متألق في آخر المباريات : ثـلاثــي يــحـمـل الآمال

تحول مستقبل قابس أول أمس الى سوسة  للدخول في تربص خاطف يسبق ملاقاته اليوم النجم الساحلي في موعد يريد خلاله محو خيباته خارج القواعد حيث اكتفى بفوز وحيد على حساب صاحب المركز الأخير اتحاد تطاوين مقابل ثلاث هزائم ضد الأولمبي الباجي والملعب التونسي والترجي التونسي، ورغم صعوبة المهمة ضد منافس سجّل عودة قوية في السباق بكسبه ست نقاط خارج ميدانه فإن المدرب شهاب الليلي سيحاول «كبح جماح» فريق جوهرة الساحل بالتعويل أساسا على نقاط قوة الفريق التي لاحت في الجولات الفارطة والمتمثلة في الثلاثي عبد القادر شوية وحسين منصور ومحمد كامارا.

صمام الأمان

يستمد فريق المنزل قوته الرئيسية من حامي عرينه عبد القادر شوية الذي كان من العلامات المضيئة في مسيرته في هذا الموسم حيث نجح في لفت الانظار بفضل تصدياته الحاسمة وحسن قيادته للخط الخلفي ليعمل على استغلال فترة الانتعاش التي يمرّ بها من أجل العودة بنتيجة ايجابية من سوسة، ويملك شوية الخبرة المطلوبة التي تجعله قادرا على تأكيد مستواه المتميز رغم قبوله أهدافا باستمرار لكنه لا يتحمّل مسؤولية كبيرة.

فاعلية كبيرة

سيستعيد البينيني غيسلان أهودو مكانه بعد أن حالت عودته متأخرا من منتخب بلاده دون مشاركته منذ البداية ليطغى التنافس في وسط الميدان مع وجود خليل القاسمي وايهاب بن عمر غير أن فرضية الزجّ بهذا الثلاثي جنبا الى جنب تلقى واردة في إعادة لسيناريو مباراة الترجي وذلك لتقليص المساحات أمام النجم الساحلي وحرمانه من فرض أسلوبه.

وسيحدّد تمركز حسين منصور توجهات الفريق بعد أن فرض نفسه بقوة في الجولات الفارطة وساهم بقسط وافر في الفوز على النادي البنزرتي بهدف وتمريرة حاسمة ليحسم المنافسة مع آدم بوليلة، وقد يضطلع منصور بدور صانع ألعاب مثلما قد يكمل أضلاع مثلث وسط الميدان مع قدرته على شغل أكثر من مركز.

قناص بامتياز

افتك الغيني محمد كامارا صدارة هدافي «الجليزة» رغم التحاقه متأخرا بالمجموعة ودخوله تدريجيا الى الحسابات حيث سجّل ثلاثة أهداف ساهمت في فوزين مهمين للغاية ليحمل الآمال من جديد في مقدمة الخط الأمامي الذي يعرف تنافسا كبيرا بتواجد أسامة النفاتي والعائد من الإصابة وائل الفرجاني.

وسيكون بمقدور الليلي الاستنجاد بالثنائي محمد عامر الجويني وفادي سليمان بعد عودته الى التمارين لكن المستوى الجيد لمهيب السالمي وكذلك وجود أيوب الحميدي وحمزة عبد الكريم يجعل جميع الاحتمالات واردة في الرواقين كما أن الدفع برأسين في الهجوم مطروح في صورة تغيير التوجهات التكتيكية.