قبل مواجهة الدربي : قديدة يكسر النحس.. لكن هل يخسر الماجري الحصانة؟
جاء الفوز الأخير على حساب قوافل قفصة ليعزز منسوب الثقة في الفريق، خاصة وأن هذا الانتصار جاء بعد تعادلين مخيبين وقبل مواجهة قوية مرتقبة غدا السبت ضد النادي الإفريقي متصدر ترتيب البطولة، فضلا عن ذلك فإن العودة بثلاث نقاط مكّنت الملعب التونسي من البقاء ضمن كوكبة الصدارة بفارق أربع نقاط فقط عن صاحب الصدارة، ومن المؤكد أن المواجهة المباشرة ضــد الإفريقي في ملعب باردو ســـتكون على غاية الأهمية، وسيــــسعى خلالها أبناء المدرب ماهر الكنــزاري للاستمرار في تحقيق النتائج الإيجـــابية وتأكيد التطور الواضح في أداء الفريق منذ الموسم الماضي، بدليل عدم انهزامه في عدد كبير من المباريات دون اعتبار خسارته بالإحتراز في بداية الموسم ضد الترجي الجرجيسي.
ولا شك أن المعنويات تبدو مرتفعة للغاية عقب الانتصار الأخير الذي جاء ليضع حدا لنزيف الفشل المستمر لعناصر الخط الأمامي، ذلك أن الفريق استطاع لأول مرة منذ بداية الموسم أن يحقق النتيجة المرجوة بفضل أحد لاعبي الهجوم ونعني بذلك الصادق قديدة الذي تمكن أخيرا من كسر النحس الذي لاحق المهاجمين مسجلا هدفه الأول في البطولة، في انتظار أن ينسج بقية زملائه في الهجوم على منواله، خاصة وأن الإطار الفني بصدد منح الفرصة كاملة لأغلب العناصر بمن في ذلك الثنائي وائل الورغمي وريان السماعلي الذي ظهر أثناء اللعب خلال اللقاء الأخير فضلا عن زياد بريمة وناصف العطوي اللذين شاركا بدورهما خلال الشوط الثاني من مواجهة قفصة.
أرقام لا تخدم الماجري
في سياق متصل، فإن بلال الماجري لم يكن محظوظا بالمرة بما أنه عجز مجددا عن الظهور بأداء مميز وفشل في تسجيل هدفه الأول هذا الموسم، وهذا اللاعب لم ينه المباراة الأخيرة حيث وقع تعويضه في وقت مبكر من الشوط الثاني، وإزاء الوضعية الراهنة التي يعيشها الماجري الذي كان في وقت قريب ضمن خيارات المنتخب الوطني، فإن فرضية خروجه من الحسابات قبل مواجهة الإفريق تظل واردة، خاصة وأن الإطار الفني سيكون هاجسه الأول التعويل على العناصر الأكثر جاهزية وقدرة على تقديم الإضافة، في حين أن الماجري يمر بفترة فراغ طالت أكثر من اللزوم ورغم ذلك وقع منحه الثقة الكاملة في كل المقابلات السابقة دون أن يتمكن من تقديم أداء مبهر يعكس قدراته وتجربته الكبيرة.
التنافس يشتد في وسط الميدان
من المؤكد أن النجاح خلال المباراة المنتظرة ضد النادي الإفريقي تتطلب بالضرورة النجاح في التحكم في وسط الميدان والظهور بمستوى مميز من شأنه أن يساعد الفريق على التألق من الناحية الهجومية، وفي هذا السياق يبدو المدرب ماهر الكنزاري محظوظا بوجود ثلة من اللاعبين الأجانب المتألقين هذا الموسم وفي مقدمتهم يوسوفا أومارو إضافة إلى يوسف توري وموغيشا بونور وكذلك أماث أنداو الذي قدّم الإضافة كلما وقع اقحامه أثناء اللعب في المباريات الأخيرة، ولعل من بين أهم المعطيات التي تؤكد نجاح هؤلاء اللاعبين في تقديم الإضافة هي مساهمتهم الواضحة في قيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في أغلب المباريات السابقة، فضلا عن مساعدتهم للخط الدفاعي الذي يعتبر من أبرز نقاط قوة الملعب التونسي، والدليل على ذلك أنه يملك أحد أفضل خطوط الدفاع في البطولة إلى حد الآن، كما أن شباك الحارس سامي هلال لم تهتز على امتداد المقابلات الثلاث الأخيرة، وتبعا لذلك فإن الإطار الفني سيراهن مجددا على حيوية عناصر خط الوسط من أجل تحقيق النتيجة المرضية ضد الإفريقي، وبالتالي فإن المنافسة ستكون قوية من جديد بين هذه العناصر من أجل نيل ثقة الإطار الفني في مباراة هذا السبت.
الفريق ينشد فوزه الثالث على التوالي : الشماخي يمنح حلولا جديدة.. وحسين يدخل دائرة المنافسة
يعيش النجم الساحلي على وقع فترة تبدو مشجعة ومريحة إلى حد كبير، خاصة بعد تمكنه من تحقيق فوز…