2024-12-04

مع نزوح نحو 50 ألف شخص خلال أيام : الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في شمال سوريا

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطورة تصاعد العنف شمال سوريا داعيا إلى وقف فوري للقتال ومشددا على أهمية حماية المدنيين وضمان ممرات آمنة للنازحين وفق ما أعلنه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

ومع استمرار التدهور الميداني أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى نزوح ما يقرب من 50 ألف شخص حتى الثلاثين من نوفمبر. وفي ظل هذا التصعيد يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة (أمس) لمناقشة التصعيد العسكري في سوريا وتداعياته.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري وشامل للقتال شمال سوريا محذرا من خطورة تصاعد العنف وتداعياته الإنسانية.وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن على جميع الأطراف ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية إضافة إلى توفير ممرات آمنة للنازحين.

وأوضح دوجاريك أن السوريين يعانون منذ أكثر من أربعة عشر عاما من الصراع المستمر مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها اضطروا إلى تعليق العمليات الإنسانية «إلى حد كبير» في مناطق حلب وإدلب وحماة بسبب انعدام الأمن.

مضيفا أن هذا التعليق أدى إلى اضطرابات كبيرة في إيصال المساعدات الأساسية كما أدى تدهور الأوضاع الصحية إلى نقص حاد في مياه الشرب ووجود جثث لم يتم دفنها.

نزوح واسع وأوضاع متدهورة

بدوره أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن التصعيد الأخير تسبب في نزوح أكثر من ثمانية وأربعين ألف شخص حتى الثلاثين من نوفمبر.

وأوضح المكتب أن الوضع الميداني لا يزال متقلبا للغاية إذ دفعت العمليات العسكرية آلاف الأشخاص إلى الفرار من منازلهم في مناطق إدلب وحلب وحماة.كما أكد أن معظم النازحين يعانون من غياب شبه كامل للخدمات الأساسية.

وفي سياق متصل يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التصعيد العسكري شمال سوريا.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الحكومة السورية طلبت عقد الاجتماع عبر الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس وهي الجزائر وسيراليون والموزمبيق إضافة إلى غويانا.

معارك «هي الأعنف» منذ بدء الهجوم

ميدانيا قال المرصد  السوري لحقوق الانسان ان «اشتباكات في ريف حماة الشمالي حيث تمكنت الفصائل خلال الساعات الأخيرة من السيطرة على مدن وبلدات عدة في المنطقة بينها طيبة الإمام وحلفايا وصوران» هي الأعنف منذ يدا الهجوم . وتزامنت مع «تنفيذ الطيران السوري والروسي عشرات الضربات على المنطقة».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري أمس الثلاثاء أن «الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي ويوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين».

وقال المرصد السوري إن الفصائل «تسعى للتقدم باتجاه مدينة حماة بعد تأمين سيطرتها على مدينة حلب».

وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا تربط حلب بدمشق ومن شأن الاقتراب منها أن «يشكل تهديدا للحاضنة الشعبية للنظام»مع تمركز الأقلية العلوية التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد في ريفها الغربي.

إثر بدئها هجومها الأربعاء تمكنت الفصائل من بلوغ مدينة حلب وسيطرت على كافة أحيائها باستثناء أحياء في شمالها تحت سيطرة مقاتلين أكراد.

وبذلك باتت المدينة خارج سيطرة القوات الحكومية بالكامل لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الرئيس في الذكرى 100 لإنشاء جامعة عموم العملة : الاستقرار الاجتماعي الذي تنشده الدول  لن يتحقق إلا على أساس  العدل والإنصاف

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر أمس الثلاثاء بقصر قرطاج، كلا من السيدين عصام الأحمر، …