اليوم يتعرف الترجي على منافسيه في مونديال الأندية : كل المجموعات صعبة والميركاتو سيقلب المعادلة
سيكون الترجي الرياضي حاضراً في أهم مسابقة للأندية على مرّ التاريخ، ذلك أن مونديال الأندية الذي سيقام خلال الصيف القادم في الولايات المتحدة الأمريكية سيكون حدثاً كبيراً لا تقل قيمته عن نهائيات كأس العالم العالم بحكم قيمة الفرق التي ستشارك فيها من حيث عددها وكذلك قيمتها التاريخية والفنية إضافة إلى النجوم الذين تضمهم هذه الأندية وكذلك كبار المدربين، ذلك أن هذه النسخة تتفوق على كل مسابقات الأندية الأخرى، خاصة بعد تأكد مشاركة الأرجنتيني ليونيل ميسي في المسابقة إثر دعوة فريقه إنتر ميامي الأمريكي للمشاركة، وبالتالي فإن البطولة ستكون مثيرة وتسرق الاهتمام من جميع المسابقات الأخرى للأندية.
فالاتحاد الدولي لكرة القدم، تجاوز كل الانتقادات وأصرّ على تنظيم البطولة بمشاركة 32 نادياً رغم اعتراض كبار الفرق الأوروبية، حيث واجه صعوبات في البداية قبل أن يفرض اختياراته مستعيناً بقوته المادية التي تجعله قادراً على كسب كل المعارك القانونية ورغم أن الاتحاد الإنقليزي لجأ إلى القضاء من أجل منع إقامة المسابقة وكذلك اعتراض رابطة الدوري الإنقليزي والاتحاد الدولي للاعبين، فإن المسابقة ستقام وسط دعم من فرق قوية تعاني مالياً مثل الفرق الإيطالية التي لا يهمها اللقب بقدر ما يهمها الحصول على بلغ 50 مليون أورو في أقل الحالات وبالتالي ستكون النسخة تاريخية ستغير وضع كل الفرق المشاركة تقريباً باعتبار أن التنافس سيكون قوياً والمكاسب المالية ستكون تاريخية ولم يسبق أن حصل فريق على مبلغ مشابه خلال ظرف زمني قصير بما أن البطولة ستقام لمدة شهر واحد، بينما تمتد بقية البطولات الأخرى للأندية على عديد الأشهر.
الترجي يجني ثمار الاستمرارية
كانت تونس حاضرة في أهم الأحداث الرياضية ممثلة للقارة الإفريقية والرياضة العربية، ولهذا فقد كان من الظلم أن لا تكون حاضرة في هذه النسخة من كأس العالم للأندية، حيث جنى الترجي الرياضي ثمار الاستمرارية في النتائج على المستوى القاري، بما أنه يصل أدوار متقدمة في كل مشاركة ورغم أنه كان مهددا بالغياب عن البطولة إلا أنه كسب التحدي بجدارة ودون هدايا بعد وصوله إلى النهائي من النسخة الماضية متخلصاً من بقية منافسيه الذين ودعوا دوري أبطال إفريقيا قبل وصولها إلى مراحل متقدمة، وبالتالي فإن حضور الترجي في الحدث العالمي هو اعتراف بقيمة المجهود الذي قام به الفريق رغم أن الظروف لا تبدو مساعدة بالنسبة إليه في الوقت الحالي، باعتبار الإصابات التي ضربت الفريق ولكن الوضع سيختلف في جوان المقبل.
مهمة صعبة في كل الحالات
سيجد الترجي الرياضي صعوبات كبيرة خلال كأس العالم للأندية باعتبار أنه سيكون في كل الحالات في مجموعة صعبة طالما أنه يوجد في المستوى الرابع بما أنه لم يتأهل بوصفه بطلا بل نتيجة عدد النقاط التي حصدها وترتيبه على مستوى الأندية الإفريقية، وبالتالي سيكون في كل الحالات في مجموعة قوية ولكن وضعه قد يكون أفضل من فرق أخرى عربية أو إفريقية توجد في مستوى أفضل منه.
