المنتخب ودع 2024 بـ5 انتصارات وبـ4 مدربين : حـصــاد كـــارثـي بـفـشـل فـي أهـم الأهـــداف
سيدخل المنتخب الوطني، مثل كل المنتخبات في عطلة مطولة نسبيا والأمر يهم المنتخب الأول، الذي سيعود إلى النشاط الرسمي في مارس 2025، حيث ودّع سنة 2024 التي كانت كارثية على مستوى النتائج وكذلك الفشل في تحقيق الأهداف الرياضية بصدمات قوية للغاية أربكت كل الحسابات.
ففي هذا العام، خاض المنتخب الوطني 15 مقابلة بين ودية وفي نهائيات كأس إفريقيا وتصفيات كأس العالم وتصفيات كأس إفريقيا، حقق خلالها خمسة انتصارات وتعادل في سبع مقابلات وخسر ثلاث مقابلات، وفشل في التسجيل في ثماني مقابلات وقبل أهدافا في سبع مواجهات. وهي أرقام تؤكد أن العام كان صعباً وفاشلاً على جميع المستويات بصدمات قوية وخيبات أكبر وذلك منذ المباراة الأولى، حيث خسر المنتخب الوطني مقابلتين في رادس بالنتيجة نفسها (1ـ0)، أمام منتخبات ضعيفة وعادة ما ينتصر خلالها المنتخب الوطني دون صعوبات تذكر.
وقد تميز المنتخب الوطني بقوته الدفاعية في أول 6 أشهر من العام، حيث قبل هدفين من جانفي إلى جوان، وذلك في سبع مقابلات من تسع مواجهات، خلال النصف الثاني من الموسم، لعب 6 مقابلات وقبل أهدافا في خمس مقابلات. أما هجومياً، فإن المنتخب الوطني سجل 4 أهداف في أول تسع مباريات (إلى حدود شهر جوان)، حيث فشل في التهديف في 6 مباريات من تسع، وخلال النصف الثاني خاض 6 مباريات وسجل أهدافا في أربع منها، وسجل 7 أهداف وفشل في التهديف في مقابلتين.
عدد كبير من المدربين
خلال سنة 2024، قاد أربعة مدربين منتخب تونس، وهو أمر يؤكد غياب الاستقرار عن “نسور قرطاج”، حيث قاد جلال القادري المنتخب في أول خمس مباريات، وخلالها حقق انتصاراً في مباراة ودية، وخسر مباراة وتعادل في ثلاث مباريات، ليرحل عن المنتخب بما أن عقده مع الاتحاد يضمن له تمديد العقد في حال بلغ المربع الذهبي في كأس أفريقيا. وحصد جلال القادري، 6 نقاط خلال هذه المقابلات، بمعدل قارب 1،2 نقطة في اللقاء الواحد، باعتبار 3 نقاط للانتصار ونقطة للتعادل، مثلما هو معتمد من قبل الاتحاد الدولي.
وتولى منتصر الوحيشي تدريب المنتخب في أربع مباريات، حيث تعادل ودياً في مباراتين، ثم حقق منتخب تونس انتصاراً على غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم، ولكنه تعادل مع ناميبيا، وهي نتيجة جعلت الاتحاد لا يمدد عقده، ويمنحه فرصة حقيقية، حيث كان تكليفه مؤقتاً إلى حين اختيار مدرب جديد يقود النسور، وحصد الوحيشي 6 نقاط بمعدل 1.5 نقطة في اللقاء.
وتولى فوزي البنزرتي تدريب منتخب تونس وذلك للمرة الرابعة في مسيرته، وقد قاد رفاق ياسين مرياح في أربع مباريات في تصفيات كأس أفريقيا، وخلالها حقق انتصارين وتعادل في لقاء وخسر مباراة، وفضّل الانسحاب من مهامه بعد خلاف مع الاتحاد وعدم انسجامه مع المحيط العام، رغم أن تعيينه كان مطلباً جماهيرياً بحكم خبرته الكبيرة. وحصد البنزرتي 7 نقاط، وكان معدل نقاطه 1،75 نقطة في اللقاء.
وكان قيس اليعقوبي المدرب الرابع الذي يقود “نسور قرطاج” في هذا العام، فحقق انتصاراً ضمن به النسور التأهل، قبل أن يخسر المباراة الثانية، وقد كان اليعقوبي مساعداً لفوزي البنزرتي في بداية تصفيات كأس أفريقيا، وخلال مقابلتين حصد 3 نقاط بمعدل، 1،5 نقطة في اللقاء الواحد.
وتختلف وضعية كل مدرب عن الآخر، فجلال القادري، كان في وضع أفضل بما أنه قاد المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، وتمتع بالوقت الكافي لإعداده وبالتالي فإن ظروفه كانت أفضل، فشل في أهم اختبار وهو التأهل إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا، أما الوحيشي، فقد قاد المنتخب في أهم مسابقة وهي تصفيات كأس العالم كما لعب أمام منتخبات قوية مثل كرواتيا وبالتالي كان الرهان صعباً، وحصد 4 نقاط مهمة في مشوار التصفيات، وبالنسبة إلى البنزرتي فإنه قاد المنتخب في مقابلات رسمية ولم يتمتع بفرصة إعداد المنتخب الوطني، كما أنه حصد أكبر عددٍ من النقاط بالنسبة إلى كل المدربين، في وقت قاد اليعقوبي المنتخب في ظرف صعب للغاية، وحقق الأهم وهو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا وهو الرهان الوحيد الذي كسبه المنتخب الوطني في عام 2024.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…