2024-11-30

مقابلة الملعب التونسي و الإفريقي تستعيد مكانتها : تراجع النتائج أشعل المباريات

أصبحت مقابلات النادي الإفريقي والملعب التونسي، تجلب الاهتمام في السنوات الأخيرة، بعد مرحلة افتقد خلالها «الدربي الصغير» قيمته جماهيريا، باعتبار التباين في موازين القوى في بعض الفترات، وبعد أن كان هناك تقارباً كبيراً بين الفريقين عبر الصفقات التي حدثت، في المباريات الأخيرة شهدت مشاحنات قوية، قد يكون سببها التقارب في المستوى بين الفريقين والذي تعكسه النتائج التي يحققها كل فريق في السنوات الأخيرة.

فقد ابتعد النادي الإفريقي عن المنافسة على اللقب، وبالتالي كان قريباً من الأندية التي تصارع من أجل تفادي الهبوط أو التي تلعب من أجل الحصول على مركز في وسط الترتيب، أكثر من أندية المراتب الأولى وهو ما تزامن مع فترة صعبة عاشها الملعب التونسي، الذي أشعل المباريات في عام 2018، عندما انتصر على النادي الإفريقي بنتيجة (4ـ1) في رادس، في لقاء جعل وضع الإفريقي يتعقد في الترتيب وقاده إلى إقالة مدربه البلجيكي جوزيه ريغه، وهذا الانتصار التاريخي بالنظر إلى الفارق في النتيجة، حفّز الإفريقي على الردّ، ليكون موسم 2020ـ2021 الأكثر إثارة، بما أن مقابلة الذهاب التي انتهت على نتيجة (2ـ2) في ملعب المنزه شهدت إعلان 3 ضربات جزاء للنادي الإفريقي الذي حصل على نقطة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب كانت حاسمة في صراعات تفادي الهبوط، بما أن آخر لقاء في ملعب النيفر، كانت بين الفريقين وخلالها كان الرهان قوياً، فأحد الفريقين سيغادر الرابطة الأولى واحتمال ضعيف جدا من أجل بقاء الفريقين معا، ولهذا فإن انتصار النادي الإفريقي بنتيجة (1ـ0) من ركلة جزاء مثيرة للجدل جعل الملعب التونسي يخسر مكانه في الرابطة الأولى وطبعا كان الإفريقي المتسبب الأول في هذا النزول.

وقد كانت مقابلات الموسم الماضي شديدة التنافس فخلال أربع مواجهات بينهما لم يحقق الإفريقي الانتصار، وحضر التعادل في ثلاث مقابلات ولكن كانت كل مقابلة شديدة التنافس، فالمدرب سعيد السايبي خسر خطته بعد أن انهزم الإفريقي أمام الملعب التونسي في إياب المرحلة الأولى من الموسم الماضي، إضافة إلى ما يرافق المقابلات بين الفريقين من مشاحنات، ولكن من المؤكد أن مقابلة اليوم لا يمكن إلا أن تُصنف من بين مقابلات القمّة لهذا الموسم، باعتبار وزن الفريقين وقيمتهما وما يقدمانه من مستويات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

النادي يخسر مرة ثانية : سانتوس يـُفقد الفريق هويته وهيبته

لا يُمكن اعتبار هزيمة النادي الصفاقسي أمام برافوش الأنغولي حدثاً عابراً في مسيرة النادي، ف…