2024-12-01

حماية الأطفال المهاجرين والنازحين بسبب تغير المناخ : تعزيز الخدمات الاجتماعية الحيوية للأطفال والشباب

جددت المنظمة الدولية للهجرة و منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تعاونهما لضمان حماية الأطفال المهاجرين والنازحين قبل وأثناء وبعد الهجرة والنزوح المرتبطة بالمناخ وحصولهم على الخدمات الاجتماعية الحيوية اذ قدر عدد النازحين بـ 120 مليون نازح في نهاية عام 2023 معظمهم من الأطفال والشباب.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إن آثار تغير المناخ تدفع ملايين الأطفال إلى ترك منازلهم كل عام وإن هذه الشراكة المتجددة بين المنظمة الدولية للهجرة و«اليونيسف»تعطي الأولوية وتعزز حماية ورفاهية الفئات السكانية الأصغر سناً والأكثر ضعفاً.
تم التوقيع على الاتفاقية في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين للأطراف بشأن تغير المناخ للتأكيد على العلاقة بين الاطفال والشباب ومستقبل كوكب الارض وستغطي الاتفاقية التي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها بموجب إطار تعاون استراتيجي مدته أربع سنوات للفترة بين عامي 2024 و2028 وبناء على التعاون الذي بدأ في عام 2022.
لقد تم بالفعل طرد الملايين من الأطفال من منازلهم بسبب الأحداث المرتبطة بالطقس والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ ومن الحرارة الشديدة إلى الفيضانات والجفاف والأعاصير تستمر آثار تغير المناخ والنزوح في التفاقم.
إن تغير المناخ ليس قضية بيئية فحسب إنها أزمة حماية تؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال والأسر الأكثر ضعفا وتعترف الشراكة المتجددة بالحاجة إلى معالجة كيفية تقاطع تغير المناخ والهجرة وحقوق الطفل وإعطاء الأولوية لحماية الأطفال ورفاههم.
بناءً على الجهود المشتركة لوضع مبادئ توجيهية بشأن الأطفال المتنقلين في سياق تغير المناخ ستعمل المنظمة الدولية للهجرة و«اليونيسف» على تحقيق ميزة نسبية لإعداد الأطفال والشباب للعيش في عالم متغير المناخ وتعزيز حماية الأطفال المهاجرين والنازحين وتقديم الخدمات التي يحتاجون إليها لبناء حياتهم.
ويركز الاتفاق أيضاً على إيجاد حلول لمشكلة النزوح الداخلي اذ يستمر عدد النازحين داخليًا على مستوى العالم في الارتفاع سنويًا حيث يعيش أكثر من 75 مليون شخص في حالة نزوح بحلول نهاية عام 2023 ومع تزايد طول أمد النزوح يقضي الأطفال طفولتهم بأكملها نازحين وغالبًا ما يتم استبعادهم من الخدمات الحيوية ويتعرضون لمخاطر الحماية والتمييز.
للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق باريس وآلية وارسو الدولية المعنية بالخسائر والأضرار وإطار سنداي وبرنامج عمل الأمين العام بشأن النزوح الداخلي تشجع المنظمة الدولية للهجرة واليونيسف الحكومات والجهات المانحة وشركاء التنمية والقطاع الخاص على توحيد جهودهم لحماية الأطفال المتنقلين وإدماجهم وتمكينهم لتحقيق نتائج أفضل للأطفال اليوم ومجتمعات وبلدان أكثر قدرة على الصمود غدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدورة الأولى للصالون الدولي للسياحة الصحراوية والواحية بتوزر : التأسيس لتونس كوجهة رائدة للسياحة المستدامة

تستضيف مدينة توزر احدى البوابات الرئيسية للصحراء التونسية في الفترة الممتدة من 3الى5ديسمبر…