اليوم التحول إلى لواندا : مشاركة البلايلي وتــــــوغاي غير مــــــــــؤكــــــدة

يشدّ الترجي صباح اليوم على متن طائرة خاصة الرحال الى العاصمة الأنغولية لواندا استعدادا لملاقاة ساغرادا في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث يرنو ممثل كرة القدم التونسية الى تحقيق الفوز الثاني وإحداث المنعرج الأول في السباق على درب تأهل «العادة» الى ربع النهائي، وتواصلت التحضيرات دون انقطاع أجرى الفريق أول أمس حصة عادية شهدت مشاركة جميع اللاعبين باستثناء العناصر المصابة ومن بينها المهاجم الجزائري يوسف البلايلي الذي يعتبر النجم الأول للفريق وهو ما تأكد في مساهمته الفاعلة في الفوز على دجوليبا بعد تمريرتين حاسمتين مهّدتا لحسم المواجهة منذ الشوط الأول.

وستكون مشاركة البلايلي في الموعد القادم بين الشكّ واليقين بسبب الاصابة التي تعرّض لها في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات وغيّبته عن مقابلة البطولة ضد شبيبة العمران ليحدّد ظهوره في تدريبات الأمس مدى قدرته على اللحاق بموعد أنغولا الذي يحتاج فيه الترجي الى جميع ركائزه من أجل تحقيق المنشود وتأكيد الأفضلية الكبيرة على ساغرادا الذي انقاد لهزيمة عريضة في مصر ضد بيراميدز بخماسية وسيعمل بدوره على التدارك ما يجعل حسن التعامل مع معطيات المباراة ضروريا لتحقيق للنجاح وتفادي هزّة جديدة قد تُعيد الفريق إلى مربع الشك قبل مباراة القمة ضد بيراميدز المصري والتي ستكون مفصلية في سباق التأهل كما ستكشف عن مدى صحوة الترجي ونجاعة خيارات المدرب الروماني ريجيكامب.

وسيكون الجناح الواعد قصي معشة جاهزا للطوارىء بعد أن واصل كسب النقاط في أعقاب ظهوره الأخير في مباراة شبيبة العمران حيث أنعش الرواق الأيمن رغم بعض السلبيات التي ترافقه كاحتكار الكرة ليكون مرشحا بقوة للظهور منذ البداية ضد ساغرادا في صورة عدم جاهزية يوسف البلايلي، وقد يتفوّق معشة في ترتيب الخيارات على أسامة بوقرة الذي لم ينجح في استغلال الفرصة الذهبية التي أتيحت له يوم الأحد الفارط ليغادر الميدان بين الشوطين ما يؤكد عدم رضاء الاطار الفني عن أدائه رغم رصيد الخبرة الذي يمتلكه وكذلك قدراته الفنية التي جعلته في الموسم قبل الفارط من أفضل لاعبي البطولة مع الأولمبي الباجي قبل أن يتراجع تدريجيا رغم بدايته الواعظة في موسمه الأول.

عودة ولكن..

انضم المدافع محمد أمين توغاي تدريجيا الى التمارين الجماعية بعد تعافيه من الاصابة التي لحقته مع منتخب بلاده حسب تأكيدات مسؤولي الترجي ليكون ظهوره في رحلة أنغولا واردا بشدة حيث لا يملك الاطار الفني عديد الخيارات في المحور رغم التعويل على محمد أمين بن حميدة رفقة حمزة الجلاصي في غياب ياسين مرياح الذي سيبتعد عن الحسابات لفترة طويلة بسبب لعنة «الأربطة المتقاطعة» ذلك أن قيمة الرهان تفرض الاعتماد على عناصر الخبرة لذلك تبدو عودة لاعب «الخضر» واردة في انتظار الحسم في مسألة مشاركته منذ البداية أو أثناء اللعب وهو ما سيتوضّح على ضوء التدريبات التي ستقام في لواندا في صورة دعوته أصلا إلى القائمة والتي ستحدّد طبيعة موقفه مع الترجي في ظل وجود شكوك حول إمكانية رحيله قبل نهاية عقده.

وبعد أن غاب المدافع الجزائري عن الجولة الافتتاحية ضد دجوليبا، قد يخوض الترجي ثاني مواجهاته في دور المجموعات دون الثنائي التقليدي الذي نجح في كسب الرهان طيلة موسمين في ظل اصابة مرياح وعدم اتضاح الرؤية بخصوص توغاي الذي احتجب عن المنافسات منذ لقاء النجم الساحلي لتكون الفرصة مواتية أمام حمزة الجلاصي لافتكاك مكان أساسي قد يحافظ عليه لفترة طويلة صحبة محمد أمين بن حميدة في انتظار ما ستؤول اليه الأمور في «الميركاتو» الشتوي حيث قد يدخل الترجي بكل ثقله من أجل التعاقد مع مدافع جديد يشعل التنافس من أجل مركز أساسي.