في لقاء العبور : عصا اليعقوبي تقود المنتخب إلى ثلاثة إنجازات بانتصار
كسب المنتخب الوطني الرهان الأهم، وهو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا المغرب 2025، وفي أول مقابلة له مدرباً للمنتخب الأول، نجح قيس اليعقوبي في قيادة المنتخب الوطني إلى النهائيات، للمرة 19 توالياً، رغم صعوبة المهمة، بما أن هيئة التسوية راهنت عليه منذ أيام قليلة ليعوض فوزي البنزرتي، ورغم أن المهمة كانت تبدو صعبة منذ البداية، بما أن المنتخب كان مهددا بالغياب، ولكن اليعقوبي كسب كل التحديات دفعة واحدة، حيث اقترن ظهوره الأول مع «نسور قرطاج» كان ناجحاً رغم كثرة التحديات والصعوبات، ولكن المدرب الرابع للمنتخب الوطني في عام 2024، استغل الفرصة جيداً ليؤكد أنه يستحقها.
الرهان الأول: التأهل قبل جولة
كان المنتخب الوطني قادراً على التأهل في الجولة السادسة حتى في حال خسارته أمام مدغشقر، ولكن اليعقوبي قال في المؤتمر الصحافي، أنه يريد التأهل منذ الجولة الخامسة، وبالفعل فقد تأهل المنتخب الوطني، الذي واجه صعوبات كبيرة طوال المقابلة بسبب الأخطاء الفردية، غير أن الذاكرة تحتفظ أساسا بالنتيجة النهائية والتي كانت لمصلحة المنتخب الوطني عن جدارة واستحقاق بلا شك لأن المنافس سجل من هدايا تونسية وليس بمجهود فردي من لاعبيه وبالتالي فإن العودة بثلاث نقاط من هذه الرحلة أمر مهم خاصة بعد أن فشل المنتخب في المقابلة الأخيرة في الانتصار على جزر القمر في ظروف مشابهة، مكتفيا بتعادل عقد المهمة كثيرا، ولكن الان بات كابوس الغياب من الماضي.
الرهان الثاني: عودة الروح
لم يتمتع اليعقوبي بفرصة إعداد المنتخب لهذه المقابلة، لأن موعدها فرض عليه عدم برمجة حصص تدريبية قوية وبالتالي كان الوضع معقداً بالنسبة إليه ولم يكن من السهل عليه أن يقود المنتخب إلى الانتصار في هذه المقابلة ولهذا فإن المقابلة الأخيرة كانت صعبة ذهنيا، وقد كان واضحاً أن اليعقوبي اختار التركيز على الجانب المعنوي وتحفيز اللاعبين وهذا ما تجلى خلال المقابلة حيث كانت هناك رغبة واضحة في صنع الفارق والانتصار وبالتالي كانت الجماهير سعيدة بضمان العبور ولكن أيضا بما قدمته العناصر الوطنية التي لعبت أفضل مقابلة في عام 2024 من حيث الأداء العام والعزيمة والإصرار، وهي مقابلة تؤسس للمرحلة المقبلة بلا شك بأفضل طريقة ممكنة.
الرهان الثالث: التعامل مع المواجهة
كسب اليعقوبي عديد الرهانات، منها التخلي عن عدد من اللاعبين ولكن الأهم هو رهان الأسماء الجديدة، في وقت كان فيه تعامله مع المقابلة موفقاً إلى أبعد حدٍ بما أن التغييرات كانت موفقة في هذه المقابلة وكل العناصر التي شاركت في الشوط الثاني أعطت الإضافة إلى المنتخب وكان واضحاً أن خطأ مميش لم يؤثر في المعنويات بل حفز رفاقه على التعويض لمساعدته على التخلص من عقدة الذنب، ولهذا فإن روح المجموعة صنعت الفارق في هذه المقابلة بلا شك وكانت حاسمة في تحقيق الانتصار الذي يعني «العبور».
أزمات سبقت الدربي ورافقته ولكن حقيقة الميدان كانت فاصلة
لم يكن الإعداد للدربي هذه المرة مثالياً، وسط الرغبة في أن تقام المقابلة بحضور جماهير الترج…