عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى المقابلات وبعض النتائج المفاجئة قياسا بالتوقعات قبل ضربة البداية، وواصل النادي الإفريقي سلسلته الوردية مؤكدا انتصار الدربي عبر العودة من قاعة المهدية بفوز مستحق عن جدارة بعد أن كان الأفضل على امتداد ردهات المقابلة التي عرفت تألقا لافتا لحارسي المكارم والإفريقي وخصوصا مطيع ليمام الذي كان النجم الأول في لقاء الدربي وأكد فورمته بعد عديد التصديات الحاسمة في قمة الجولة ضد المكارم. وانتصر المدرب منير حسن على المخضرم عدنان بلحارث في الجهة المقابلة خلال الصراع التكتيكي على حافة الميدان بما أن الإفريقي نجح في ايقاف نقاط قوة المكارم وكان مميزا دفاعا وهجوما. وخرج الإفريقي مستفيدا بارزا للجولة الثانية على التوالي من نتائج الجولة بعد أن انفرد بمركز الوصافة في الترتيب العام للبطولة بعد هزيمة ساقية الزيت ضد نادي جمال وبالتالي فإن الإفريقي في نسخته الحالية عاقد العزم على تشديد الملاحقة على الترتيب ولم لا الالتحاق في بقية الجولات بمركز الصدارة.
ورغم العودة إلى سكة الانتصارات وتدارك هزيمة الدربي في الجولة الماضية إلا أن مستوى الترجي الرياضي يطرح أكثر من نقطة استفهام خصوصا وأن بعث بني خيار قد أحرج ضيفه كثيرا بدليل فارق الهدف الوحيد في اللقاء فضلا عن تراجع أداء المنظومة الدفاعية لشيخ الأندية التونسية حيث قبلت شباكه 30 هدفا بالتمام والكمال وهو ما يفرض على المدرب المصري باسم السبكي تعديل الأوتار ومراجعة خياراته قبل فوات الاوان وفقدان السيطرة المحلية، وكانت الهزيمة ضد الإفريقي في الدربي مؤشرا يوحي بأن الترجي ليس في أفضل حالاته قبل أن يتأكد هذا المعطى في لقاء بني خيار الذي كان فيه الترجي قريبا من مزيد اهدار نقاط جديدة من عداده. وما هو مؤكد أن بعث بني خيار يقدم موسما مميزا للغاية ويضم في كتيبته عناصر واعدة تملك امكانات فنية وبدنية لا يستهان بها حيث ستكون من الأرقام الصعبة في هذا الموسم.
مفاجأة مدوية
فجّر نادي كرة اليد بجمال مفاجأة من العيار الثقيل في قاعة ساقية الزيت حين عاد من تنقل صعب بانتصار مستحق وأطاح بالساقية داخل قاعته للمرة الأولى هذا الموسم، ولم يكن أشد المتفائلين يعتقد أن نادي جمال قادر على الانتصار على الساقية الذي يقدم مستويات مميزة ويحاول تشديد الملاحقة على الترجي في أعلى الترتيب قبل أن ينهزم في مباراة مشوقة إلى أبعد الحدود انتهت بفارق هدف وحيد لصالح الضيوف. ومن الضروري أن يقوم نادي ساقية الزيت بمراجعة نفسه ذلك أن اهدار نقاط سهلة سيكون له وقع سلبي في الفترة القادمة خصوصا وأنه فرّط بسبب هذه الهزيمة في مركز الوصافة الذي انفرد به النادي الإفريقي.
واستعاد النجم الساحلي نغمة الانتصارات بعد الفوز على سبورتينغ المكنين ليعمّق جراح ضيفه فيما لا يمكن التأكيد بأن انتصار أبناء المدرب سامي السعيدي هو مؤشر لتعافي الفريق وعودته إلى السكة الصحيحة طالما أن جميع المتابعين لشأن كرة اليد التونسية والبطولة المحلية يؤكدون أن الرصيد البشري الحالي للنجم ضعيف جدا ومحدود ولا يمكن أن يلبي طموحات الاطار الفني والجماهير وبالتالي فإن تذبذب النتائج في الفترة القادمة متوقع ووارد بشدة.
سيماكولا يعود متأخرا : ظهور منتظر لخليل منذ البداية
ينتظر أن يكون متوسط الميدان أحمد خليل حاضرا منذ البداية في لقاء عشية الغد ضد مستقبل سليمان…