الترجي يستعرض هجوميا أمام دجوليبا : مكاسب عديدة تفسدها اصابة مرياح
أمّن الترجي بداية مثالية في افتتاح دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية عندما تجاوز عقبة دجوليبا المالي برباعية نظيفة حملت توقيع رائد بوشنيبة والياس موكوانا وأسامة بوقرة وقصي معشة ليتساوى في الصدارة مع بيراميدز المصري الذي دكّ شباك ساغرادا الأنغولي بخماسية مقابل هدف، ولئن كانت الفوارق كبيرة بين الطرفين فإن وصيف النسخة السابقة حقّق بعض المكاسب من الفوز الذي كان الأول للمدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب دون أن تحجب النتيجة بعض النقائص على المستوى الفردي أو الجماعي وتكرر الأخطاء الفردية التي أصبحت «صداعا» حقيقيا يفرض تعديلات جذرية.
6: حقق الترجي الفوز في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال للمرة السادسة على التوالي.
المهم في انتظار الأهم
حقّق الترجي المهم في المباراة القارية بكسبه النقاط الثلاث التي ستعبّد طريق التأهل في مجموعة تبدو في المتناول حيث سيكون طريق العبور مفتوحا أمام فريق باب سويقة وبيراميدز المصري في انتظار التأكيد في قادم الجولات، وسيحاول الاطار الفني البناء على الفوز من أجل الخروج من فترة الشكّ التي تعيشها وخاصة على المستوى الفني رغم بعض البوادر الإيجابية كالضغط على المنافس في منطقته ومحاولة تنويع اللعب والتي اصطدمت بمشاكل في الخروج بالكرة أو إنهاء الهجمة لينتظر المدرب ريجيكامب عمل كبير من أجل رفع الجاهزية الفردية والجماعية ذلك أن النقائص كانت موجودة ولم يمحها الفوز السهل ومن بينها غياب العمق الهجومي المطلوب وفشل رودريغاز مجددا في التسجيل، وكانت مباراة دجوليبا فرصة للمدرب ريجيكامب للتعامل مع وضعيات مختلفة حيث شهدت المقابلة عديد السيناريوهات وخاصة في ما يتعلق بالتغييرات الاضطرارية لتكون أفضل «بروفة» مع تزامنها مع فوز باهر يجعله في مأمن من الانتقادات المبكّرة خاصة وأنه تفادى المجازفة تكتيكيا بالعودة إلى طريقة 4-3-3 في غياب البرازيلي يان ساس حيث عوّل على عبد الرحمان كوناتي كلاعب ربط ثان والياس موكوانا في الجهة اليمنى.
تعزيز الثقة
تفادى الترجي قبول أهداف في موعد لم يعرف خلاله عديد الوضعيات الصعبة وخصوصا في الشوط الاول رغم الأخطاء الفادحة على مستوى التمرير والتي لم يستثمرها الفريق المالي وخاصة من جانب حمزة الجلاصي الذي كان بعيدا عن مستواه الحقيقي، وسيُعيد «الكلين شيت» الثقة للحارس أمان الله مميش الذي تراجع مستواه بشكل رهيب غير أن تفاديه قبول أهداف في مستهل مرحلة المجموعات في المسابقة القارية التي كان من أبرز نجومها في الموسم الفارط من شأنه رفع حالته المعنوية مثلما هو الشأن للظهير الأيمن رائد بوشنيبة الذي أصلح خطأه الفادح ضد اتحاد بن قردان بهدف مهّد طريق الفوز الذي عرف أيضا عودة أسامة بوقرة إلى التسجيل بعد غياب طويل ونجاح قصي معشة في إمضاء هدفه الثاني مع الفريق والأول في رابطة الابطال مؤكدا قدرته على تعزيز المنافسة في الخط الأمامي والذي سيكون المحدّد الرئيسي لمدة قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في المسابقة في انتظار تعديل الأوتار في الدفاع.
نهاية موسم مرياح؟
خضع المدافع المحوري ياسين مرياح لفحوصات طبية بعد ظهر أمس بعد ظهر أمس أظهرت مبدئيا اصابته على مستوى الأربطة المتقاطعة ليغيب في انتظار الإعلان الرسمي لفترة طويلة عن الملاعب ويقترب الترجي من خسارة ركيزة مهمة للغاية في المنظومة الدفاعية في الوقت الذي لا تشكّل فيه وضعية رائد بوشنيبة ويوسف البلايلي وعبد الرحمان كوناتي خطورة كبيرة.
كانت الاصابات النقطة السوداء في سهرة الثلاثاء القارية حيث خسر الترجي تباعا مجهودات ثلاثة لاعبين مهمين انضافوا الى يان ساس الذي سيبتعد عن الميادين لفترة مطولة، وكانت البداية بالنجم الجزائري يوسف البلايلي الذي غادر الميدان بعد تمريرة حاسمة لالياس موكوانا ولحقه صاحب الهدف الأول رائد بوشنيبة بين الشوطين قبل أن يغادر في منتصف الشوط الثاني القائد ياسين مرياح دون أن يحول ذلك أمام انتصار عريض ضد منافس لم يقدر على الصمود منذ البداية.
ولئن لم تكن الاصابات مؤثرة بحكم الاطمئنان على الفوز ووجود البدائل، فإنها قد تطرح عديد الاشكالات في المباريات المقبلة خاصة وأن الحلول الترقيعية، على غرار الاعتماد على محمد أمين بن حميدة في المحور في غياب محمد أمين توغاي المبعد وعدم وجود مدافع محوري بديل وأيضا التعويل على حسام تقا في خطة ظهير أيمن، قد لا تعطي ثمارها ليكون التفكير في قدرة الرصيد البشري الحالي على مجابهة الماراطون الذي ينتظر الفريق مطلوبا لتفادي وضعيات مشابهة قد تعود بالوبال على الفريق.
استغل الفرصة على الوجه الأكمل : موكوانا يقدّم أوراق اعتماده أخيرا
كانت عودة الجنوب افريقي الياس موكوانا الى التشكيلة الاساسية موفّقة للغاية حيث ساهم في فوز …