بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري

استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض اللاعبين التدرب في حصة الأربعاء بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم لتعقد الهيئة التسييرية جلسة مع السلط الجهوية تمّ الاتفاق خلالها على صرف جانب من المنح على أن تقع جدولة البقية في الفترة القادمة، وتجدر الإشارة الى تحديد تاريخ 11 ديسمبر موعدا للجلسة العامة الانتخابية التي أصبحت تفرض نفسها بقوة بحكم أن تواصل حالة المؤقت خلق اشكالا كبيرا في التصرف في الموارد المالية.

وسيكون الموعد الأول للغرايري مع اتحاد تطاوين من نوع خاص بحكم أنه سيواجه فريقه الأم النادي الصفاقسي الساعي بدوره للعودة الى سكة الانتصارات قبل فتح ملف المشاركة القارية لتكون المهمة صعبة لأبناء الجنوب الشرقي الذين يعانون من مشاكل دفاعية كبيرة رغم تغيير الرسم التكتيكي من خلال الاعتماد تارة على خطة 5-3-2 وطورا على طريقة 4-3-3 والتي تبدو أقرب اليوم.

وسيواصل حسام العربي حراسة المرمى بعد أن تعافى من الاصابة التي تعرّض لها في أعقاب لقاء النادي الافريقي، ويبدو المخضرم نذير عبد النبي مرشحا للعب منذ البداية ليعاضد محمد الجماعي في المحور في حين سيظهر حازم المونادي وباباكار دياتا في الرواقين في غياب بلال مقنم وايهاب خفشة بسبب الاصابة.

السكرافي يواجه فريقه السابق

كان الرضاء كبيرا على أداء العناصر التي واجهت مستقبل قابس في الاختبار الودي الذي انتهى بالتعادل 1-1 وكان فرصة للمدرب الغرايري للتعرف على جاهزية المجموعة لتكون المحافظة على نفس الأسماء واردة وخاصة في وسط الميدان من خلال التعويل على محمد بنور ونوموري كايتا وعزيز السكرافي الذي سيلاقي فريقه الأم لكن الدفع بمحمد علي حسني يظل قائما نظرا للدور الذي يلعبه على مستوى التنشيط الهجومي في الوقت الذي سيغيب فيه جونيور دياكيتي بسبب جمعه الإنذار الثالث.

دور جديد للعونلي

يملك الاطار الفني عديد الخيارات في الخط الأمامي حيث تعافى زياد العونلي من الاصابة التي حرمته من الظهور في الجولة الفارطة ضد النادي الافريقي ليكون مرشحا لقيادة الخط الأمامي رغم منافسة حسني قزمير الذي يعتبر من ركائز الفريق في مطلع الموسم كما قدّم نضال بن سالم مستوى طيبا في ودية «الجليزة» يؤهله لمواصلة الظهور ضمن الأساسيين رغم أنه قد يدفع ثمن التعويل على ثلاثي في المحور في حين يبقى وحيد التيمي من العناصر التي حافظت على انتظام عطائها ليواصل الظهور ضمن الأساسيين على أمل الاستفادة من سرعته ومهاراته لصنع الفارق، وسيكون الهاجس الأول للاطار الفني النجاح في المعادلة القائمة على استعادة الصلابة الدفاعية، بما أن الفريق يعاني من هشاسة واضحة جعلته يحتل المركز الأخير في ترتيب خطوط الدفاع، وخلق الديناميكية المطلوبة من الناحية الهجومية للوصول إلى مرمى المنافس.