أفضل لاعب في المباراة : زرياط يخطف الأنظار في نصف نهائي بطولة اسيا

يعيش منسق اللعب الدولي التونسي ريان زرياط فترة انتعاشة قصوى مع نادي الشارقة الاماراتي حيث يقدم اللاعب مستويات محترمة للغاية منذ بداية الموسم واخرها في نصف نهائي بطولة اسيا للأندية البطلة بعدما قاد فريقه إلى الترشح إلى الدور النهائي بفضل ما قدمه من عروض قوية ومساهمة تهديفية عالية رشّحت الشارقة إلى الدور النهائي للبطولة الاسيوية على حساب كاظمة الكويتي الذي كان متقدما في النتيجة وساهمت «فورمة» لاعبنا الدولي التونسي في عودة فريقه في المقابلة. وسجل ريان زرياط 9 أهداف بالتمام والكمال في المقابلة بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة أي أنه قام بـ12 مساهمة تهديفية في مباراة الدور نصف النهائي لبطولة اسيا للأندية البطلة ما يعكس استعادة اللاعب لتوهجه وكونه حاليا في أوج عطائه. ويملك زرياط امكانات فنية وبدنية محترمة للغاية ومهارات لا يستهان بها حيث كان من أبرز الأسماء التي تألقت في البطولة المحلية خصوصا خلال مروره بالنجم الساحلي قبل الاحتراف في البطولة الاماراتية. وفي الموسم الماضي قدم زرياط أيضا ومضات قوية ودخل محطته الاحترافية من الباب الكبير ليؤكد أن رهان النادي الاماراتي على استقدامه كان في محلّه خصوصا وأن اللاعب وجد معارضة كبيرة من المكتب الجامعي بخصوص قراره بمغادرة النجم الساحلي والاحتراف في بطولة خليجية في تلك الفترة لكن مرة أخرى يؤكد زرياط أنه من خيرة المواهب التونسية في السنوات الأخيرة وأنه قادر على تقديم الإضافة في أي محطة يحط الرحال بها.

يطرق باب المنتخب

مثلما هو معلوم يعاني المنتخب التونسي من أزمة كبيرة ومشاكل عميقة على مستوى مركز منسق اللعب بعد اصابة نجم النسور الأول محمد أمين درمول وقد أثبتت دورة الكويت الدولية في الأسابيع الماضية أن المنتخب يعاني كثيرا من الناحية الهجومية حتى بات التفكير جديّا في اعادة عبد الحق بن صالح إلى حضيرة المنتخب، وطالما يعيش زرياط فترة وردية فلم لا يكون هذا اللاعب حلا من الحلول التكتيكية والفنية المهمة في حسابات الناخب الوطني محمد علي الصغير. والثابت أن مردود زرياط منذ البداية الموسم يمكّنه من طرق أبواب العودة إلى كتيبة المنتخب لكن من الضروري الاشارة في هذا السياق إلى أن العلاقة متوترة نسبيا بين اللاعب ورئيس المكتب الجامعي كريم الهلالي الذي عارض بشدة انتقال اللاعب للاحتراف في البطولة الاماراتية لكن بات من الضروري اعادة التفكير مليّا في هذا الخيار خصوصا وأن زرياط قادر على تقديم الإضافة وصنع الفارق في المنظومة الهجومية للمنتخب وكذلك الاستفادة منه على المستوى الدفاعي طالما أن اللاعب يمتلك قامة طويلة وبنية جسمانية قوية. والمؤكد أن عودة زرياط إلى المنتخب في هذه الفترة بالذات ستمثل مكسبا كبيرا لكرة اليد التونسية ويبقى الخيار الأنسب بالنسبة إلى جميع الأطراف في ظل الأزمة التي تعيشها كرة اليد التونسية حيث من الضروري وضع الحسابات الضيقة والمصالح الذاتية جانبا والتفكير في المصلحة الوطنية ومصلحة المنتخب التونسي كأولوية قصوى قبل استحقاق عالمي على الأبواب لم يتبق لدخول مرحلته الختامية للتحضيرات إلا أياما معدودة.

المعطى الثابت حاليا أن ملف منسق اللعب ريان زرياط للمتابعة وأن الأيام القليلة القادمة قد تسفر عن تطورات جديدة في هذا السياق خصوصا وأن الاجابة بخصوص دعوته واستعادة خدماته في المنتخب لا يمكن الاجابة عنها إلا من قبل الناخب الوطني محمد علي الصغير الذي يبقى منطقيا في حاجة إلى لاعب بمواصفات نجم الشارقة الاماراتي والنجم الساحلي سابقا.