ان يسترجع حقه في النقل وفي الصحة وفي الضمان الاجتماعي…
وذكّر الرئيس بأن مقاومة الفساد واحدة من أولويات الدولة وبالتالي فإنه من الواجب تطهير البلاد ومحاسبة كل الذين نهبوا ثرواتها دون وجه حق…
وفي لقائه برئيس الحكومة:
بعد انتهاء احتفالية الذكرى انتقل الرئيس الى قصر الحكومة بالقصبة حيث التقى بالسيد كمال المدوري رئيس الحكومة وقد أكد الرئيس مجدّدا خلال هذا اللقاء على ضرورة تطهير البلاد من المفسدين ومن كل الذين تآمروا عليها مع استمرار مقاومة الفساد ومحاسبة كل من تورط فيه مهما كان موقعه مع مواصلة حركة التحرير الوطني بنفس الارادة الصلبة الثابتة وبحلول جذرية تقطع مع الماضي البعيد ونقضي على الفساد في كل ربوع تونس ونعيد للتونسيين والتونسيات حقوقهم كاملة في كافة الميادين وأشار الى ضرورة انجاز ثورة تشريعية ووضع نصوص تكون مستجيبة لتطلعات التونسيين المشروعة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية وهذه مطالب لا يجب ان تبقى مجرد شعارات ترفع بل يجب ان تجسّد على أرض الواقع…
وأضاف الرئيس: نحن نشعر بآلام التونسيين ونعمل جاهدين مؤمنين من أجل تجسيدها على أرض الواقع حتى نضع حدا لهذه الفترة التي عاشتها تونس من فساد ومن تخريب وقصف ممنهج لكل المرافق العمومية الاساسية من تعليم وصحة ونقل مع التأكيد على حق التونسيين في الصحة وفي التعليم اضافة الى حقوق أخرى اجتماعية واقتصادية والتي يجب تجسيدها في أقرب الاوقات من أجل حياة كريمة للتونسيين واستقرار الدولة لا يتحقق الاّ بالعدل والانصاف وسنواصل حربنا ضدّ الفساد والمفسدين ممّن نهبوا ثروات البلاد فضلا عن عمالتهم ونواياهم التي كانت تستهدف الدولة والمجتمع وهم مستمرّون الى الآن لضرب السلم الاجتماعية.
وفي خاتمة اللقاء أكد الرئيس ان تونس في أعناقنا جميعا ولا بدّ ان نكون في موعد مع التاريخ حتى نصنع تاريخا جديدا لتونس كما يتمناه الشعب التونسي .
مفاوضات على وقع القصف : استشهاد 38 فلسطينيا على الأقل في غارات صهيونية بغزة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) بينما دخلت حرب غزة يومها الـ432، واصل جيش الاحتلال الصهيوني…