الترجي متألق في افتتاح دور المجموعات : ريجيكامب يلاحق الفوز السادس تواليا
تفادى المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب سيناريو سيء في أولى مبارياته على رأس الترجي حيث حفَظ التعادل في إطار محلي مع اتحاد بن قردان ماء الوجه رغم ابتعاد حامل اللقب عن أصحاب الطليعة لينصب التركيز على الموعد القاري الذي سيجمعه الليلة بدجوليبا المالي في افتتاح دور المجموعات ولم يعرف تحضيرات خاصة بحكم الاكتفاء بإجراء حصتين تدريبيتين خُصّصتا للنواحي الفنية والتكتيكية.
وستنطلق المرحلة الجدية لريجيكامب اليوم بحكم أنه مطالب بوضع بصمته حيث ستنتفي جميع التبريرات التي خرج بها في أعقاب لقاء البطولة وتهم تقطع النسق وسوء أرضية الميدان والتحكيم ليكون أمام ساعة الحقيقة طالما أن قدومه بالأساس كان للتألق في المسابقة القارية التي يرنو الترجي الى دخول مرحلة مجموعاتها من الباب الكبير مثلما جرت العادة حيث لم يعرف سوى الانتصارات في الجولة الافتتاحية في آخر 5 نسخ ليكون الحرص كبيرا على عدم الخروج عن القاعدة لا سيما وأنه سيكون مدعوما بجماهيره التي لعبت دورا كبيرا في تألقه قاريا.
هامش أكبر
لن يكون المدرب الروماني مقيّدا بعدد محدّد من اللاعبين الأجانب عكس المسابقة المحلية لتكون الكرة في مرماه من أجل التعويل على التشكيلة الأنسب والأفضل في موعد مهم سيكون محدّدا لمدى قدرة الترجي على التألق، ومن المنتظر أن يختار ريجيكامب الدفع بأكبر عدد من العناصر الأجنبية التي تشكّل نقطة قوة رغم الغياب الاضطراري للبرازيلي يان ساس بسبب الاصابة.
وسيمكّن التعويل على أكبر عدد ممكن من اللاعبين الأجانب التعامل مع المباراة أسهل كما قد يمكّن ريجيكامب من فرض تصوراته من الناحية الهجومية خاصة وأن «ماكينة» الترجي كانت معطّلة في موعد البطولة ضد اتحاد بن قردان كما سيعمل على تحسين المنظومة الدفاعية بإعادة العناصر التي ساهمت بقسط وافر في بلوغ نهائي النسخة الفارطة على غرار محمد أمين توغاي وروجي أهولو واللذين يريدان العودة بقوة إلى الواجهة وإعادة توزيع الأوراق مع مدرب جديد.
قرارات حاسمة
حافظ المدرب ريجيكامب في ظهوره الأول على نفس الاختيارات التي اعتمدها سلفه ومساعده الحالي إسكندر القصري ليأخذ فكرة شاملة عن مدى تلاؤم المجموعة مع الفكر التكتيكي الذي يحبّذه وكذلك جاهزيتها الفردية والجماعية ليصبح وضع بصمته منتظرا بشدة من خلال اتخاذ قرارات حاسمة تهمّ العناصر التي تعاني من فترة فراغ أو لا تتماشى مع الخيارات التي سينتهجها في الفترة القادمة التي تبدو صعبة، وسيبدأ الحساب مع المدرب الروماني باعتبار أن الحيثيات التي أحاطت بمباراة بن قردان جعلتها بمثابة بروفة للموعد القاري خاصة وأنها كانت الأولى له مع الفريق بحكم عدم خوضه اختبارا وديا وبالتالي ستنطلق الضغوطات مبكرا في ظل حتمية استهلال دور المجموعات بقوة وتأمين أوفر الحظوظ للتأهل لتكون بصمة ريجيكامب مهمة وخاصة الجرأة في الاختيارات والتعامل مع مجريات اللقاء وهو ما كان ينقص البرتغالي ميغيل كاردوزو في نهاية عهدته.
وبعد أن كان الترجي يعاني من اشكال هجومي في ظل ضعف عملية بناء اللعب، انتقلت المشاكل إلى الجانب الدفاعي حيث أصبح الفريق يقبل باستمرار ما يفرض معالجة سويقة تفاديا لتواصل المصاعب في مرحلة حساسة من الموسم ستحدّد مدى القدرة على المنافسة والذهاب بعيدا في رابطة الأبطال التي تعتبر الرهان الأبرز وهو ما يدركه ريجيكامب المتعود على أجواء المسابقات القارية في أوروبا وآسيا.
في غياب ساس : موكوانا وكوناتي منذ البداية
سيفتقد الترجي في الفترة القادمة لجهود واحد من أبرز ركائزه وهو البرازيلي يان ساس الذي تعرض …