2024-11-29

فر من سجن المرناقية : جلب الارهابي رائد التواتي وقيادات بكتيبة عقبة ابن نافع للمحاكمة

نظرت صباح  يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024  هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالعاصمة ،في ملف قضية ارهابية شملت الابحاث فيها الارهابي رائد التواتي الفار من سجن المرناقية ،وبصعوده الى جلسة المحاكمة لم يمتثل للوقوف امام انظار الهيئة كما لم يلتزم بنواميس المحكمة فتقرر اعادته الى غرفة الايقاف.

وقد طلب محامو المتهمين  مزيد التاخير للإطلاع واعداد وسائل الدفاع فقررت المحكمة تأجيل المحاكمة..

والارهابي رائد التواتي هو مصنّف خطير جدًا وينتمي إلى كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة» وهو متورط في عملية الطويرف التي استشهد فيها 7 أعوان من الحرس الوطني السنة الفارطة وفي الهجوم الإرهابي الذي استهدف عسكريين في منطقة هنشير التلة من ولاية القصرين سنة 2014”. وقد تمكن 4 ارهابيين  من الفرار من السجن المدني بالمرناقية وبعد اسبوع تم القبض عليهم وايداعهم السجن مجددا . والارهابي التواتي قضت مؤخرا الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في حقه بالإعدام شنقا حتى الموت و بسجنه مدة 50 عاما من أجل تهم ذات صبغة إرهابية على خلفية زرعه للغم أرضي أدى إلى مقتل نقيب بالجيش الوطني خلال شهر جويلية 2019 وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين إلى إصابات متفاوتة. كما أصدر القضاء حكما بسجن متهم ثان مدة 8 أعوام ومتهمين اثنين آخرين من بينهما فتاة، أربعة أعوام مع الخضوع للمراقبة الإدارية مدة 5 أعوام بعد نهاية العقوبة السجنية.

واعترف الارهابي التواتي بتورط بعض المتساكنين في الدعم والاسناد مقابل مبالغ مادية تتراوح بين 150 دينار وتصل الى الف دينار. في بعض الاحيان حسب نوعية الخدمات المقدمة ،كما تبين ان احد المتساكنين في سفح الجبال كان يهدي زوجته وبناته وشقيقاته للعناصر الارهابية بمقابل يتراوح بين 500 والف دينار وقد تم القبض عليه منذ فترة ومحاكمته.

وكشف الارهابي رائد التواتي عن خلافات وصراعات كبرى بين جند الخلافة المبايعة لداعش وكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة .

واثر ذلك نظرت هيئة الدائرة في ملف تعلق بتورط قيادات بكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية في عمليات قتل الجنود والمدنيين بالقصرين وبالمناداة على الإرهابيين تبين انه تم جلب الارهابي والقيادي بالكتيبة المذكورة اسامة الخزري الذي سلم نفسه وسلاحه  للوحدات الأمنية بعد أن طلبت منه عائلته ذلك كما تم جلب الارهابي خير الدين البرهومي واخرين وقررت هيئة المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة ديسمبر المقبل استجابة لطلب محامي بعض المتهمين ….

يذكر ان  الإرهابي أسامة الخرزي الذي سلم نفسه للوحدات الأمنية بعد أن انشق عن الإرهابيين بالجبال، أكد خلال جلسة محاكمته التي واكبتها «الصحافة اليوم»   انضمامه لكتيبة عقبة ابن نافع، ثم انشق عنها وانضمّ لارهابيي كتيبة أجناد الخلافة وبايع تنظيم داعش الارهابي.

وأكد الارهابي المذكور  أنه انسلخ وعدة عناصر ارهابية عن كتيبة عقبة ابن نافع وانضم ونشط ضمن كتيبة أجناد الخلافة تحت لواء تنظيم داعش الارهابي، موضحا انه تلقى تدريبات عسكرية مع عناصر كتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية في جبال الطويرف وأيضا تلقى تدريبات على استعمال سلاح رشاش وانه شارك في عدة عمليات ارهابية منها عملية سيدي يوسف، وأن دوره اقتصر على الاسناد وانه لم يشارك العناصر الارهابية التي تطلق النار وبقي مع عناصر الإسناد للتدخل في صورة المواجهة مع عناصر الأمن.

