لعنة الأربطة المتقاطعة تضرب مرياح من جديد : قوة الشخصية من أجل عودة متجددة
غطّت اصابة المدافع الدولي ياسين مرياح على جميع الايجابيات التي رافقت الفوز القاري على دجوليبا المالي بعد أن بيّنت الفحوصات الطبية تعرّضه لتقطع في الرباط الصليبي لينتهي موسمه رسميا باعتبار أن فترة الراحة لن تقلّ عن ستة أشهر وخسر الترجي بالتالي ركيزة لا غنى عنها في التشكيلة الأساسية منذ قدومه في صائفة 2022، ولاقت إصابة مرياح تفاعلا كبيرا في الأوساط الرياضية حيث أبدت أغلب الفرق على غرار النادي الافريقي تضامنها مع اللاعب الدولي كما حرص رئيس هيئة التسوية كمال ايدير على شدّ أزره ودعمه من الناحية المعنوية خاصة وأنه قائد المنتخب الوطني.
ولاحقت «لعنة» الأربطة المتقاطعة المدافع الدولي للمرة الثانية في مسيرته حيث تعرّض للاصابة مع العين الإماراتي لتنتهي تجربته الخليجية سريعا ويعود الى البطولة التونسية من بوابة الترجي الذي فتح أمامه أبواب المشاركة الثانية في «المونديال» بعد تماثله للشفاء ليكون من أكثر العناصر انتظاما في العطاء واللعب في الموسمين الأخيرين لكن افتتاح دور المجموعات شهد سيناريو كارثي بتعرّض اللاعب الدولي للاصابة الحادة للمرة الثانية في مشواره والتي كانت أقسى وأشد تأثيرا من الأولى بحكم دوره الكبير في المنظومة الدفاعية للترجي والمنتخب الوطني اللذان سيفتقدان عنصرا مهما.
توقيت سيء
كان ياسين مرياح قريبا من التحوّل الى الأهلي القطري حيث أتمّ جميع الإجراءات قبل أن يتراجع في آخر لحظة مفضّلا البقاء مع فريق باب سويقة الذي قدّم مسؤولوه عرضا مغريا لتجديد عقد مدافعه الدولي ليواصل المشوار مع بطل تونس الذي تنتظره رهانات كبيرة وأبرزها «مونديال» الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية في الصائفة القادمة والذي لعب دورا هاما في بقائه مع الترجي قبل أن تسقط جميع الحسابات في الماء ذلك أن تجهيزه للحدث المرتقب مستبعد في ظل حاجته الى وقت لاستعادة ثوابته البدنية حيث ستكون فترة التأهيل الأهم في المرحلة التي تسبق إجراء العملية الجراحية، وقد يكون الماراطون الكبير للمنافسات من العوامل التي أدّت الى الإصابة اللعينة بحكم أن مرياح من أكثر اللاعبين خوضا للمباريات مع الترجي والمنتخب الوطني وهو ما من شأنه التأثير على جاهزيته البدنية ليدفع ثمن وجوده كخيار أول مع الترجي و»نسور قرطاج».
وبعد أن عاد بأكثر صلابة وقوة في أعقاب اصابته الأولى على مستوى الأربطة المتقاطعة، لن يحول التطور الأخير دون قدرة مرياح على تجاوز مخلفات «اللعنة» المتواصلة خاصة وأنه يملك شخصية قوية جعلته يصمد في وجه التقلبات التي عاشها طوال مسيرته وخاصة بعد تجربتيه الفاشلتين مع أولمبياكوس اليوناني والعين الاماراتي حيث سيسابق الزمن من أجل العودة في وقت قياسي إلى الملاعب وتأكيد أن الاصابات لن تقف حائلا أمام مواصلة المسيرة بنفس الروح والعطاء لكنها ستشكّل ضربة موجعة للترجي الذي يحتاج إلى جميع ركائزه في هذا الموسم الاستثنائي والذي سبق له أنه عاش وضعيات صعبة بسبب عامل الإصابات وخاصة في الموسم قبل الفارط مع نبيل معلول.
مقابل جاهزية معشة : مشاركة البلايلي ضد العمران غير مؤكدة
تواصلت التدريبات بصفة عادية بعد الفوز على دجوليبا المالي حيث أجرت المجموعة مساء الأربعاء ح…