الترجي يقترب من الصدارة : بـيـن عـودة رودريغــــــاز.. وفــشل بوقرة
بات الترجي على أعتاب نقطتين من الصدارة في أعقاب فوزه السهل على شبيبة العمران في إطار الجولة العاشرة من البطولة وهو الثاني مع المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب بعد تجاوز عقبة دجوليبا المالي في افتتاح دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية لتتواصل «الصحوة» رغم أن المستوى لم يرتق الى حجم الانتظارات وخاصة من الناحية الهجومية وهو ما يعكسه عدم خلق فرص كثيرة رغم السيطرة المطلقة على مجريات اللعب في مباراة شهدت غيابات بارزة.
وعلاوة على العودة بقوة في السباق، عزّز الفوز الأخير رصيد الثقة لدى المجموعة التي عاشت على وقع تقلبات عديدة بعد التعادل مع اتحاد بن قردان حيث خسرت جهود لاعبين مهمين وعلى رأسهم المدافع المحوري ياسين مرياح الذي أجرى عملية على مستوى الأربطة المتقاطعة لتكون الأجواء مناسبة لدعم العمل المبذول قبل التحول غدا الى أنغولا على متن طائرة خاصة لملاقاة ساغرادا في مباراة يريد خلالها الترجيون إحداث المنعرج الحاسم في رابطة الأبطال.
في الوقت المناسب
عاد المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز الى التسجيل بعد صيام دام منذ منتصف شهر جوان الفارط حيث عانى في البداية من اصابة جعلته يغيب عن الجولات الافتتاحية من البطولة قبل أن يعود في الجولة السادسة ضد النادي البنزرتي لينتظر مباراته الخامسة كأساسي لهزّ الشباك في مناسبتين من علامة الجزاء وتصويبة قوية، وكانت عودة «جلاد» الحراس في مرحلة التتويج الى ممارسة هوايته المفضّلة من المكاسب المهمة للترجي في المباراة الأخيرة بحكم أنه عانى من فشل كبير منذ انطلاق الموسم حيث اكتفى زين الدين كادة بهدف وحيد ضد الملعب التونسي في حين لم يكن لوصول كيبا سو لمرمى ديكاداها معنى في الوقت الذي أصبح فيه يوسف العبدلي ورقة بديلة في أفضل الحالات وهو الذي فوّت في فرصة ذهبية لرفع أسهمه في غياب رودريغاز الذي قام بدور مهم أمام ثلاثي الخط الخلفي لشبيبة العمران ليتوّج تألقه بثنائية أهدت الترجي فوزا مهما.
وقدّم أيمن بن محمد من جانبه مستوى طيبا مستفيدا من تغيير تمركز محمد أمين بن حميدة الى مدافع محوري حيث كان نشيطا من الناحية الهجومية كما أظهر صلابة دفاعية كبيرة ليؤكد قدرته على الأفضل مع تتالي المباريات خاصة وأنه عانى في بداية الموسم من بعض المشاكل الصحية التي أبقته خيارا ثانياً في الجهة اليسرى لتكون الفرصة مواتية لمواصلة كسب النقاط في قادم المواعيد في دور يعوّل عليه الاطار الفني كثيرا في فكره الهجومي سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى وبالتالي قد يخرج بن محمد المستفيد الأكبر من التحولات الأخيرة.
فرصة ضائعة
غاب الجناح الجزائري يوسف البلايلي عن الموعد الأخير بسبب الاصابة التي تعرّض لها ضد دجوليبا المالي ليترك مكانه لأسامة بوقرة الذي أهدر فرصة حقيقية للعودة الى الواجهة بقوة في ظل ماراطون المباريات الذي سيفرض التعديلات على المدرب ريجيكامب، ولعل مبادرة الأخير بتغيير أسامة بوقرة بقصي معشة بين الشوطين مع تحويل الجنوب افريقي الياس موكوانا الى الجهة اليسرى تأكيد على مرور بوقرة بجانب الحدث في موعد كان ينتظر أن يعرف النقلة النوعية في عامه الثاني مع الترجي قياسا بتفاوت موازين القوى بين الطرفين والخبرة التي يمتلكها النجم السابق للأولمبي الباجي والذي سجّل هدفا في اللقاء القاري الأخير كان من المفترض أن يدعّمه بعد فترة صعبة عاشها بسبب تجميده في بداية الموسم وأثرت على عطائه.
وأعطت تغييرات ريجيكامب في الشوط الثاني أكلها حيث أكد قصي معشة قدراته الفنية رغم إطنابه في امتلاك الكرة ما حال دون توظيفها بالشكل اللازم بينما أنعش النيجيري أوناشي أغبيلو خط الوسط ليؤكد المدرب الروماني حسن قراءته لمجريات اللعب للقاء الثالث على التوالي حيث كانت تبديلاته موفّقة في انتظار التأكيد في المواعيد الأصعب والتي ستعطي حكما حقيقيا حول مدى بلوغ الترجي المستوى الذي يؤهله لتحقيق أهدافه وخاصة في المسابقة القارية التي تعتبر الأهم وستعرف نسقا مرتفعا في الفترة القادمة.
سيواجه فريقه السابق الصيد لخطف الأضواء
تتجه الأنظار في المباراة الأولى التي تجمع الترجي الرياضي وشبيبة العمران ضمن إطار البطولة ا…