أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع الترجي التونسي بتعادل مع اتحاد بن قردان قد يزيد في اتساع الفارق عن المراكز الأولى كما لم يرتق الأداء الى الدرجة المأمولة رغم السيطرة على مجريات اللعب وهو سيناريو أصبح معتادا منذ انطلاق البطولة وتكرّر في عديد الجولات، ولا يمكن الحديث عن بصمة فنية للمدرب الروماني بحكم تسلمه المشعل حديثا حيث يحتاج الى وقت إضافي لفرض تصوراته وخاصة من الناحية الهجومية وبالتالي كانت النتيجة منطقية قياسا بالصعوبات التي يعيشها حامل اللقب والتي لم يمحها تجاوز عقبة النجم الساحلي والنادي البنزرتي في الجولتين الفارطتين.
وواصل الترجي في نفس المنهج الذي اعتمده ضد مستقبل قابس إذ حافظ الإطار الفني الجديد والمدعّم بالوجوه القديمة على الاستقرار البشري والتكتيكي دون أن يعطي ذلك أكله في ظل المشاكل الهجومية التي واجهت الترجي مع إغلاق المحليين لجميع المنافذ من خلال الدفع بثلاثي في المحور وتعبئة وسط الميدان ليكون المهاجم رودريغاز في عزلة رغم أن مواطنه ساس حاول إيجاد الحلول في دور صانع ألعاب وكان مدعوما بقصي معشة ويوسف البلايلي، وتؤكد التغييرات السريعة التي قام بها ريجيكامب بين الشوطين فشل الترجي في فرض أسلوبه الذي حفظ ماء الوجه عن طريق الكرات الثابتة.
أخطاء «قاتلة»
تجرّع الترجي من نفس الكأس التي شرب منها في المباريات الفارطة، حيث حكم عليه خطأ فردي باللهث وراء النتيجة لتدقّ الهفوات «القاتلة» ناقوس الخطر قبل اقتحام دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية باعتبار أنها أصبحت «كابوسا» يهدّد الترجي رغم تغيّر المدربين وآخرهم ريجيكامب الذي سقطت مخططاته في الماء بعد هدف التقدم لاتحاد بن قردان والذي لخبط جميع الحسابات وجعل زملاء حسام تقا يلاحقون التعادل.
ونسج رائد بوشنيبة على منوال الحارس أمان الله مميش والظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة اللذين سقطا في المحظور في مباريات فارطة بإهدائه كرة لحسام الحباسي افتتح بها التسجيل مبكّرا وكاد أن يُعيد الكرّة في منتصف الشوط الثاني لكن هداف اتحاد بن قردان فشل في حسم النتيجة ليبادر ريجيكامب بتعويض ظهيره الأيمن بمحمد بن علي تفاديا للأسوأ، وكان خطأ بوشنيبة نسخة مطابقة للأصل لهفوة بن حميدة ضد الملعب التونسي وهو ما يعكس غياب الحضور الذهني وكذلك تراجع فاعلية المنظومة الدفاعية التي كانت نقطة قوة بارزة في الموسم الفارط مع المدرب ميغيل كاردوزو فمن مجموع 11 مباراة بين البطولة ورابطة الأبطال نجح فريق باب سويقة في المحافظة على عذارة شباكه في أربع مباريات فقط ما يؤكد أن الدفاع ليس في أفضل حالته رغم وجود الركائز التي صنعت الربيع سابقا.
ورغم ضيق الوقت وعدم القيام بتحضيرات خاصة وهو ما أكده في التصريحات التي سبقت مواجهة البطولة، فإن تعديل الأوتار من الناحية الدفاعية مطلب حتمي قبل مواجهة دجوليبا يوم الثلاثاء في افتتاح دور المجموعات لتفادي «شبح» الأخطاء والعائدة بالأساس الى غياب التجانس المعتاد بين عناصر الخط الخلفي والثقة الزائدة والتي عادت بالوبال على الفريق الذي كان يمني النفس بالعودة للمنافسة القارية في ثوب جديد.
حضور مستبعد
تعرض متوسط الميدان البرازيلي يان ساس لاصابة عضلية في الشوط الثاني من مباراة اتحاد بن قردان قد تحرمه من الظهور في مواجهة دجوليبا في انتظار نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها أمس وستبيّن مدى خطورتها، وفي صورة تأكد غيابه فإن الترجي سيُحرم من خدمات واحد من أهم ركائزه وأحد نجوم النسخة الفارطة التي كان خلالها مؤثرا وخاصة في دور المجموعات ليترقب الاطار الفني حالة ساس في الوقت الذي سيكون فيه يوسف البلايلي حاضرا في الموعد القادم بحكم أن الأوجاع التي أحسّ بها وأجبرت ريجيكامب أيضا على تعويضه بمحمد وائل الدربالي لا تشكّل خطورة للنجم الجزائري الذي استعاد طريق الشباك بعد انتظار طويل حيث كان هدفه الأول في البطولة في الجولة الافتتاحية ضد اتحاد تطاوين مقابل تسجيله خماسية في الدور التمهيدي لرابطة الأبطال أمام ديكاداها الصومالي.
وسيكون هامش الاختيار أوسع في المقابلة القارية بحكم عدم قيد الاطار الفني بعدد معيّن من اللاعبين الأجانب ما سيُتيح التعويل على أكبر عدد ممكن كما قد يعطي فرصة للايفواري عبد الرحمان كوناتي للظهور منذ البداية سواء في حضور يان ساس أو غيابه ليعمل على تأكيد مستواه الجيد في الفترة التي خاضها ضد اتحاد بن قردان حيث أنعش الخط الأمامي بفضل فنياته العالية التي تؤهله لتجاوز المنافسين بسهولة وخلق الحلول لزملائه.
قرعة «كان» السيدات : مجموعة في المتناول للمنتخب الوطني
أوقعت قرعة كأس افريقيا للسيدات التي ستقام في المغرب من 5 إلى 26 جويلية 2025 المنتخب الوطني…