لتقريب خدمات التقصي عن سرطان الثّدي : قافلة صحّية تجوب المناطق الداخلية النائية والأوساط الريفية المنعزلة
سجلت تونس في العام الحالي أكثر من 3800 إصابة بسرطان الثدي لدى السيدات مع توقعات ببلوغ عدد المصابات بأورام الثدي 4 آلاف سيدة في أفق عام 2025.
ولمزيد التحسيس بأهمية مرحلة التقصي المبكر لهذا المرض تتواصل خلال هذه الفترة وعلى امتداد هذه السنة أنشطة القافلة الصحّية للتقصي المبكر لسرطان الثدي بواسطة المصحة المتنقلة «مامو الحياة» التي انطلقت يوم 18 جانفي المنقضي من المنطقة الحدودية ملولة بولاية جندوبة لتجوب المناطق الريفية ذات الأولوية، في كافة ولايات الجمهورية وذلك حسب ما أعلنه الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري.
وفي نفس الإطار نظّم الدّيوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالشّراكة مع جمعية نوران للوقاية من الأمراض السّرطانية ومخابر«MéDIS» القافلة الصّحية السّادسة لتقصي سرطان الثّدي عبر المصحّة المتنقلة«Mammo Life» وذلك أمس السّبت 30 نوفمبر 2024 .
يذكر أنه قد تمّ خلال القوافل الخمس الماضية بولايات جندوبة والقصرين ومدنين وأريانة وبنزرت القيام بــ 1294 فحص سريري للثدي، و429 صورة بالصدى/ ماموغرافيا، و202 صورة بالصدى للرحم و241 مسحة لعنق الرحم و109 فحص سريري لأمراض النساء، إضافة إلى تحسيس وتوعية 1305 امرأة بأهمية التقصي المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم. كما مكّنت هذه القوافل الخمس من الكشف عن 28 حالة مشتبه بإصابتها بالسرطان تمّ التكفل بها بالمستشفيات الجهوية ومتابعة تلك التي تتطلّب تدخّلا جراحيا أو مزيدا من الفحوصات، وذلك بدعم من جمعية نوران.
وستواصل هذه القافلة التي تعدّ تجربة جديدة من نوعها في تونس بشراكة ثلاثية الأطراف بين القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني، جولتها عبر كافة ولايات الجمهورية وذلك وفق برنامج عمل يمتد على كامل السنة الجارية ويشمل المناطق الداخلية النائية والأوساط الريفية المنعزلة.
وتعد هذه القافلة الصحية تجربة جديدة من نوعها في تونس تنفذ في اطار شراكة ثلاثية الأطراف بين القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني و قصد إنجاحها عمل الديوان على تسخير الخبرات والموارد وتقريب خدمات التقصي المبكر لسرطان الثدي لدى النساء عبر الفحص الشعاعي للثدي « الماموغرافيا » وذلك بمختلف المناطق الداخلية النائية والأوساط الريفية المنعزلة لاسيما وان التقصي المبكر عن سرطان الثدي يعتبر من المراحل المهمة في العلاج حيث يكون التكفل بالمريض والعلاج أسهل مقارنة بالحالات التي تمّ فيها اكتشاف الورم في مرحلة متقدمة.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة تسجل تونس سنويا ما بين 2200 و2500 إصابة لدى النساء التونسيات 60 بالمائة منها يقع اكتشافها في مرحلة متقدمة (يتجاوز فيها الورم قطر 4 سنتمترات). وتتسبب عوامل عديدة في ظهور المرض منها الوراثة ونوعية الأكل والأدوية والهرمونات، بالإضافة إلى عوامل تزيد من إمكانية ظهور الإصابة بهذا السرطان منها التقدم في العمر والسمنة والتدخين والركود البدني.
ودعت وزارة الصحة في وقت سابق إلى التوقي من هذا المرض عن طريق الفحص الذاتي المنتظم للتأكد من عدم وجود أورام أو كتل غير طبيعية ومراجعة الطبيب بمجرد حدوث أي تغيير غير طبيعي بالثدي.
ويهدف البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الذي انطلق منذ سنوات إلى التقليص من نسبة الإصابة وذلك بالتركيز على عملية التشخيص المبكر لسرطان الثدي وتقصي سرطان عنق الرحم بمراكز الصحة الأساسية وتحديد الفاعلين الأساسيين في عملية التقصي وتكوين الأعوان العاملين في مجال التقصي لذلك تؤكد ادارة الرعاية الصحية الأساسية على أهمية الوقاية من السرطانات وخاصة القابلة منها للتقصي، من خلال تعزيز الكشف المبكر عنها والتكفل بها في مراحلها الأولى.
وتفيد التقارير الوبائية على المستوى الوطني بأن سرطان الثدي يمثل أول سرطان عند المرأة بنسبة 30 بالمائة من السرطانات التي تصيبها يليه سرطان القولون، في حين يحتل سرطان الرئة المرتبة الأولى لدى الرجال.
الإطاحة بأجانب متورطين في تهريب وتخزين أدوية مدعمة : نحو القضاء على لوبيات تعبث بالأمن الغذائي والصحي!
تمكنت وحدات منطقة الحرس الوطني بقرمبالية التابعة لولاية نابل من ضبط 3 أجانب متورطين في تهر…