2024-11-19

بيتوني يبحث عن الثالوث الأمثل : هـل أصبح حضور خليل مرتبطا بالـتـعويل عـلى آيـت مـالك فـي وسـط الــميدان؟

يواصل النادي الإفريقي تحضيراته لمواجهة نهاية الأسبوع الجاري ضد مستقبل سليمان في مباراة يسعى من خلالها الأفارقة إلى حصد نقاط الانتصار مجددا وتشديد الملاحقة على متصدر الترتيب الترجي الجرجيسي الذي سيكون بدوره في حوار ضد النجم الساحلي، ويبحث المدرب الفرنسي دافيد بيتوني بلا أدنى شك عن التوليفة المثالية في خط وسط الميدان الذي بات الحلقة الأضعف في الفترة الماضية في ظل تراجع مردود بعض العناصر وكذلك المشاكل التي وجدها الفريق عـلى مستوى التنشـــــيط الهجومي. وبالبـــحث في الأرقام والاحصائيات نجد ملاحظة بارزة وهامة تتعلق أساسا بالثنائي أحمد خليل وبلال ايت مالك، ذلك أن المدرب الفرنسي كلما اعتمد على ايت مالــك في وســـط الميدان إلا وكــان أحمد خلـــل حاضرا منذ البداية في التشكيلة الأساسية فهذا الثنائي لعب جنبا إلى جنبا في مواجهات كل من شبيبة العمران والأولمبي الباجي واتحاد تطاوين والمقابلة الوحيدة التي لعب فيها ايت مالك في مركز وسط الميدان الهجومي وغاب عنها أحمد خليل لأسباب صحية بالأساس هي مواجهة قوافل قفصة. ولا نعتقد أن هذا المعطى مجرد صدفة أو خيار فرض فرضته الوقائع بما أن بيتوني يعي تماما أن ايت مالك لا يتقن الأدوار الدفاعية بامتياز ويحاول في كل مرة اكساء وسط الميدان التوازن المطلوب عبر التعويل على أحمد خليل في هذا الدور خصوصا وأنه اللاعب الأكثر تناسقا مع أفكار المدرب الفرنسي في هذا الجانب.

عمل كبير

استغل الإطار الفني للنادي الإفريقي فترة توقف النشاط من أجل إصلاح عديد الجوانب الفنية والتكتيكية بحثا عن تفادي الخلل والمشاكل التي عاشها الفريق في المواجهات الأخيرة، وعمل المدرب الفرنسي كثيرا على تطبيق أفكار جديدة على مستوى التنشيط الهجومي وخط وسط الميدان رغم غياب أهم عنصر في هذا الخط وهنا الحديث بالتأكيد على بلال ايت مالك المرتبط بالتزامات دولية مع المنتخب الوطني شأنه شأن الأوغندي كينيث سيماكولا. والمؤكد حاليا أن مدرب النادي الإفريقي مطالب بايجاد التوليفة المثالية القادرة على اختراق التكتل الدفاعي لمنافسيه الذين تعودوا في الجولات الأخيرة على تضييق المساحات وتشديد الخناق على الفريق في كل مواجهة وهو معطى أصبح معلوما بالنسبة إلى الإطار الفني لنادي باب الجديد. واهتم الفرنسي بيتوني كثيرا بالجزائري عبد الملك قلالش الذي يبدو أنه يمثل واحدا من العناصر المهمة في فكر الإطار الفني بما أنه اللاعب الثاني بعد ايت مالك في مركز صانع الألعاب أو وسط الميدان الهجومي، وخضع قلالش إلى عمل شاق من الناحية البدنية ليكون جاهزا أيضا على مستوى الصراعات الثنائية البدنية خصوصا وأنه لا خوف على اللاعب من الناحية البدنية في ظل امتلاكه لامكانات فنية وبدنية محترمة للغاية ومهارات لا يستهان بها.

الدريدي جاهز

عرفت الحصص التدريبية الأخيرة انضمام متوسط الميدان ياسين الدريدي إلى التدريبات بعد أن تخلص بصفة نهائية من مخلفات الإصابة التي فرضت عليه الاحتجاب والابتعاد عن أجواء المقابلات الرسمية مع بداية الموسم الجديد، وخضع الدريدي إلى تدخل جراحي ثم إلى برنامج تأهيلي كامل قبل أن يتماثل إلى الشفاء ويمثل حلا جديدا بالنسبة إلى بيتوني في خط وسط الميدان. وعليه فقد استعاد الإفريقي تقريبا جميع المصابين بعودة ياسين الدريدي ورامي البدوي فيما ينتظر في الشهر القادم استعادة خدمات المهاجم الكامروني أرماند كوه الذي بلغ المرحلة الختامية من التأهيل وكذلك لاعب محور الدفاع توفيق الشريفي والظهير الأيسر محمد أمين الحمروني. والثابت أن عودة جميع اللاعبين ليكونوا على ذمة الاطار الفني سيمثل مكسبا كبيرا بما أنه هامش الاختيار سيتسع ونسق المنافسة سيرتفع بما فيه منفعة للنادي الإفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

فشل في إثبات قيمته : الـغـانـي شـوكـان ضـمـن قـائـمـة الـمـغـادريـن فــي الـمـيـركـاتـو الــشـتـــوي

بعد أن أشرنا في عدد سابق إلى تحديد بعض العناصر التي تم وضعها على قائمة المغادرين في سوق ال…