غدا ملاقاة ساغرادا : هامش التحوير محدود.. والبلايلي جاهز

يجري الترجي اليوم ثاني حصصه التدريبية بالعاصمة الأنغولية لواندا بعد أن اكتفى اللاعبون أمس بإزالة الإرهاق في أعقاب الرحلة الخاصة التي انطلقت صباحا استعدادا لملاقاة ساغرادا اسبيرانزا في ثاني جولات دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال، ومن المنتظر أن يحسم المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب اختياراته النهائية والتي قد تعرف بعض التغييرات مقارنة بالمواعيد الفارطة حيث يفترض أن يكون الثنائي الجزائري يوسف البلايلي ومحمد أمين توغاي حاضرا في الرحلة لتقتصر الغيابات على ياسين مرياح ويان ساس.

وسيسود الاستقرار في وسط الميدان بحكم الرضاء الحاصل على أداء العناصر التي شاركت في المباراتين الأخيرتين ويتقدمها روجي أهولو الذي عاد إلى الواجهة بعد قدوم المدرب الروماني كما فرض عبد الرحمان كوناتي نفسه بقوة مع العودة إلى الرسم الكلاسيكي 4-3-3، وسينحصر التنافس في المحور والجهة اليسرى للهجوم في ظل الغموض الذي يحيط بمشاركة الثنائي الجزائري ولو بدرجة متفاوتة بحكم أن المجازفة بالبلايلي واردة نظرا لوزنه الكبير داخل المجموعة في الوقت الذي خسر فيه توغاي عديد النقاط بعد صعود حمزة الجلاصي إلى الواجهة لكن الإصابة الحادة لياسين مرياح قد تقلب المعطيات من جديد.

نحو تثبيت بن حميدة

يبدو محمد أمين بن حميدة مرشّحا للظهور في دور مدافع محوري رغم إمكانية عودة محمد أمين توغاي إلى القائمة حيث أبلى البلاء الحسن في مواجهة شبيبة العمران ليكون تثبيته صحبة حمزة الجلاصي واردا بحكم قدرته على تأمين الواجب الدفاعي من جهة والمساهمة في البناء الهجومي من جهة أخرى رغم أن الاطار والمنافس مختلفان تماما عن الموعد الأخير في إطار البطولة والذي كان في اتجاه واحد حيث لم ينجح المنافس في خلق وضعيات صعبة على دفاع الترجي وبالتالي لا يمكن إعطاء حكم قطعي على استعادة المنظومة الدفاعية لثوابتها وهي التي كانت بوابة التألق في الموسم الفارط.

ويرنو محمد أمين بن حميدة إلى إعادة سيناريو خليل شمام الذي نجح في التأقلم مع دور مدافع محوري وكان من صانعي ملحمتي 2018 و2019 بعد أن تراجع أداؤه في الجهة اليسرى وهي المعضلة التي يعاني منها القائد الحالي والذي يعاني من انتقادات كبيرة رغم اجتهاده ومحاولته توفير الحلول هجوميا، وقد يلعب المدرب ريجيكامب من جديد ورقة بن حميدة في المحور خاصة وأن بديله في الجهة اليسرى أيمن بن محمد يملك مؤشرات مطمئنة تحتاج إلى تأكيد لضمان مقعد دائم مع التغيّرات الحاصلة في الرصيد البشري وذلك إلى غاية «الميركاتو» الشتوي الذي قد يكون حاسما في عديد المراكز مع دخول السباق الخطّ السويّ وحتمية تعزيز الخيارات لضمات اوفر حظوظ النجاح وتفادي المصاعب التي حالت دون تحقيق الأفضل في آخر أمتار الموسم الفارط.

قطع الشكوك

شارك الجناح يوسف البلايلي في تدريبات الثلاثاء ليقطع نسبيا الشكوك بخصوص مشاركته في مباراة ساغرادا حيث سيكون حاضرا في الرواق الأيسر في انتظار الحسم النهائي في السويعات القادمة ليدخل الترجي الموعد القاري بلاعبه الأبرز والذي تألق بشكل لافت في بداية المسابقة حيث سجّل خماسية ضد ديكاداها الصومالي كما صنع تمريرتين حاسمتين رغم عدم إنهائه الفترة الأولى بسبب الأوجاع التي عاودته وكادت تحرمه من الظهور منذ البداية لولا إصراره على المشاركة.

وفي صورة التأكد من الجاهزية التامة للاعب «الخضر» سابقا، سيدخل الترجي مباراة الغد بعناصره القوية في الخط الأمامي رغم غياب أحد نجوم النسخة الفارطة يان ساس لكن الجنوب افريقي الياس موكوانا سيعمل على تأكيد مستواه الجيد في الجولة الفارطة خاصة وأن الظرف موات للتألق مع وجود المساحات ليكوّن مع يوسف البلايلي من جديد ثنائيا مهما في حسابات ريجيكامب بعد أن أظهرا تناغما ضد دجوليبا يحتاجه الترجي في موعد الغد من أجل العودة بانتصار يبدو في المتناول نظرا لتفاوت القدرات الفنية والبشرية بين الطرفين.