اختتام الصالون الدولي للسياحة الصحراوية و الواحية في دورته الاولى : تنويع المنتوج السياحي والتركيز على السياحة الثقافية
تختتم اليوم فعاليات الدورة الأولى للصالون الدولي للسياحة الصحراوية والواحية الذي احتضنته ولاية توزر من 3 الى 5 ديسمبر الجاري تحت شعار «السياحة المستدامة والمسؤولة» بمشاركة ما يناهز 300 مشارك من المهنيين ممثلين عن وكالات أسفار تونسية و دولية ومستثمرين في القطاع السياحي والفاعلين في مجال السياحة البديلة والمستدامة، والمؤثرين والصحفيين على المستويين الوطني والدولي. ويهدف هذا الصالون للترويج للوجهة التونسية كوجهة رائدة للسياحة المستدامة مع تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية النظم البيئية الهشة في الصحراء والواحة ، من أجل مزيد التعريف بالمخزون الطبيعي والثقافي المادي واللامادي للصحراء والواحات التونسية. على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقد واكبت «الصحافة اليوم» فعاليات هذا الصالون الذي شهد مشاركة هامة من مختلف الفاعلين في القطاع السياحي على المستوى الجهوي و الدولي حيث وقع تنظيم لقاءات عمل ثنائية للنظر في أفاق الاستثمار السياحي بمنطقة توزر وتعزيز التعاون والشراكة بين الفاعلين في القطاع السياحي، من مستثمرين، ومهنيين، ومجتمع مدني.
وفي هذا الإطار اوضحت ممثلة الديوان الوطني للسياحة باسبانيا ليلى تقية في تصريح لـ«الصحافة اليوم»، ان السياحة التونسية تحتاج لفتح أفاق جديدة للتوسع نحو أسواق جديدة و استقطاب سياح جدد إضافة إلى الأسواق الكلاسيكية مشيرة ان السائح الاسباني على سبيل المثال يبحث عن منتوج سياحي مختلف عن المألوف القائم على التجوال والسياحة الشاطئية ويتطلع أكثر نحو تجربة سياحية مختلفة يمكن أن يجدها في الجنوب الغربي التونسي وجهة توزر تحديدا لما يتوفر فيها من موروث ثقافي وحضاري و ايكولوجي وطبيعي خاص يجعل من التجربة السياحية للسائح مميزة و هو ما ستعمل عليه وزارة السياحة عبر مختلف ممثليها بالخارج مع الهياكل المختصة من أجل جعل الجنوب الغربي وجهة سياحية أكثر اقبالا.
وقد تم في هذا الصالون ايضا عرض التجارب الناجحة والابتكارات في مجال السياحة المستدامة ومنتجات تقليدية لأصحاب مشاريع صغرى على غرار مشاريع مواد تجميل تعتمد على زيوت طبيعية مستخرجة من الطبيعة التوزرية الى جانب مشاريع منتجات التمور التي قاموا بتثمينها وترويهجها في أسواق داخلية و حتى خارجية. وقد تم خلال هذه التّظاهرة السياحية العمل على ربط الصلة من أجل استقطاب الاستثمارات في مشاريع تعزز السياحة البيئية وتدعم التنمية المحلية.
ويعتبر هذا الصالون ثمرة شراكة استراتيجية بين القطاع العام والخاص والأطراف الفاعلة في القطاع على غرار وزارة السياحة والديوان الوطني التونسي للسياحة والديوان الوطني للصناعات التقليدية وولاية توزر والجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة والجامعة التونسية للنزل، وبدعم من منظمات دولية مثل وكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتونس (USAID) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والجامعة الألمانية للسياحة (DRV) ومؤسسة تونس من أجل التنمية.
حيث عمل منظمو الصالون على التعريف بالمقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تزخر به الصحراء والواحات التونسية والتي يجب مزيد تثمينها وتطويرها للمساهمة في اشعاع الجهة وطنيا وعالميا.
وفي نفس السياق، يهدف 2024 ISSOT أيضا إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية المسؤولة بما من شأنه دفع التنمية الجهوية واستدامتها إضافة إلى التعريف بالمبادرات المحلية، خاصة منها دور المرأة والجماعات المحلية في إدارة المواقع السياحية والحفاظ عليها وفي هذا السياق أكد وزير السياحة في تصريح اعلامي انه يوجد عدة مستثمرين اجانب يريدون الاستثمار بالجهة عبر شراء بعض النزل المغلقة.
وزير السياحة : الإعلان قريبا عن برنامج للترويج للسياحة التونسية في أوروبا في 2025
كشف وزير السياحة و الصناعات التقليدية سفيان تقية في تصريح اعلامي انه سيقع خلال الأيام القل…