2024-12-04

قفزة نوعية في الترتيب : هل تتغيـّر أهداف الفريق؟

حقق اتحاد بن قردان فوزه الأول خارج القواعد والثاني في الموسم ليواصل الصعود في سلم الترتيب حيث خطف المركز الثاني عشر ليواصل رحلة الإنقاذ بعد أن فشل في الجولات الأربع الأولى في حصد أي نقطة، واكتسى الانتصار على النادي البنزرتي أهمية بالغة بحكم أنه كان على حساب منافس مباشر كما أكد عودة الروح لزملاء القائد غازي عبد الرزاق الذين لم يعرفوا الخسارة ست جولات كما كسب المدرب محمد علي معالج الرهان في ثاني مبارياته على رأس الفريق ليضمن بداية جيدة تجعله يواصل العمل براحة كبيرة والتي يجب أن تتدعّم بتوفير المستحقات المالية تفاديا لعودة الإضرابات وفرض الاستقرار.

ورغم غياب لاعبين مهمين في الخط الخلفي وهما آدم الطاوس وإياد التويس، فإن الإطار الفني وجد الحلول بالتعويل للمرة الأولى على اسكندر العبيدي وإعادة أيوب شعبان إلى الجهة اليسرى ليصنع تمريرة حاسمة صنعت الفارق ما يؤكد أن الرصيد البشري قادر على التألق رغم بعض النقائص على مستوى الكمّ في الخط الأمامي في ظل التفاوت الواضح في قدرات الأسماء الموجودة، ولعبت محافظة المدرب محمد علي معالج على قناعاته التكتيكية دورا في العودة بنقاط الفوز من ملعب 15 أكتوبر حيث واصل التعويل على ثلاثي في المحور ما أضفى الصلابة المطلوبة مع تألق الحارس نور الدين الفرحاتي ليكون الثبات الدفاعي من المكاسب المهمة في المرحلة الحالية خصوصا وأن الاتحاد عانى من تعدد الأخطاء في بداية الموسم فضلا عن تأثير غياب الاستقرار صلب التشكيلة الأساسية بسبب الاصابات والعقوبات.

وبعد أن نجح حسام الحباسي في استعادة النجاعة خلال الجولة الفارطة ليساهم في حصد نقطة ضد الترجي الرياضي، صنع نسيم صيود انتصار اتحاد بن قردان في بنزرت ليكون حاسما من جديد بحكم أنه ساهم في الفوز الأول على حساب اتحاد تطاوين كما وصل إلى شباك النادي الإفريقي في المباراة التي خسرها فريق الجنوب الشرقي جزائيا، وسيعطي الهدف الأخير أجنحة إضافية لصيود من أجل مواصلة التألق في قادم المواعيد بعد أن حسم المنافسة مع السينغالي الشيخ عمر فال الذي كان من العناصر الأساسية في بداية الموسم.

عوامل النجاح متوفرة

مع عودة الفريق إلى مداره الصحيح وخروجه تدريجيا من عنق الزجاجة، أصبحت الطموحات كبيرة رغم أن رصيد النقاط في الثلث الأول من البطولة يعتبر ضعيفا بجمع عشر من 30 ممكنة لكن الزاد البشري الثري وتوفّر الحلول فضلا عن عودة الروح إلى المجموعة كلّها عوامل مساعدة على مواصلة الزحف نحو وسط الترتيب رغم أن الرزنامة تبدو صعبة إلى حدود نهاية مرحلة الذهاب حيث يخوض زملاء خميس المعواني ثلاث مباريات خارج الديار لكن تجاوزهم للمرحلة الأصعب يؤهلهم لتأكيد الصحوة.

ويعزّز رصيد التجربة الموجود لدى أغلب اللاعبين من فرص النجاح كما أن تألق بعض العناصر الشابة على غرار المدافع اياد التويس قد يشجّع الإطار الفني على دعم لاعبين آخرين ومنحهم الفرصة اللازمة رغم أن هاجس النتائج لا يسمح بالمجازفة، ويبقى تفادي سيناريو الموسم الفارط عندما فرّط الفريق في عديد الركائز ضروريا لتفادي المسّ من الاستقرار وتأمين أوفر الحظوظ لتحقيق النتائج المطلوبة والتي تتلاءم مع القدرات البشرية والفنية الموجودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد أن تنفس الصعداء : ودّ مـتـجــدد ضد «الـجـلـيـزة» وتـربـص فـي الأفــق

كسر اتحاد تطاوين السلسلة السلبية، والتي كانت الأسوأ في البطولة بسبع هزائم على التوالي، عند…