تبعا لتذمر المواطنين من التسربات المائية بجرجيس : تعزيز مصلحة الأشغال بثلاثة فرق عمل ميدانية
تعددت مؤخرا تذمرات المواطنين بجرجيس من كثرة التسربات المائية من شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مما أدى إلى تراكم الأوساخ وتزايد عدد الحفر بالطرقات العامة الشيء الذي يتسبب بشكل يومي في تعطيل حركة المرور وتضرر بعض السيارات من الحفر التي تكون أحيانا مغطاة بالمياه ولايمكن في هذه الحالة للسواق التفطن إلى وجودها.
ورغم طلب عديد المواطنين من الشركة التدخل العاجل لإيقاف التسربات المائية المتعددة إلا أن ذلك يبدو مطلبا صعب المنال نظرا لمحدودية الإمكانيات البشرية بوحدة الأشغال التابعة للشركة أمام كثرة التسربات وامتداد الشبكة وتطور عدد المشتركين.
وأمام هذه الوضعية دعا بعض المواطنين إلى الإسراع بإحداث إقليم للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بجرجيس تطبيقا لمحضر الجلسة الممضى في الغرض منذ 28 جوان 2011 من السلطة المحلية وممثلي الشركة والمجتمع المدني.
وأمام تواصل نداءات المواطنين وتذمرهم من كثرة التسربات المائية ومطالبتهم بالتدخل العاجل لإيقاف التسربات وإصلاح الأعطاب والطرقات تولت مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مؤخرا تعزيز مصلحة الأشغال بثلاث فرق عمل ميدانية بجرجيس لإصلاح كافة الأعطاب على شبكة التوزيع بالجهة ومعالجة التسربات التي أثرت سلبا في قوة التدفق المائي بالشبكة وعلى وضعية البنية الأساسية.
للتذكير فإن بعض التسربات المائية بجرجيس مضى عليها أكثر من سنة حسب بعض المواطنين وهي موجودة بمدخل شماخ بجرجيس من جهة القريبيس.
وتعد التسربات المائية بالعشرات ورغم الإبلاغ عن هذه التسربات إلا أنها تظل على حالها دون تدخل عاجل أو إصلاح لمدة قد تصل السنة أو أكثر مثلما ذكرنا آنفا إلى درجة أن بعض المواطنين أصبحوا يتندرون بتأخر تدخل الصوناد لإيقاف أحد التسربات المائية بالجهة من خلال القول بأنهم سيحتفلون “بعيد ميلاده السنوي الثاني إن شاء الله يتربى في عز الصوناد”.
كما تشهد مياه الصوناد اضطرابا في التوزيع يتراوح بين الضعف والانقطاع التام بالجهة نتيجة عدة أسباب أهمها كثرة التسربات المائية التي لاتنتهي وارتفاع الاستهلاك مقابل محدودية الإمكانيات والموارد المائية.
إلى جانب التسربات المائية يتذمر بعض المواطنين من عدم إصلاح الطرقات عند كسرها وشقها سواء بغاية إصلاح الأعطاب على الشبكة أو ربط بعض المنازل الجديدة.
يذكر أن ولاية مدنين تعد حوالي 160 ألف مشترك وتصل نسبة التزويد بالوسط الحضري إلى 100 بالمائة مقابل 98.2 بالوسط الريفي. وتضم الجهة 20 بئرا عميقة و5 محطات تحلية و42 خزانا تصل طاقتها إلى 49 ألف متر مكعب توزع عبر 4000 كلم من القنوات.
كيف يمكن تحسين المؤشرات بكافة القطاعات والمناطق؟ عدة مشاريع معطلة منذ سنوات تنتظر التنفيذ
مثلت متابعة الوضع العام بالجهة والاشكاليات المتعلقة بدفع العمل التنموي في المجال الهيكلي و…