بعد أن تنفس الصعداء : ودّ مـتـجــدد ضد «الـجـلـيـزة» وتـربـص فـي الأفــق

كسر اتحاد تطاوين السلسلة السلبية، والتي كانت الأسوأ في البطولة بسبع هزائم على التوالي، عندما تجاوز عقبة الأولمبي الباجي بهدف سجّله زياد العونلي وهو الأول في رصيده في  ليخرج من المركز الأخير ويُعيد الهدوء الى محيط الفريق الذي عانى من غياب الاستقرار وتعدّد المشاكل منذ انطلاق الموسم ليعطي جرعة أمل كبيرة قبل راحة قصيرة سيعمل خلالها المدرب غازي الغرايري على مواصلة العمل لتفادي النقائص ودعم الإيجابيات التي لاحت في الجولة الأخيرة وأهمها المحافظة على عذارة الشباك للمرة الثانية وفي أول ظهور للحارس شرف الدين قزمير.

وكانت «وصفة» النجاح في اللقاء الأخير الاستقرار الفني والتكتيكي حيث حافظ المدرب الغرايري على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة النادي الصفاقسي باستثناء التعويل على شرف الدين قزمير مكان المعاقب حسام العربي ليعطي ذلك ثماره ويجد الفريق الآليات التي قادته الى تحقيق الفوز الثاني في الموسم وخاصة من الناحية الهجومية حيث قدّم زملاء وحيد التيمي مستوى طيبا وخاصة في الشوط الأول ليحاول الاطار الفني البناء على هذه الايجابيات لمواصلة حصد النقاط رغم أن المجموعة بحاجة ماسة الى التدعيمات مع تفاوت قدرات اللاعبين.

اختبار ودي

سيجري اتحاد تطاوين في نهاية الاسبوع الجاري اختبارا وديا بملعب قابس ضد مستقبل المكان وسيكون الثالث بين الفريقين في هذا الموسم بعد أول في إطار ودي وانتهى بتفوق «الجليزة» 2-1 وثان ودي حسمه التعادل 1-1 قبل أسبوعين ليستغل كل مدرب توقف البطولة لتجربة خيارات فنية وبشرية جديدة، ولا يستبعد أن يدخل زملاء نذير عبد النبي في مطلع الأسبوع القادم في تربص مغلق بالمنستير قبل ملاقاة اتحاد المكان ضمن منافسات الجولة 11 لتكون المحطة الإعدادية الأولى خارج تطاوين بحكم أن الأزمة المالية حالت دون ذلك منذ انطلاق التحضيرات.

غربلة تدريجية

تواصل غياب الجناح محمد العسكري عن المباريات بسبب الاصابة الحادة التي تعرّض لها، ورغم تعافيه تدريجيا فإن ظهوره في الجولات القادمة ليس مؤكدا بحكم أن المدرب الغرايري سيستعين بالأسماء الجاهزة وسيحافظ على نفس التركيبة التي خاضت المباراتين الفارطتين والمتكونة من زياد العونلي ووحيد التيمي وحسني قزمير ليصبح موقف العسكري صعبا رغم أن بدايته كانت مشجعة عندما ساهم في الفوز على النادي البنزرتي، وستكون الفترة القادمة حاسمة في مصير عديد اللاعبين المحليين والأجانب بحكم أن الفريق أكمل حصته من التعاقدات ما يفرض فسخ عقود بعض الأسماء التي لم تنجح في تقديم الإضافة وكان أولهم قلب الهجوم المالي لامين دياتا والظهير الأيسر أشرف البيداني.

موعد جديد

أعلنت الكتابة العامة عن موعد جديد للجلسة العامة الانتخابية التي ستجرى يوم 13 ديسمبر الجاري بعد أن تأجل الموعد الأول المقرر ليوم غرة ديسمبر بسبب عدم ورود ترشحات، وبعد فتح الباب مجددا أصبح غلق المرحلة التسييرية ضرورة قصوى نظرا للمشاكل التي تواجه الهيئة الحالية على مستوى التصرف المالي وجعلت معاناتها متواصلة لتوفير متطلبات العمل رغم صرف قسط من منحة الشركة التونسية للأنشطة البترولية.

وفُتح باب الترشحات أمس ولمدة خمسة أيام لتكون الفترة الحالية حاسمة في مستقبل الفريق بما أن ارساء هيئة قارة سيساعد على التعامل مع الفترة القادمة وخاصة «الميركاتو» الشتوي الذي سيكون «طوق النجاة» في ظل النقائص الكبيرة في الرصيد البشري.