نحو الانتقال بهيكلة المجامع التنمويّة النسائيّة إلى شركات أهليّة : شروط الـــتــأســـيـــس و مـــراحـــله..

يعرف عدد المجامع التنمويّة النسائيّة  ارتفاعا من سنة إلى أخرى وهو ما يعكس حجم الإقبال لمختلف الفئات العمريّة النسائيّة لاسيّما صاحبات الشهادات الجامعيّة على الانخراط بها، ويبرز حرص وزارة المرأة والأسرة على إحداث ودعم المجامع التنموية النسائية والمتابعة اللصيقة لها حيث تعمل  بالاشتراك مع عديد الأطراف الأخرى حاليا على التشجيع  على الانتقال بالمجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية  من خلال الانطلاق في الحملات التحسيسية للتّعريف بفائدة الانخراط في هذا المنوال التنموي الجديد وتوضيح كيفية انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية، لتحسين مردوديّتها الاقتصادية وضمان ديمومتها، وتعريف المنخرطات بكيفية الوصول إلى مصادر التّمويل وتيسيرها .

وقد  انطلقت   الخميس 21 نوفمبر 2024 بولاية سليانة أولى الأيّام التحسيسيّة المشتركة بين وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ووزارة التشغيل والتكوين المهني والبنك التونسي للتّضامن للتشجيع على الانتقال بهيكلة المجامع التنمويّة النسائيّة إلى شركات أهليّة. ويبلغ عدد المجامع النسائية 39 مجمعا لفائدة1033 منخرطة في 14 ولاية تعمل وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السن على مزيد الإحاطة بالنساء المنخرطات بهذه المجامع المحدثة والمدعّمة.

وقد شهد اليوم التحسيسي الأوّل بمقر المركز الجهوي للإعلاميّة الموجّهة للطفل بسليانة، مشاركة ممثلي المجامع التنمويّة النسائيّة بولاية سليانة وتولّى ممثلو الوزارة والهياكل الشريكة بالمناسبة تأثيث هذا اللّقاء التّوعوي من خلال توفير الدعائم الاتّصاليّة ذات العلاقة والمعطيات المتعلّقة بمراحل تأسيس الشّركات الأهليّة.

وستتواصل الأيّام الإعلاميّة التحسيسيّة في مختلف الجهات، لتشمل في يوم 26 نوفمبر 2024 ممثّلي المجامع التنمويّة النسائيّة بولايات منوبة وبن عروس وأريانة وسوسة، ويوم 28 نوفمبر 2024 ممثّلي المجامع بولايات المهديّة وقبلي ونابل وزغوان، ويوم 03 ديسمبر 2024 ممثّلي المجامع بولايات سيدي بوزيد والقصرين وصفاقس.

تجدر الإشارة أن وزارة الأسرة  برمجت إحداث 10 مجامع تنموية جديدة كل سنة وتعمل من خلال هذه المجامع التنموية النسائية التابعة لها والمتواجدة بـ 14 ولاية وهي اريانة وسيدي بوزيد وسليانة ومنوبة وجندوبة وبن عروس والقيروان ونابل والمهدية والقصرين وقبلي وسوسة وزغوان وصفاقس، على الرفع من تشغيلية النساء والفتيات وتسيير اندماجهن في الديناميكية الاقتصادية في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمساهمة في الانتقال من القطاع غير المهيكل الى القطاع المهيكل علاوة على المساهمة في التقليص من نسب الفقر.

جدير بالتذكير  أيضا أن إحداث المجامع التنموية الفلاحية النسائية يتم استجابة لحاجيات النساء والفتيات في منطقة التدخل وتأمين حاجياتهن من وسائل الإنتاج وتيسير مراحل الإنتاج والتحويل والتصنيع والتسويق لتثمين مجهوداتهن ولخلق ديناميكية تنموية في المناطق الداخلية الريفية.