الزعلوني عاد إلى التمارين : تطويق للحـــادثة وعقوبات داخلية في الانتظار

استأنف الظهير الأيمن غيث الزعلوني التمارين مع المجموعة وسجل حضوره بشكل عادي عند عودة التمارين ليتأكد بما لا يدع مجالا للشك تطويقا لحادثة نهاية الأسبوع الماضي وعودة الأمور إلى نصابها، وأكد مصدر خاص لـ»الصحافة اليوم» أن إدارة النادي الإفريقي لن تتغافل عمّا حدث لكنها في المقابل ترغب في تأطير لاعبها وحمايته بعد الضغط الكبير الذي عاشه خلال الـ48 ساعة الماضية وبالتالي فإن بعض العقوبات الداخلية ستكون في انتظاره خلال الوقت المناسب. وسيتم تمرير الزعلوني على مجلس التأديب في الفترة القليلة القادمة من أجل سماعه وكشف ملابسات ما حدث وحقيقة تواجده في ذلك المكان في انتظار ما سيسفر عنه المجلس من عقوبات سيكون أهمها مادي بالأساس. ويبقى تعامل الهيئة المديرة للنادي الإفريقي مع هذا الملف ناجحا إلى حد الآن بما أنه من غير المعقول مزيد هرسلة اللاعب لتكون جميع الأطراف خاسرة في هذا السياق حيث من الضروري التعامل بذكاء مع ملف بحساسية مماثلة من أجل المحافظة على تركيز اللاعب وتأطيره من الناحية المعنوية ودعمه خصوصا وأن النادي الإفريقي يحتاجه كثيرا في الفترة المقبلة بما أنه سيواجه ماراطونا من المقابلات الهامة والحاسمة يبقى أهمها دربي العاصمة ضد الترجي الرياضي ثم مواجهة الكلاسيكو ضد النجم الساحلي وبالتالي فإن الأحمر والأبيض يحتاج إلى جاهزية عالية لجميع العناصر ومنها غيث الزعلوني الذي يبقى واحدا من أهم الأسماء في حسابات المدرب الفرنسي دافيد بيتوني على الجهة اليمنى للدفاع لما يملكه من إمكانات فنية وبدنية محترمة.

البدوي على أعتاب المغادرة

لئن تحاول الإدارة التكتم بخصوص هوية الأسماء التي انطلقت في السقوط من «غربال»  الإطار الفني إلا أن بعض التسريبات بوسائلنا الخاصة تؤكد أن المدافع المحوري رامي البدوي بات على أعتاب الرحيل بعد أن وضعه المدرب الفرنسي دافيد بيتوني خارج حسابات، ويمكن القول أن هذا المعطى كان منتظرا ومنطقيا بما أن اللاعب كان قريبا جدا من المغادرة في الميركاتو الصيفي ووضعه بيتوني في قائمة المغادرين قبل أن تتغير المعطيات لصالحه في تلك الفترة. وتواصل غياب البدوي كثيرا بسبب الإصابات التي لازمته وحرمت الإطار الفني من خدماته وبالتالي فإن رحيله منطقي بما أن الإفريقي يملك عديد الخيارات في مركز المدافع المحوري وينتظر كذلك تعزيز صفوفه بعودة الجزائري توفيق الشريفي. ومن الأسماء الأخرى التي ستغادر نجد الظهير الأيسر صالح العياري وكذلك فرضية مطروحة بشدة بخصوص مغادرة رشاد العرفاوي الذي لم يقتنع الإطار الفني بإمكاناته وقدرته على تقديم الإضافة شأنه شأن الظهير الأيسر صالح العياري في انتظار أن تتوضح الصورة أكثر فأكثر في الأيام القليلة المقبلة. ويرغب المدرب الفرنسي دافيد بيتوني في رسم ملامح الرصيد البشري الذي سيواصل المنافسة ورفع التحدي في الفترة المقبلة مع إجبارية مغادرة كل الأسماء التي لم تنجح في فرض اسمها ضمن المجموعة سواء عبر فسخ التعاقد معها أو التفريط فيها على سبيل الإعارة.

تركيز على الجانب الفني

عمل النادي الإفريقي كثيرا على الجانب البدني في الفترة الماضية حيث كان للمعد البدني الفرنسي أرثور هورشيد برنامج خاص يتوافق مع الجاهزية البدنية لمختلف العناصر وبالتالي بعد راحة بـ3 أيام لكل اللاعبين سيكون التركيز في البداية على استعادة الفورمة البدنية للفريق ثم التركيز على المسائل الفنية والتكتيكية من أجل إصلاح عديد المسائل والأخطاء التي ارتكبتها المجموعة في الفترة الماضية وخصوصا خلال مواجهة الجولة الماضية ضد الملعب التونسي التي عرفت تكبد الفريق للهزيمة الأولى في الموسم. ومن الواضح أن المدرب الفرنسي سيعمل على مزيد التركيز على خط وسط الميدان إضافة إلى لاعبي الأروقة وبالتالي فإن التنشيط الهجومي والأفكار التي تتعلق بالخط الأمامي ستكون الشغل الشاغل للإطار الفني خلال فترة التحضيرات لمواجهة نجم المتلوي ثم دربي العاصمة ضد الترجي تواليا.