وسيكون الحضور العربي مهماً في هذه النسخة بوصول خمسة أندية إلى المرحلة الختامية وهي الأهلي المصري والوداد المغربي والهلال السعودي والعين الإماراتي وطبعا الترجي الرياضي وهو أمر لم يحصل مع المنتخبات العربية في المسابقات العالمية.
المستوى الأول: مانشستر سيتي الإنقليزي، ريال مدريد الإسباني، بايرن ميونخ الألماني، باريس سان جيرمان الفرنسي، فلامنغو البرازيلي، بالميراس البرازيلي، ريفر بليت الأرجنتيني، فلومينينسي البرازيلي.
المستوى الثاني: تشيلسي الإنقليزي، بوروسيا دورتموند الألماني، إنتر الإيطالي، بورتو البرتغالي، أتلتيكو مدريد الإسباني، بنفيكا البرتغالي، يوفنتوس الإيطالي، سالزبورغ النمساوي.
المستوى الثالث: الأهلي المصري، الهلال السعودي، أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، الوداد البيضاوي المغربي، مونتيري المكسيكي، ليون المكسيكي، بوكا جونيورز الأرجنتيني، بوتافوغو البرازيلي.
المستوى الرابع: أوراوا ريد دياموندز الياباني، العين الإماراتي، الترجي التونسي، ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، باتشوكا المكسيكي، سياتل سيتي ساوندررز الأمريكي، أوكلاند سيتي النيوزيلندي، إنتر ميامي الأيمريكي.
وطبعا فإن الترجي سيجد منافسا قوياً في كل الحالات خاصة من المستوى الأول، ولكن لمنافس الأصعب سيكون ريال مدريد الإسباني المتعطش من أجل حصد الألقاب في كل المسابقات والراغب في الحصول على كل التتويجات وطبعا فإن سيريد إضافة لقب جديد إلى رصيده. أمّا أفضل الفرق فسيكون نادي ريفر بلايت الأرجنتيني الذي يمرّ بفترة صعبة وقد يكون من الممكن تحقيق نتيجة إيجابية ضدّه، أما أندية المستوى الثاني، فسيكون إنتر ميلانو الإيطالي أصعب منافس بما أن أسلوب الفرق الإيطالية باعتماد الخطط الدفاعية يزعج الأندية الأخرى، أما أفضل فريق من هذا المستوى فقد يكون سالزبورغ النمساوي، وبالنسبة إلى المستوى الثالث، فإن الترجي سيكون محظوظاً باللعب أمام أولسان الكوري الجنوبي، ولكن بوكا جونيور سيكون منافساً قوياً بلا شك، وطبعا لا يمكن أن تضع القرعة فريقان من بلد واحد في مجموعة واحدة وبالتالي في حال وضعت القرعة الترجي في مواجهة ريفر فلن يلعب أمام بوكا.
ولم تختلف قوانين المسابقة عن البطولات الأخرى، فأندية آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية لن تكون في مجموعة واحدة باستثناء أندية القارية الأوروبية، كما أن الترجي قد يكون في مواجهة عربية في حال لعب أمام الهلال السعودي. كما أن كل المعطيات قد تتغير بنهاية الموسم، لأن وضع الفريق سيشهد حتما تطوراً إضافة إلى أن الاتحاد الدولي سيتيح للأندية القيام بميركاتو استثنائي قبل كأس العالم وبالتالي يمكن للفرق دعم صفوفها بأسماء جديدة تجعلها قادرة على كسب التحدي.
الوجه السلبي لـالدربي : جـمــهــور واحــد وطـاقــم أجــنــبـي «مـــجــهــــول»
ستقام مقابلة الدربي في غياب جمهور النادي الإفريقي، حيث سيكون الحضور مقتصراً على جماهير الت…