الترجي للهروب في الصدارة .. وحوار ثأري بين الإفريقي والساقية لحسم مركز الوصافة

تتجه الأنظار عشية اليوم إلى الدفعة الثانية من مقابلات الجولة الأولى ايابا من المرحلة الأولى لبطولة النخبة، فبعد لقاء أمس بين النجم الساحلي ونسر طبلبة تقام اليوم بقية المقابلات التي يتصدرها لقاء مثير في قاعة القرجاني بين النادي الإفريقي وضيفه نادي ساقية الزيت في حوار يحبس الأنفاس وغير قابل للتوقعات مع طابع ثأري بالنسبة إلى أصحاب الدار. ويسعى النادي الإفريقي إلى رد الاعتبار من الساقية الذي أذاقه الهزيمة في أول لقاء في هذا الموسم وساهم في الأزمة التي عاشها الفريق في بداية المشوار فضلا عن كون الانتصار سيمنح الأحمر والأبيض فرصة الانفراد بمركز الوصافة على مستوى ترتيب البطولة وبالتالي مواصلة تشديد الملاحقة على الترجي بمفرده. ويعي زملاء أسامة الرميكي أنه لا خيار سواء الانتصار من أجل المصالحة مع الأنصار بعد تعادل مخيّب للامال ضد النجم الساحلي في الجولة الماضية. وستكون مهمة الساقية صعبة بما أن الافريقي عادة ما تعوّد على أن يكون صعب المراس داخل قاعته ولكن زملاء محمد عمار سيلعبون حظوظهم كاملة من أجل العودة إلى صفاقس بنتيجة إيجابية والمحافظة على فرصهم في المنافسة على المراكز الأولى ولم لا تحقيق الانتصار والانفراد بالمركز الثاني في الترتيب.

وبدوره لن يجد الترجي على الورق صعوبات كبيرة في تجاوز منافسه نادي كرة اليد بجمال الذي يقدم موسما محترما للغاية بما أنه كان من أبرز الفرق خلال مرحلة الذهاب وتمكن من الانتصار على النجم الساحلي ونادي ساقية الزيت وقدم مستويات محترمة ضد الترجي والافريقي في مباريات الذهاب، والثابت أن الترجي لا يساوم على النقاط داخل قاعته إضافة إلى أن الهزيمة في دربي العاصمة مثلت صفعة قوية للفريق من أجل تعديل أوتاره والعودة إلى السكة الصحيحة بدليل الانتصار العريض الذي حققه الفريق في الجولة الماضية ضد مكارم المهدية في انتظار التأكيد خلال مباراة نادي جمال.

التدارك لأصحاب الديار

في بقية المقابلات نجد القاسم المشترك بين جميع المواجهات أن أصحاب الديار في هذه الجولة سيحاولون التدارك بعد الهزيمة في الجولة الماضية، ذلك أن مكارم المهدية لا يملك إلا خيار الانتصار من أجل تدارك الهزيمتين المتتاليتين ضد كل من الافريقي والترجي تواليا حيث سيواجه جاره هلال مساكن ويبقى هدف التدارك ممكنا بما أن المكارم يتفوق على الهلال من حيث الامكانات الفنية والبدنية وبالتالي من الضروري استعادة نغمة الانتصارات والعودة إلى السكة الصحيحة خصوصا وأن الفريق ابتعد قليلا عن أندية الصف الأول في الترتيب العام للبطولة وبات لزاما عليه حصد أكبر عدد ممكن من النقاط حتى يعود إلى مداره الطبيعي. ويستضيف بعث بني خيار متذيل الترتيب اتحاد منزل تميم في لقاء في المتناول على الورق رغم أن ضيوف قاعة بني خيار قد حققوا انتصارهم الأول في الجولة الماضية لكن يبقى التدارك ضروريا بالنسبة إلى زملاء زبير السايس المطالبون بحصد النقاط الثلاث والعودة إلى سكة الانتصارات بعد نزيف النقاط في الجولات الماضية.

وفي اللقاء الأخير لحساب هذه الجولة يبدو أن الحوار سيكون شيقا بين سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات بما أن المستوى الفني متقارب مع أفضلية طفيفة للضيوف، ذلك أن أبناء المكنين ليسوا في أفضل حالاتهم هذا الموسم ويحتاجون إلى تحقيق الانتصارات فيما استعادت الجمعية عافيتها في الجولات الماضية وحققت انتصارات مميزة مكنّتها من تحقيق قفزة على مستوى الترتيب.