المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا : عودة الروح زيـّـنت من التأهل
منطقيا، لا يمكن للمنتخب الوطني أن لا يتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، ذلك أن النظام الجديد للتصفيات، الذي يسمح لعدد كبير من المنتخبات المصنفة في المراتب الأولى بالتأهل، ولهذا فقد كان من الطبيعي مشاهدة المنتخب الوطني يصل إلى النهائيات، ولكن ما قدمته العناصر الوطنية في المقابلات الأخيرة جعل الشك يُساور الجميع، باعتبار أن المنتخب الوطني لم يكن موفقاً في عديد المباريات وغابت الروح الانتصارية ذلك أن سنة 2024 كانت كارثية على جميع المستويات، ولكن الوضع بدأ يختلف بتحقيق أول هدف في هذا العام، وطبعا ليس إنجازاً، لأن المنتخب الوطني يجب أن يتأهل ولكن ضعف المواهب والارتباك الإداري الحاصل ومختلف الأزمات، جعلت التأهل يكون صعبا والمنتخب رغم بدايته القوية بحصوله على 6 نقاط، كان قريبا من دخول الجولة السادسة وهو في موقف ضعف كبير للغاية.
ولهذا فإن المكسب الأهم من المقابلة الأخيرة التي انتصر خلالها المنتخب الوطني على مدغشقر بنتيجة (3ـ2)، هو العقلية الانتصارية التي سيطرت على المقابلة، حيث لعب المنتخب الوطني بشكل مميز وحاول حسم التأهل سريعاً وتفادي فخ المقابلة الأخيرة أمام غامبيا، حيث كان المنتخب الوطني مهددا بعدم الترشح لو أنه لم ينتصر في الجولة الخامسة وخسر الجولة السادسة، ولهذا فإن الانتصار كان مهما ولكن الطريقة التي تحقق بها الفوز كانت الأهم، صحيح أن منتخب مدغشقر لم يكن قوياً وليس المنافس الذي يُعتبر الفوز عليه مكسباً، ولكن في كل الحالات، فإن المقابلات الأخيرة للمنتخب الوطني، جعلت صورته تهتزّ بشكل كبير بما أنه لم ينتصر إلا في الوقت البديل في لقاء الذهاب، كما أن الخسارة ثم التعادل مع جزر القمر في الجولتين الثالثة والرابعة، جعلا الشك يتسرب إلى الجميع بداية باللاعبين وصولا إلى الجماهير وهي حقيقة يجب الاعتراف بها.
التأهل أفضل
بعيدا عن جلد الذات، فإن المنتخب الوطني، مثل أي منتخب آخر معرّض للخيبات والنكسات وهذا أمر عادي ومتوقع، ولا يوجد منتخب يبقى متصدراً المشهد سنوات طويلة، وما حصل مع المنتخب الوطني في عام 2024، كان كارثياً بلا شك ولكن في النهاية فإن التأهل أفضل من متابعة النسخة المقبلة من النهائيات عبر الشاشات، فهناك جيل ينتظر هذا الموعد وبعد عام من الان، فإن المعطيات ستتغير بشكل كامل والمنتخب الوطني يمكنه أن يقلب الطاولة ويدخل البطولة مرشحاً للتتويج، بدل أن يكون حضوره شرفياً، وهذا الأمر حصل في عديد المناسبات، ولهذا فمن الضروري أن تُسعد الجماهير بالتأهل الذي تحقق قبل جولة من نهاية السباق، والذي كان في النهاية مستحقاً بلا شك لأن المنتخب الوطني اجتهد، وإن تابع اللعب بمثل هذه العزيمة فإنه سيكون قادراً على التألق في مختلف المسابقات وكسب التحديات التي تنتظره في البطولات المقبلة.
الوجه السلبي لـالدربي : جـمــهــور واحــد وطـاقــم أجــنــبـي «مـــجــهــــول»
ستقام مقابلة الدربي في غياب جمهور النادي الإفريقي، حيث سيكون الحضور مقتصراً على جماهير الت…