يعد منتدى الشراكة الاقتصادية العربية الإفريقية الذي تحتضنه تونس من 21 الى 24 نوفمبر الجاري والذي يهدف بالأساس إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وإفريقيا فرصة للترويج لصورة تونس كبلد آمن وجاذب للاستثمار وفرصة للشركات التونسية للتشبيك الاقتصادي وعقد علاقات شراكة مع نظيراتها في عدة مجالات واعدة على غرار الاقتصاد الأخضر، السياحة الاستشفائية والفلاحة العضوية وهو ما تؤكده أيضا في هذا السياق نايلة صفر المشرفة على هذه التظاهرة الهامة.
وتحتضن بلادنا على امتداد أربعة أيام هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي سيشارك في فعالياتها عدد هام من الشركات التونسية العربية والإفريقية ممثلة لـ17 دولة على غرار السينغال، موريطانيا، السعودية، الأردن، الإمارات وفلسطين من أجل رفع مستوى التواصل بين الشرق والغرب عبر إفريقيا وتثمين الشراكات الإستراتيجية ذات العلاقة بالثقافة والإسكان وبعث المشاريع التنموية.
ويهدف «منتدى الشراكة الاقتصادية العربية الإفريقية»، إلى فتح المجالات للشركات التونسية لاكتساح أفريقيا والترويج لمنتجاتها، وتوسيع مجالات التعاون بين الشركات المشاركة وربط علاقات بينها لاسيما وان البرنامج سيتضمن لقاءات مباشرة، وهي مناسبة من شأنها أن تدفع القطاع الفلاحي البيولوجي إلى تنويع شركائه الاقتصاديين وعدم الاقتصار على الشريك الأوروبي إضافة إلى دراسة واقع التعاون العربي الإفريقي في مجال التنمية بناء على خبرات الشركات المساهِمة في عمليات التنمية وخاصة في مجالات البنية التحتية، النقل والطاقة المتجددة وغيرها.
وطيلة فعاليات هذا المنتدى، سيناقش المشاركون في هذا الملتقى الدولي الأول من نوعه واقع الشراكة العربية الإفريقية والمواضيع المتعلقة بالتنمية الاقتصادية في كلتا المنطقتين وتحديد مجالات التعاون التجاري وتسليط الضوء على القطاعات المتاحة للاستثمار العام والاستثمار الخاص بعد دراسة مميزات هذه العلاقات الاقتصادية المشتركة وتحدياتها. كما سيتطرق برنامج المنتدى الى آفاق بعث منطقة حرة عربية افريقية وسبل تمويل المشاريع خاصة وان عددا من المؤسسات المالية سواء عربية أو افريقية أكدت مسبقا حضورها ومشاركتها في هذه التظاهرة وأعربت عن استعدادها للنهوض بواقع هذا التعاون.
وكما هو معلوم فان إفريقيا تمتاز بفرص استثمارية عديدة ذات قيمة مضافة عالية في عديد القطاعات على غرار القطاع الفلاحي، السياحة، الصناعة، التعدين، وغيرها من القطاعات الواعدة للاستثمارات التونسية والعربية.
واليوم هناك آفاق جديدة تفتح لتونس سواء مع شركائها الاقتصاديين التقليديين أو من خلال توّجه بلادنا وبثقلها نحو افريقيا و العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، حيث تكتسي القارة الافريقية أهمية اقتصادية بوصفها «قارة المستقبل»ولما حققته المؤسسات الأجنبية المستثمرة هناك من ربح كبير. الأمر الذي كشفته بعض الأرقام المؤكدة لأن «أفريقيا» تعد المنطقــة الوحيدة التي لم ينخفض فيهــــا الاستثمار في السنوات الأخيرة بل زاد بنسبة 5 بالمائة واستحوذت على 81.1 بالمائة من جملة تدفق الاستثمارات الأجنبية بينما لم يتجاوز 3.67 بالمائة في الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدورة الثانية عشرة للمسابقة الكبرى للتعبئة والتغليف نحو مواكبة الوسائل الإيكولوجية التي تراعي الجانب البيئي

ينظم المركز الفني للتعبئة والتغليف يوم الثلاثاء 24 ديسمبر الجاري حفل توزيع جوائز الدورة ال…