بوريل يوجه رسائل بشأن غزة : الأونروا تؤكد أن الاحتلال منع 91 محاولة أممية لإيصال المساعدات
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) في اليوم الـ419 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينيا في غارات صهيونية على وسط قطاع غزة وجنوبه منذ فجر أمس الخميس.
ويأتي ذلك بينما صعّدت قوات الاحتلال قصف المناطق الشمالية مع استمرار حصارها لليوم الـ56 على التوالي وسط تأكيد وكالة الأونروا أن ظروف البقاء على قيد الحياة لسكان شمال القطاع تتضاءل مع استمرار عرقلة الاحتلال إيصال المساعدات
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروامن أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال غزة.
وقالت الأونروا في تغريدة على موقع إكس «من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر إلى 25 نوفمبر رفض الاحتلال الموافقة على 82 محاولة وعرقل 9 محاولات أخرى».
والأربعاء أكدت الأونروا أن الجوع في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع.
وأضافت أن الأوضاع تتدهور بسرعة مع دخول فصل الشتاء، ويصبح بقاء الأهالي مستحيلا من دون مساعدات إنسانية عاجلة مطالبة بوقف إطلاق النار فورا.
بدوره قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن جيش الاحتلال الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية ومعدات الإسعاف والدفاع المدني إلى شمال غزة. وأضاف بصل أن الأمطار والمياه المتجمعة في البرك تشكل تهديدا بكارثة حقيقية للسكان.
وفي الخامس من أكتوبر الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة «منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة» في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة جيش الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي الكيان الصهيوني بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمنع حدوث مجاعة لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الصهيوني لا سيما في شمال غزة إثر الإمعان في الإبادة والتجويع بينما تعيش مناطق القطاع كلها كارثة إنسانية غير مسبوقة تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني معظمهم يفترشون الخيام.
في اخر يوم له بمنصبه
دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية وتجنب تقويضها وذلك في نداء وجهه إلى المجتمع الدولي في آخر يوم له بمنصبه على خلفية مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة قبل أسبوع بحق كل من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وقال بوريل في تصريحات صحفية أمس الخميس قبل الاجتماع الثاني لمبادرة «تحالف عالمي من أجل تطبيق حل الدولتين» التي يقودها الاتحاد الأوروبي وبلجيكا إن «حكومة نتنياهو تدوس على القانون الدولي وتنتهك القانون الدولي الإنساني».
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنه رغب في عقد هذا الاجتماع في آخر يوم له بمنصبه قبل تسليمه إلى خلفه كاياك كالاس. وقال بوريل «لم أرغب في ترك وظيفتي في بروكسل من دون عقد هذا الاجتماع فغدا سأغادر ولكن أطلب من كل من يعمل على دعم حل الدولتين أن يواصل العمل الجاد لأنه من دون هذا لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط». وأكد أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيؤثر على أوروبا.
وفيما يتعلق بمذكرة اعتقال نتنياهو قال المسؤول الأوروبي «أود أن أوجه نداء إلى جميع أعضاء المجتمع الدولي وخاصة أعضاء الاتحاد الأوروبي لا يمكننا تقويض المحكمة الجنائية الدولية».
وتابع «هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة العالمية وتطبيق المساءلة ولن تكون المحكمة الجنائية الدولية ذات فائدة إذا لم يقدم الأوروبيون دعمهم الكامل لها دون تأخير».
ووصف بوريل ما يجري في غزة بأنه «انتهاك صارخ لحقوق الإنسان» وقال إن الأمر يتطلب «وقف إطلاق النار كخطوة أولى ثم حلا سياسيا من أجل السلام».
وفيما يتعلق بالتطورات في لبنان قال بوريل إن الجيش اللبناني يحتاج إلى دعم قوي ورأى أن هناك «بصيص أمل بعد اتفاق وقف إطلاق النار» مع إسرائيل.
وبدعم أمريكي تشن دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوإ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل دولة الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وزير الشؤون الخارجية لدى لقائه المدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة : أهميّة معالجة الأسباب العميقة للهجرة غير النظامية ضمن مقاربة شاملة ومتضامنة
التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي ، أمس الخميس ، المدي…