2024-12-04

انتصار سليمان أعاد الاطمئنان : هل عثر سانتوس على التركيبة الأفضل؟

أنهى النادي الصفاقسي سلسلة المقابلات دون انتصار خارج ميدانه، وعاد بثلاث نقاط مهمة في مواجهة مستقبل سليمان اقترنت بتسجيل أربعة أهداف وذلك للمرة الأولى منذ بداية الموسم، حيث وجد الفريق الطريق إلى الشباك دون صعوبات تذكر في بداية اللقاء وهو أهم مكسب حققه الصفاقسي الذي لم يكن في أفضل حالاته في بداية الموسم هجومياً إذ كانت معدلات التهديف ضعيفة وانعكس ذلك على مباريات كأس الكونفيدرالية الإفريقية بعد الخسارة في اللقاء الأول أمام قسنطينة الجزائري في ملعب رادس منذ أيام قليلة، في بداية متعثرة وغير متوقعة من الفريق الذي وضع نفسه في موقف صعب للغاية في مجموعته وبات مجبراً على التدارك انطلاقاً من مقابلة الجولة الثانية.

وفي انتظار ردّ الفعل القوي في المسابقة الإفريقية، فإن الانتصار الأخير، سيفرض على المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس استغلال عودة الثقة من أجل مواصلة منح الثقة إلى العناصر التي شاركت في الفوز الأخير، ودعمها حتى تواصل التألق ذلك أن الصفاقسي عاد من بعيد وبات على بعد أربع نقاط من المتصدر، وبالتالي عاد سريعا في دائرة المراهنة على المشاركات الأفريقية في الموسم المقبل، رغم أن الفريق سيخوض مقابلات قوية خلال الجولات المتبقية أمام أندية توجد في أعلى الترتيب مثل الملعب التونسي والترجي الرياضي والنجم الساحلي، حيث ستكون نهاية مرحلة الذهاب شديدة الحماس والتنافس وصعبة على الفريق.

بن علي المهاجم الأفضل

اعتمد المدرب البرتغالي على المهاجم الشاب عمر بن علي أساسياً أمام مستقبل سليمان ولئن لم ينجح في التسجيل خلال هذه المقابلة، إلا أن الإمكانات التي يملكها تجعله الأحق حالياً بأن يشغل مركز قلب الهجوم بما أن مستواه أفضل من بقية العناصر وهو مهاجم متكامل ويملك قدرات بدنية مميزة تساعده على أن يفرض حضوراً قوياً على المنافسين وليس من السهل مراقبته وبالتالي من الضروري العمل على أن يطور قدراته في المرحلة المقبلة ليكون حلاً مهما بالنسبة إلى الفريق إضافة إلى أنه قد يكون حلا للمنتخب الوطني.

وقد شهدت المقابلة الأخيرة تحسناً كبيراً في أداء محمد الضاوي، الذي تحرّك باستمرار وحاول تغيير مركزه بشكل يوفر الحلول لبقية اللاعبين وصنع التفوق العددي في الوضعيات الهجومية بدل التقيّد باللعب في مركز واحد وهو مركز الجناح الذي يحتاج إلى جاهزية بدنية عالية لمساعدة الظهير في الواجبات الدفاعية، ولهذا فإن مقابلة سليمان قد تكون منعرجاً مهماً في مسيرة الفريق، فردياً وجماعياً.

رحلة صعبة

يُسافر النادي الصفاقسي يوم غد الخميس في اتجاه أنغولا، في بداية الرحلة الأطول في مسيرته نحو الملعب الإفريقي بما أن الفريق سيعود إلى تونس يوم 16 ديسمبر حيث سيسافر بعد ذلك من أنغولا إلى تنزانيا من أجل مواجهة نادي سيمبا وبالتالي سيكون الفريق مرهقاً ولكن هذا البرنامج كان الأفضل والذي يتناسب مع وضع الفريق في المرحلة الحالية لأن العودة إلى تونس ثم السفر مجدداً كان سيكلف الفريق مجهودا بدنياً مضاعفا ويرهق اللاعبين بشكل كبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

غدا نهاية الترشحات لانتخابات الجامعة الــنـــاصـــري والـهـمـامي فـمــن يــكــــون ثـالـــثــهـمــا؟

تٌغلق غداً الأحد، 5 جانفي، الترشحات لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، حسب الآجال التي…