وتمسك اسامة الخزري بجميع تصريحاته لدى قاضي التحقيق بخصوص القضية المذكورة موضحا انه قبل صعوده للجبل نشط في مجال الدعم اللوجستي بالمؤونة والمعدات لعناصر كتيبة عقبة ابن نافع بجبال “ورغة”بمعية العنصر الارهابي خير الدين البرهومي، مضيفا انه اثر الكشف عن خير الدين البرهومي من قبل الجهات الأمنية، طلب منه الإرهابيين الالتحاق بهم.

وبين أن البرهومي هو أول من التحق بالارهابيين وفي اليوم الموالي قرّر الصعود والالتحاق به، ولاحقا (في اليوم الثالث) التحق بهم الارهابي عاطف الحناشي.

واكد المهتم انه تم اسناده سلاح كلاشنكوف منذ 2013 وانه قادر على صنع المتفجرات والعبوات الناسفة، موضحا أنه كان يرغب في الخروج من البلاد التونسية والالتحاق بتنظيم داعش في ليبيا، وشدّد على أن ما صرّح به لدى التحقيق عين الصواب ولم يقتل أي عنصر من عناصر الجيش الوطني.

وأكد المتهم أنه لم يشارك ضمن مجموعة الهجوم التي كانت تتكون من 20 شخصا على غرار الجزائري طاهر الشيشني، وأحمد الجزائري، وطارق السليمي، ومعز محجوب، ومراد الجلاصي، وعبد الكريم الحزي، مشيرا الى انه لا يتذكر بقية العناصر.

وبين أنه ظل 5 أشخاص وجزائري يدعى عبد الرزاق وعيسى الجزائري وصلاح القاسمي وعاطف الحناشي، وابو الليث، موضحا ان الارهابي خير الدين البرهومي لم يشارك لا في الهجوم أو الاسناد.

وانكر المتهم اطلاق النار على آليتين تابعتين للجيش الوطني بعد رصدهما وتوليه قتل أحد العناصر العسكرية لمّا كان ضمن كتيبة عقبة ابن نافع.

أما بخصوص هجومه وبقية الإرهابيين على بنك بالقصرين، وسرقة 90 ألف دينار بعد تهديد الموظفين بالسلاح، أكد انه شارك في عمليات ارهابية أخرى لما إنضم إلى كتيبة أجناد الخلافة وهي عملية السطو المسلّح على بنك بالقصرين سنة 2018، موضحا أن العملية المذكورة تم فيها افتكاك سيارة للقيام بالسطو على البنك المذكور رفقة 4 عناصر ارهابية في حين تولّت المجموعة الثانية احتجاز صاحب السيارة، وبعد انتهاء العلمية سلّموا المواطن سيارته وصعدوا الجبل.

كما كشف عن قيامه بعملية ثانية تم فيها السطو أيضا على أحد البنوك بسبيبة بنفس الطريقة وباستعمال سيارة ديماكس، وانه كان ضمن عناصر التنفيذ ولا علاقة له بالتخطيط أو اختيار الاهداف، وفق اعترافاته.

أما بخصوص قتل المواطن خالد الغزلاني، أكد أنه لم يشارك في قتل أو تصفية خالد الغزلاني على خلفية تعامله مع السلطات الأمنية، مبينا أن ابن عمه شارك في قتله رفقة الارهابي أسامة التليلي، وارهابي جزائري وقد تولوا تصفيته دون أن يكون له علم مسبقا بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

ملف الفساد المالي والاداري لاتصالات تونس امام الدائرة الجنائية المختصة

نظرت ظهر يوم الأثنين 9 ديسمبر 2024 هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد …