مستقبل سليمان القطيعة مع زروق كانت متوقعة… ومهمة صعبة تنتظر التلمساني

كنا أشرنا في عدد أول أمس إلى القطيعة المرتقبة بين الهيئة المديرة لمستقبل سليمان والمدرب صهيب زروق بسبب تراجع النتائج وعدم رضاء جميع الأحباء على حصيلة النادي بعد 10 جولات، وفعلا حصل ما كان متوقعا بفك التعاقد بالتراضي بين الطرفين لتنطلق إدارة المستقبل في رحلة البحث عن البديل خصوصا وأن النادي يحتاج إلى تعيين مدرب جديد في أسرع وقت ممكن من أجل الاشراف على المقاليد الفنية وكذلك قيادة تحضيرات الفريق قبل لقاء الجولة المقبلة. ولئن أشرنا إلى الاتصال الذي جمع أيمن جلاد بالمدرب السابق للفريق محمد التلمساني من أجل النظر في امكانية تجديد العهد مع العارضة الفنية لمستقبل سليمان إلا أن المعلومات التي بحوزتنا حاليا تؤكد أن التلمساني لم يعد بمفرده ضمن المرشحين لتدريب الفريق بعد أن دخل أكثر من إسم سباق تدريب النادي. وحسب مصدر خاص فقد اقترح أحد الأطراف الفاعلة صلب هيئة المستقبل اسم طارق الجراية لكن التوصل إلى اتفاق مع هذا المدرب يمّر أساسا عبر ايجاد حل وسط بخصوص الجانب المادي بما أن طلبات الجراية تعتبرها ادارة مستقبل سليمان مبالغ فيها وليست من امكانات النادي وبالتالي فإن الاتفاق معه رهين هذا المعطى رغم وجود دعم كبير لهذا الاسم الذي حقق نجاحات مميزة في تجاربه التدريبية السابق خصوصا على الساحة المحلية مع الأولمبي الباجي.

وطرح اسم حاتم الميساوي ضمن الأسماء التي ارتبط اسمها بتدريب مستقبل سليمان غير أن حظوظه ليست كبيرة بما أن تجاربه السابقة لم تعرف نجاحات تستحق الذكر وبالتالي فإن فرضية توليه المقاليد الفنية لمستقبل سليمان ضئيلة. وقد انحصر التنافس بين محمد التلمساني وكذلك طارق الجراية الا أن الكفة مالت لمحمّد التلمساني حيث أعلنت الهيئة المديرة عن تعاقدها معه مدربا جديدا لفريقها وفي هذا السياق فإن مهمة صعبة تنتظر التلمساني من أجل استهلال التحضيرات لمواجهة الجولة المقبلة ضد الأولمبي الباجي خارج القواعد وهي مواجهة صعبة بكل المقاييس ويبقى فيها الفريق مطالبا بتحقيق نتيجة ايجابية للخروج من عنق الزجاجة ووضع حد لنزيف النقاط المتواصل منذ فترة طويلة.