تحت شعار «في الوقاية حماية» : إطلاق برنامج توعوي موحّد طيلة السنة لمناهضة العنف ضد المرأة..وجميع مكونات الأسرة
تحت شعار «في الوقاية حماية» أطلقت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن برنامجا موحّدا لإحياء شهر حماية الطفولة والحملة الدوليّة 16 يوما من النشاط لمقاومة العنف ضدّ المرأة واليوم الوطني للأسرة وذلك بداية من يوم 20 نوفمبر الجاري والذي يتضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية التي ستتواصل مركزيّا وجهويّا على مدى سنة كاملة إلى غاية 20 نوفمبر 2025، وذلك تعزيزا للدّور الإيجابي لمؤسسات التّنشئة الاجتماعيّة في مناهضة كافة أشكال العنف والتوقّي من المخاطر التي تواجه مكوّنات الأسرة وتعزيزا لآليّات الوقاية والحماية وتعميمها من خلال عمل شبكي وتشاركي تساهم كلّ الهياكل المتدخّلة في تأمينه لفائدة جميع أفراد المجتمع.
وتتمثّل أبرز فقرات برنامج «في الوقاية حماية» على وجه الخصوص في إطلاق الخطّة الوطنيّة لحماية الأطفال من العنف الرقمي وانطلاق أعمال اللجنة الوطنية لمتابعة برامج التصدي لمختلف أشكال العنف المسلّط على الأطفال، وعرض نتائج الدراسة المنجزة حول الممارسات التأديبيّة العنيفة ضدّ الأطفال، وتنظيم لقاء مع مؤسسات الطفولة في القطاع الخاص لنشر الوعي وكسب التأييد حول أهميّة العمل المشترك بهدف النهوض بمؤسسات الطفولة والانخراط في الجهود الوطنيّة للنهوض بأوضاع الطفولة وحماية الأطفال،و قيادة حملات للإرشاد الرقمي لفائدة الأطفال مرتادي المركز الوطني والمراكز الجهويّة للإعلاميّة الموجّهة للطفل بهدف نشر الوعي حول الأمان الرقمي،وتنظيم تظاهرة «في الوقاية حماية» بمركّب الطفولة بالمرسى في شكل ورشات تعبيريّة فنيّة وورشة رسم يؤمنها ثلة من طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة وتلامذة المؤسسات التربويّة بتونس الكبرى وأطفال رياض الأطفال العموميّة حول الاستعمال الآمن للأنترنات والتوقّي من الإدمان الرقمي لدى الأطفال ومناهضة العنف ضدّ المرأة.
كما تمت برمجة قوافل ميدانيّة «في الوقاية حماية : الشباب للشباب من أجل الحفاظ على حقوق النساء» يؤثثها المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة،وتنظيم يوم دراسي تحت عنوان «تشخيص علمي لأشكال العُنف المُسلّط على النساء من أجل وقاية ناجعة» تليها ورشات في إطار برنامج نشاط الكريديف «النساء والعلوم» وتقديم مداخلات حول «الملف النفسيّ للقائمين بالعنف على النساء ودور البيئة الاجتماعيّة في العنف المسلّط على النّساء»، وتنظيم ورشة عمل لتقديم الأدلّة القطاعيّة حول إنتاج مؤشرات العنف المسلّط على النساء اعتمادا على السجلّات الإداريّة،وإدارة حلقة نقاش حول «تحديات واقع مناهضة العنف ضدّ النساء الحاملات لإعاقة: الإشعار والإيواء والتمكين الاقتصادي للنساء نموذجا»،وتقديم أبرز مخرجات التقرير الوطني لمقاومة ضدّ العنف بعنوان سنة 2023،
ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم ملتقى للتعريف بالقانون عدد 44 لسنة 2024 المتعلّق بعطل الأمومة والأبوة في الوظيفة العموميّة وفي القطاع العام والخاص، مع تنفيذ خطّة اتّصالية على المستويين المركزي والجهوي للمساهمة في التعريف بأحكام المرسوم عدد 4 لسنة 2024 المتعلق بنظام الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيّات.
كما ستنفّذ الوزارة حملات اتّصاليّة توعويّة بهدف حماية الأطفال والنّساء والفتيات والأسر من مختلف التّهديدات والمخاطر وتعزيز الدور الوقائي لتكريس تماسك الأسرة وتطلق ومضات تحسيسية جديدة للغرض.
وتشهد ظاهرة العنف الاسري تفاقما كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية حيث استقبل الخط الأخضر 1899، الذي أمنت الوزارة اشتغاله على مدار ساعات اليوم وكامل أيّام الأسبوع دون انقطاع، في الفترة المتراوحة من غرة جانفي إلى 30 جوان من السنة الجارية 4050 مكالمة حول العنف ضدّ المرأة من إجمالي 6645 مكالمة، كما أنّ نسبة الحالات التي يكون القائم بالعنف هو الزوج تقدّر بـ 75.5 بالمائة.
ترسانة من القوانين والتشريعات : هل اكتملت حقوق الطفل ..؟
تكاد العديد من الدراسات الرسمية وغير الرسمية الكمية منها والنوعية في تونس كما في غيرها من…