من الانتصار في الدربي والمكارم إلى تعادل مخيّب : استسهال الدقائق الأخيرة أعاق الإفريقي وأعاد النجم من بعيد

الثابت أن تعادل النادي الإفريقي مع النجم الساحلي نهاية الأسبوع الماضي لحساب الجولة العاشرة لبطولة النخبة يعتبر بطعم الهزيمة بالنسبة إلى زملاء أسامة الرميكي، ذلك أن النجم الساحلي يعيش واحدة من أحلك الفترات في تاريخ فرع كرة اليد وانهزم في عديد المناسبات هذا الموسم حتى أن الاعتقاد الراسخ قبل المواجهة أن الإفريقي سيكون في طريق مفتوح للخروج بنقاط الانتصار. غير أن ما حصل لم يكن في الحسبان بما أن نادي باب الجديد فوّت على نفسه فرصة مواصلة تشديد الملاحقة على المتصدر الترجي الرياضي وهدم ما بناه في الجولتين الماضيتين بعد انتصارين متتاليين ضد الترجي ومكارم المهدية، ومن غير المعقول أن يتقدم الإفريقي بـ4 أهداف قبل نهاية اللقاء بـ3 دقائق ليجد نفسه في الأخير يتقاسم نقاط المقابلة مع ضيف قاعة القرجاني وأمام جمهوره. وبالعودة إلى الأسباب والمسببات يمكن القول أن غياب الحارس مطيع ليمام كان أهم عامل ساهم في احداث الفارق بما أن مركز حراسة المرمى في الإفريقي في مواجهة كلاسيكو لم يقدم الإضافة المرجوة فإدريس الإدريسي كان بعيدا كل البعد عن مستوى الانتظارات وكان الفارق واضحا بينه وبين ليمام الذي مثّل الحلقة الأقوى في المنظومة الدفاعية للإفريقي في اللقاءات الماضية.

وتعرّض ليمام إلى إصابة في مواجهة مكارم المهدية وغادر مصابا في الشوط الأول قبل أن يقرر استكمال اللقاء رغم الأوجاع ليخيّر المدرب منير حسن عدم المجازفة به في لقاء الكلاسيكو نهاية الأسبوع الماضي ضد النجم الساحلي تفاديا لحصول مضاعفات، ومن الضروري أن يقدم الإدريسي الإضافة متى احتاجه الفريق خصوصا وأنه يمتلك خبرة كبيرة وامكانات فنية وبدنية محترمة وبالتالي فإن الخيبة التي رافقت مردوده في اللقاء الأخيرة مشروعة ومفهومة بالنسبة إلى الأحباء.

ولا يختلف اثنان في وقوع عناصر النادي الإفريقي في فخ الاستسهال خصوصا في الدقائق الأخيرة من اللقاء التي لم يحسن فيها زملاء أسامة الرميكي التعامل مع مجريات اللقاء وهو ما أثار حفيظة المدرب منير حسن الذي استشاط غضبا بعد نهاية اللقاء، وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن مدرب الإفريقي كان في قمة الغضب بعد اللقاء وصبّ جام غضبه على اللاعبين في حجرات الملابس بعد إهدار نقاط الانتصار كانت في المتناول وشدد على ضرورة عدم تكرار هذه الأخطاء التي من شأنها تحويل وجهة اللقب في المنعرج الحاسم من البطولة.