سيرافق قائد الفريق أحمد خليل : سيماكولا جاهز لـ«معركة» وسط الميدان

ينتظر أن يكون متوســـط الميدان الأوغنــــدي كينيث سيماكولا حاضرا منذ البداية في لقاء الدربي ضد الملعب التونسي عشية الغد، ذلك أن المدرب الفرنسي دافيد بيتوني ينوي الدفع به أساسيا ليرافق أحمد خليل منطقيا في معركة وسط الميدان بما أن الإطار الفني للنادي الإفريقي يعي أنه من الضروري البحث عن التوازن في ظل امتلاك المنافس لخط وسط ميدان قوي وقادر على التحكم في المقابلة في وجود عناصر مميزة على غرار أومارو وموغيشا. وبعد الغياب عن لقاء الجولة الفارطة ضد مستقبل سليمان لخيارات فنية فإن سيماكولا سيسجل حضوره في التشكيلة الأساسية للنادي الإفريقي بعد أن اختار المدرب بيتوني إراحته في اللقاء الماضي بسبب تعدد الرحلات الجوية للوصول إلى تونس بصفة متأخرة عقب نهاية التزاماته مع منتخب بلاده. وسيكون سيماكولا وخليل جاهزين للعب جنبا إلى جنب مرة أخرى بعد أن خاض هذا الثنائي مواجهة الأولمبي الباجي سويّا فيما تبقى المهمة صعبة وغير سهلة بما أن مردود الإفريقي سيرتبط أساسا بقدرة وسط الميدان على التحكم في مجريات اللقاء والسيطرة على أم المعارك في خط وسط الميدان.

ويملك أحمد خليل خبرة كبيرة بمواجهات مماثلة وبالتالي فإن كل الأطراف تعول على إمكاناته وقدرته على الخروج باللقاء إلى بر الآمان فيما تبقى إضافة الأوغندي سيماكولا ضرورية بما أن الإفريقي يحتاج إلى ثنائي قوي على مستوى الصراعات البدنية وكذلك الربط بين الدفاع والهجوم، وينتظر أن يكون بلال ايت مالك الضلع الثالث في خط وسط الميدان في انتظار أن يحسم المدرب الفرنسي دافيد بيتوني خياراته خلال الحصة التدريبية اليوم.

تركيز على الدفاع

بعد قبول هدفين ضد مستقبل سليمان حاول الإطار الفني مزيد العناية بالجانب الدفاعي وهو ما أكده أيضا في أكثر من تصريح من خلال التشديد على أن مستوى الفريق في نسق تصاعدي لكن مع ضرورة العمل على إصلاح عديد الجوانب الفنية والتكتيكية وبالتالي فقد حرص المدرب بيتوني خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع على مزيد التركيز على الجانب الدفاعي الذي سيسجل عودة أكثر من عنصر بارز في المنظومة الدفاعية وبالتالي فإن الخط الخلفي سيدخل مواجهة الملعب التونسي الصعبة بتركيبة مثالية تقريبا. ويملك النادي الإفريقي خط الدفاع الأقوى في البطولة بقبول 3 أهداف فقط منذ بداية الموسم، ومنطقيا بعودة الليبي علي يوسف إلى محور الدفاع وكذلك غيث الزعلوني إلى الجهة اليمنى فإن الإفريقي سيكون جاهزا لرفع التحدي في هذه المقابلة وتأمين مناطقه الخلفية من أجل عدم خلق الخطر على شباك الحارس غيث اليفرني الذي سيكون في لقاء التأكيد والتركيز من أجل مد يد العون إلى رفاقه متى احتاجه الفريق في اللحظات الصعبة بما أن الملعب التونسي أيضا يرغب في الخروج بنتيجة إيجابية وسيحاول مباغتة الإفريقي وضرب شباكه متى كانت الفرصة سانحة لذلك.

اختبار حقيقي

يبدو أن مواجهة الملعب التونسي ستمثل «بروفة» حقيقية لمدى جاهزية النادي الإفريقي للمنافسة على المراتب الأولى واللعب من أجل الصعود على منصات التتويج، ذلك أن الإفريقي وجد صعوبات كبيرة في الفوز على الملعب التونسي في ملعب النيفر خلال السنوات الأخيرة. وبلغة الأرقام فقد انتصر الأحمر والأبيض في لقاء وحيد خلال اخر 5 مواجهات ضد «البقلاوة» في النيفر وهذا الانتصار يعود إلى ماي 2021 في اللقاء الشهير بين الفريقين الذي نزل إثره الملعب التونسي إلى الرابطة الثانية. وبعدها عجز الإفريقي عن الانتصار على منافسه داخل قواعده كما أن الملعب التونسي كان قد أشعل فتيل الأزمة في الإفريقي خلال الموسم الماضي بعد الانتصار عليه عندما قلب تأخره إلى انتصار باهر بفضل الخضراوي لاعب الإفريقي الحالي والجويني وأقال بعدها الإفريقي مدربه سعيد السايبي.

المعطى الثابت حاليا أن اللقاء لن يكون بالسهولة المتوقعة على الفريقين في حوار تكتيكي بامتياز بين الفرنسي بيتوني من جهة وماهر الكنزاري من جهة أخرى فيما سيلعب اللقاء على تفاصيل وجزئيات قد تحسم النتيجة من هذا الجانب أو ذاك