رغم تحسن النتائج :الدفاع يؤرق المكشر.. وعودة دقدوق وهنيد غير مــــــــــؤكـــدة
انتعش النجم الساحلي كثيرا وبات في موقف أفضل نسبيا في ترتيب البطولة، عقب مباراته الأخيرة ضد الترجي الجرجيسي والتي حسمها لفائدته بثلاثية مقابل هدفين، فهذه المقابلة تمكن خلالها النجم من تحقيق عديد المكاسب التي من شأنها أن تعزز رصيد الثقة صلب الفريق وتؤسس لمستقبل أفضل بقيادة المدرب محمد المكشر الذي كسر عقدة الفشل في تحقيق الانتصارات المتتالية بما أن النجم نجح لأول مرة منذ الموسم الماضي في الفوز خلال مقابلتين متتاليين، والأهم من ذلك أن المباراة الأخيرة يمكن اعتبارها مقابلة مرجعية في ما يتعلق بالأداء الهجومي، حيث نجح فراس شواط في تسجيل أولى أهدافه بقميص النجم، كما استطاع ياسين الشماخي أن يكسر العقدة واستعاد بعد فترة طويلة للغاية ذاكرة الأهداف، كما قدّم المهاجم الشاب محمد حسين نفسه كأفضل ما يكون بعد أن سجل بدوره أولى أهدافه مع أكابر النجم.
لكن في المقابل فإن بعض النقاط السلبية مازالت موجودة ولم يتم التخلص منها إلى حد الآن، وهي مرتبطة بشكل أساسي بالأداء الدفاعي، إذ أن الفريق اهتزت شباكه للمباراة الثالثة على التوالي وتلقى الحارس علي الجمل خمسة أهداف كاملة من بينها ثنائية ضد الترجي الرياضي وهدف ضد النادي البنزرتي ثم هدفين في المباراة الأخيرة في جرجيس، ورغم أن الفريق استطاع أن يحصد ست نقاط كاملة في مباراتيه الأخيرتين إلا أن ذلك لا ينفي وجود تراجع ملحوظ على المستوى الدفاعي، وهو ما أكده المدرب محمد المكشر الذي تحدث عقب المباراة الأخيرة مبينا أن الفوز لا يمكن بأي حال رغم قيمته وأهميته أن يحجب النقائص والمشاكل مبرزا أن الدفاع لم يكن في أفضل حالاته، بل من غير المعقول حسب تصريحاته أن يقبل الفريق الهدف الأول ضد الترجي الجرجيسي بطريقة «ساذجة»، معتبرا أن الروح الانتصارية العالية التي خاض بها الفريق المباراة الأخيرة كانت العامل الأساسي لتحقيق الفوز الذي يجب أن يتم استغلاله كأفضل ما يكون من أجل العمل على تلافي المشاكل والأخطاء الدفاعية المستمرة.
غيابان مؤثران
في هذا السياق من الواضح أن الفريق تأثر كثيرا بغياب كل من نسيم هنيد وحسام دقدوق، فهذا الثنائي نجح إلى حد ما في تقديم الإضافة خلال المباريات السابقة قبل أن تفرض الإصابة على اللاعبين التخلف عن المقابلات الأخيرة، وحسب المعطيات الراهنة فإن عودة هذا الثنائي مازالت غير مؤكدة، الأمر الذي يمكن أن يحتم على الإطار الفني التفكير في إجراء بعض التغييرات الدفاعية، خاصة وأن زياد بوغطاس لم يظهر بأداء جيد في المباراة الأخيرة، وهو ما ينطبق كذلك على الحارس علي الجمل الذي بات محل نقد كبير للغاية خلال الفترة الأخيرة، بل إن البعض أصبح يطالب بضرورة إبعاده عن الحسابات مقابل منح الفرصة لأحد حراس المرمى الشبان الموجودين على ذمة الإطار الفني على غرار رائد القزاح وأنس الخرداني البالغ من العمر 18 سنة، وكان ضمن بدلاء الفريق في المباراة الأخيرة.
في انتظار كانتي
بعد أن نجح شواط في تسجيل أولى أهدافه مع النجم مؤكدا بذلك أنه سينطلق مجددا بحظوظ وافرة للمشاركة في المقابلة المقبلة ضد مستقبل قابس، فإن الأنظار ستتجه مستقبلا إلى المهاجم محمد كانتي الذي قيل بشأنه الكثير لكنه لم يتمكن إلى حد الآن من ترك بصمة واضحة مع النجم، ولهذا السبب فإن هذا اللاعب مطالب بمضاعفة الجهود حتى يتسنى له نيل ثقة الإطار الفني في قادم المواعيد وهو ما ينطبق كذلك على وسيم الشيحي الذي لم يظهر إلا في مناسبات نادرة، وكذلك راقي العواني الذي لم يكن بدوره مؤثرا منذ بداية الموسم ولم ينجح إلى حد الآن في تسجيل أولى أهدافه.
تحديد موعد الجلسة الانتخابية
على صعيد آخر، أصدرت إدارة النجم بلاغا أكدت من خلاله أنه وقع تحديد موعد الجلسة العامة الانتخابية التي ستقام مبدئيا في نهاية هذا العام وتحديدا يوم 27 ديسمبر، وحسب المعطيات الراهنة فإن زبير بيّة يبدو حاليا المرشح الوحيد لتثبيت مكانه على رأس النادي في ظل وجود عزوف واضح ومستمر منذ مواسم عديدة عن تولي رئاسة النجم الساحلي، والثابت أن بيّة يجد دعما ومساندة كبيرة من قبل عديد الأطراف التي تعتبره الأنسب للاستمرار في تحمل المسؤولية خاصة في ظل وجود بعض البوادر الإيجابية التي توحي بأن النادي قادر على تجاوز كل مشاكله وخاصة المالية منها.
بعد الفوز الباهر ضد الأولمبي الباجي : اخـتبار جديد في الانتظار.. والمناعي يغيب عن الأنظار
بعد تعادلين متتاليين خلال الفترة الماضية ضد النادي الإفريقي ثم النادي الصفاقسي نجح الاتحاد…