استغل الفرصة على الوجه الأكمل : موكوانا يقدّم أوراق اعتماده أخيرا

كانت عودة الجنوب افريقي الياس موكوانا الى التشكيلة الاساسية موفّقة للغاية حيث ساهم في فوز ثمين على دجوليبا المالي بهدف وتمريرة حاسمة ليخرج الرابح الأكبر من المواجهة القارية التي كانت في اتجاه واحد لممثل كرة القدم التونسية الذي أكد أنه لا يساوم على ميدانه في رابطة الابطال حيث تجاوز جميع المشاكل التي واجهته منذ انطلاق الموسم محققا اعرض انتصار منذ الدور التمهيدي، واستفاد موكوانا من الفرصة الذهبية التي أتيحت له في غياب المصاب يان ساس والذي حرمه من هامش وقت أكبر منذ قدومه إلى الترجي في الصائفة الفارطة مع التعويل على خطة 4-3-2-1 فضلا عن التأثير المباشر لعائق الأجانب في البطولة الوطنية والذي يحول دون لعب جميع الأوراق الموجودة عكس المسابقة القارية.

نجاعة

تحلّى الياس موكوانا بالنجاعة رغم ضعف مشاركاته حيث سجّل هدفين ساويا الاطمئنان على الفوز ضد النجم الساحلي ودجوليبا المالي في موعدين مهمين للغاية رغم اختلاف الإطار ما يؤكد خصاله الهجومية والتي جعلته يتفوق على بعض الركائز في الخط الأمامي التي مازالت أرقامها دون المأمول ما يعكس المصاعب التي يعانيها الترجي في إنهاء الهجمة ولم يجد لها الحلول رغم عودة رودريغو رودريغاز الذي يلاحق أولى أهدافه في الموسم الجاري.

وطرحت وضعية الياس موكوانا عديد التساؤلات حول قدرته على تقديم الإضافة المرجوة وعدم تكرار سيناريو عديد الأسماء التي كان مرورها باهتا بفريق باب سويقة حيث فشل الجنوب افريقي في فرض نفسه في بداية الموسم بسبب أفضلية يان ساس في ترتيب الخيارات لتتضاعف التكهنات بشأن مستقبله في الراحة الدولية الفارطة مع تداول أخبار حول إمكانية فسخ عقده وكذلك رغبة كايزر شيفز المتجددة في ضمّه إلى صفوفه غير أن مباراة دجوليبا قد تكون الانطلاقة الحقيقية لموكوانا مع الترجي مع هبوب رياح التغيير على الصعيد الفني وقدوم مدرب سيحرص على وضع بصمته سريعا وإحداث تغييرات من شأنها نقل الأداء الهجومي إلى الدرجة المأمولة.

خيارات جديدة

تغيّر ترتيب الأجانب منذ خروج البرتغالي ميغيل كاردوزو لأسباب فنية وصحية حيث خرج الثنائي كيبا سو ومحمد أمين توغاي من الحسابات التي دخلها بقوة أوناشي أغبيلو والياس موكوانا اللذين حظيا بالثقة مع اسكندر القصري ثم لورينسيو ريجيكامب رغم أنهما كانا بالأساس خيار الضرورة عكس الإيفواري عبد الرحمان كوناتي العائد من الإصابة والذي دخل في صلب الموضوع منذ بداية الموسم كما كان مستواه طيبا في اللقاء الأخير رغم أنه بحاجة إلى وقت لاستعادة كامل ثوابته.

ورغم المستوى الجيد للشاب قصي معشة الذي لم يفوّت في الفرصة الجديدة للبرهنة عن قدراته العالية فنيا وتهديفيا، فإن بقاء موكوانا تحت دائرة الضوء مؤكد طالما أن الترجي بحاجة إلى عناصر بقيمة مضافة فنيا وبدنيا كما أن الجنوب إفريقي قادر على تغيير تمركزه باستمرار وخلق الحلول وهو ما يبحث عنه الإطار الفني لخلق ديناميكية كبيرة في الخط الأمامي وفكّ «شفرة» المنافسين.