ريجيكامب في أول ظهور قاري : الأجــــــانــــــب قــــــلـــبـــوا الـمـعــادلـــة

تمنح قوانين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الأندية فرصة الاعتماد على عدد كبير من اللاعبين الأجانب دون حصر، شرط أن يكون اللاعب مؤهلا محلياً وهو أمر منطقي، ذلك أن الترجي أمكنه في غياب توغاي ويان ساس، الاعتماد على أهولو وكوناتي وبلايلي ورودريغاز وموكينا منذ البداية وهو أمر لا يمكنه القيام به في مقابلات البطولة، حيث لا يمكن لأي فريق أن يعتمد إلا على أربعة لاعبين على الميدان قبل أن يدخل لاحقا أغبيلي وطبعا فإن الترجي كان قادرا على الاعتماد على ساس لو كان قادراً على اللعب باعتبار أن القوانين تتيح للفريق ذلك.

ولا يمكن القول أن المدرب الروماني ريجيكامب كسب التحدي بشكل كامل في هذه المقابلة باعتبار أن الترجي تلقى هدية سريعاً ولكن ما يحسب للمدرب أنه لم يسع إلى تعقيد الوضع، فقد كانت التعويضات منطقية من خلال الدفع بأسامة بوقرة مكان بلايلي إثر إصابته وحوّل حسام تقا إلى ظهير أيمن عندما أصيب رائد بوشنيبة رغم أنه كان قادراً على إقحام محمد بن علي وبالتالي كانت قناعاته واضحة وصريحة من خلال عدم منح الفرصة إلا للاعب القادر على صنع الفارق، حيث كان واضحا من خلال هذه المقابلة أنه لا يثق كثيرا في قدرات محمد بن علي ولكن اعتمد عليه عندما أصبح الترجي في مأمن من المفاجآت غير السارة.

ومن بين النقاط التي تحسب لمدرب الترجي في أول ظهور قاري له وأمام جماهير الترجي، أنه منح الوقت الكافي للمهاجم البرازيلي رودريغو روديغاز الذي خاض كامل فترات اللعب من أجل فك عقدة فشله في التهديف قارياً منذ الموسم الفارط ومساعدته على افتتاح عدّاد أهداه في الموسم الحالي، وقد يكون المدرب مجبراً على ذلك في غياب حلول بديلة في قيمة اللاعب البرازيلي ولكن الروماني كان واقعياً في هذه المقابلة ولم يجازف كثيرا وغلّب المنطق واللاعب الأكثر استعداداً وخاصة الثقة في الأجانب حيث سيكون الترجي قادراً على تطوير قدراته في دوري الأبطال بفضل بصمة الأسماء الأجنبية التي يملكها والتي ستكون قادرة على قلب الطاولة في المقابلات المقبلة بلا شك ولكن الروماني سيجد صعوبات في التوفيق بين مقابلات البطولة وكذلك دوري الأبطال بحكم القوانين المختلفة التي تحد من هامش الاختيار في البطولة وبالتالي عليه التركيز أكثر على اللاعبين التونسيين خلال المرحلة المقبلة حتى لا يجد نفسه في ورطة في مقابلات البطولة.