سانتوس يعود للمسابقات الإفريقية : لأجـل هــذه الـمــهـــمــة تــعـــــاقــد مـــعــه الـصـفاقسي

كان المدرب البرتغالي، ألكسندر سانتوس، نجم مسابقة دوري أبطال إفريقيا في الموسم الماضي، وسجل نقاطاً عديدة بفضل مشوار فريقه بيترو الأنغولي، الذي تأهل أولاً عن مجموعته العربية التي ضمّت الترجي الرياضي والنجم الساحلي والهلال السوداني، حيث عبر فريقه إلى الدور ربع النهائي دون أن يقبل أي هدف وبالتالي دون أي خسارة في مشوار لم يكن متوقعاً بلا شك بالنسبة إلى الفريق الذي كان مرشحاً للوصول إلى المربع الذهبي وهدد مشاركة الترجي الرياضي في كأس العالم للأندية في بعض الفترات، غير أنه تلقى صدمة في ربع النهائي أمام مازيمبي الكونغولي بقبوله هدفين في آخر الدقائق من لقاء العودة وخسر اللقاء (2ـ1).

وخلال التجربة الأنغولية، خاض صاحب 48 عاماً، 98 مقابلة مع الفريق حقق خلالها 62 فوزا و25 تعادلاً و11 هزيمة، وهي أرقام مثالية بلا شك ولكن معظم الانتصارات تحققت في الدوري المحلي، الذي يُسيطر عليه فريقه السابق، أما في دوري الأبطال، وحسب أرقام موقع ترانسفيرماركت، فقد خاض 34 مقابلة، وحقق خلالها 16 فوزاً و11 تعادلا و6 هزائم، ورغم ذلك فقد حاولت عديد الأندية التعاقد معه في الموسم الماضي، بالنظر إلى ما قدمه فريقه من مستويات جيدة خاصة من الناحية الدفاعية التي كانت مصدر القوة الأساسي في الفريق، وقد حاول المدرب البرتغالي نقل هذه التجربة إلى النادي الصفاقسي، ولكنّه فشل إلى حدّ الان في المهمة بشكل واضح، لأن الصفاقسي يقبل أهدافاً منذ بداية الموسم ولكن المعدل محترم نسبياً.

التجربة في الميزان

فاز النادي الصفاقسي بفرصة التعاقد مع المدرب البرتغالي، وكسب المنافسة مع عديد الأندية، في رحلة البحث عن مدرب بشخصية قوية قادر على فرض أسلوب لعب قد يعيد الفريق إلى منصّات التتويج خاصة على الصعيد القاري، ولهذا فإن هيئة الفريق منحت مدربها كل الصلاحيات التي تساعده على تنفيذ مشروعه وكان حاضراً في صفاقس منذ نهاية الموسم الماضي، من أجل وضع الاستراتيجية وتحديد حاجيات الفريق من الصفقات واللاعبين حتى يكون قادراً على التألق، ولكن البداية محلياً لم تكن مقنعة بشكل كبير، وقد يتغير الأمر في المسابقة الإفريقي ويظهر الفريق بمستواه المأمول، خاصة وأن الصفاقسي يملك لاعبين في مستوى عال ويمكن أن يقدموا الحلول متى تم توظيف مهاراتهم بشكل أفضل، ومقابلة اليوم قد تكون البداية الحقيقية للمدرب البرتغالي مع النادي الصفاقسي ويكون قادراً على مساعدة الفريق على استعادة إشعاعه القاري، خاصة وأن الصفاقسي يعتبر من الأندية المختصة في كأس الكونفيدرالية وحصد نجاحات كبيرة للغاية.