2024-11-15

نتائج الفريق لم تكن إيجابية : الغموض الإداري يمنح سانتوس فرصة أخرى

سيواصل المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس قيادة النادي الصفاقسي خلال المرحلة المقبلة، وهذا الأمر لا يعود إلى اقتناع مكوّنات النادي بأن الرجل هو المدرب المناسب للفريق ومشروعه الرياضي، بل لأن الوضع الحالي إدارياً يجعل الصورة غامضة في غياب جهة قادرة على اتخاذ قرار بإقالة المدرب سانتوس وتوفير المقابل المالي نتيجة فسخ العقد، إضافة إلى صعوبة إيجاد مدرب يقود الفريق يكون محلّ إجماع كل الأطراف.

فمنذ إيقاف رئيس الهيئة المديرة، والنادي يواجه أزمة إدارية قد تليها بلا شك أزمة مالية باعتبار أن المخلوفي كان الممول الأول لميزانية الفريق وبالتالي فإن غيابه سيورط عديد الأطراف باعتبار صعوبة إيجاد ممول في الوقت الحالي وغياب الموارد التي يمكنها أن تغطي حاجيات النادي في المرحلة المقبلة، خاصة وأن الصفاقسي سيكون مقبلاً على المسابقة القارية وما تحتاجه من نفقات إضافية.

تراجع الدعم

رغم أن نسبة المساندين لاستمرار المدرب البرتغالي، شهدت تراجعاً كبيراً في الأيام الماضية بعد تأكد المدافعين عنه بأنه لم يعد الرجل المناسب الذي يمكنه قيادة الفريق إلى برّ الأمان، إلا أن ذلك لا يكفي لوحده من أجل فسخ العقد، حيث بات واضحاً أن سانتوس يغني خارج السرب ولم يعد قادراً على قيادة الفريق إلى أفضل المراتب حيث يتعين الآن البحث عن حلول أخرى وخاصة الإضافة الفردية من قبل اللاعبين باعتبار أنه من الصعب توقع نجاح المدرب الحالي في الوصول بالفريق إلى برّ الأمان إذ أنه لم يحسن التعامل مع الرصيد البشري ورغم الصلاحيات التي يتمتع بها من قبل الهيئة المديرة التي ساندته في كل القرارات إلا أنه لم يستغل مهارات اللاعبين أو قوّة الرصيد البشري الحالي، ذلك أن الصفاقسي يملك نخبة من العناصر خاصة في الخط الأمامي ولكن الإشكال يهم أسلوب لعب الفريق وكذلك طريقة المدرب التي لا تعرف الاستقرار منذ بداية الموسم، حيث قدّم الصفاقسي مستوى جيدا في مقابلة واحدة كانت أمام الأولمبي الباجي (0ـ0)، ودون ذلك فإن المستوى الجماعي كان ضعيفاً في مختلف المواجهات رغم أن الصفاقسي واجه أندية كانت تبدو في متناوله ولكنه لم ينتصر إلا على قوافل قفصة واتحاد بن قردان، حيث كانت بداية الفريقين متعثرة وخسرا كل المقابلات الأولى في البطولة، والفوز عليهما في تلك المرحلة لا يُعتبر إنجازاً.

بن حسن سيواصل

رغم أن النادي الإفريقي كان مهتماً بالتعاقد مع صبري بن حسن خلال الفترة الماضية، إلا أن   كل المعطيات تؤكد أن إدارة النادي غير مستعدة لقبول فكرة رحيله عن الفريق لأسباب عديدة أولها أنه مسجل في القائمة الإفريقية، إضافة إلى أن النادي يريد تحقيق مكاسب مالية هامة نظير الموافقة على رحيله وبالتالي فإن كل المعطيات تقود إلى استمراره في صفوف النادي، رغم أنه يرغب في الرحيل بعد أن تأكد أنه لن يُعاود الظهور أساسيا بوجود أيمن دحمان وبالتالي فقد بات مهدداً بخسارة كل المكاسب التي حققها في الموسم الماضي، عندما فرض نفسه أساسيا وممّا ساعده على الحصول على دعوة إلى المنتخب الوطني في التربص الماضي، لكن الوضع اختلف الان، حيث خسر بن حسن مكانه الأساسي في النادي الصفاقسي ثم في قائمة المنتخب الوطني وتراجع إلى المركز الثالث في ترتيب حراس الفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أزمات سبقت الدربي ورافقته ولكن حقيقة الميدان كانت فاصلة

لم يكن الإعداد للدربي هذه المرة مثالياً، وسط الرغبة في أن تقام المقابلة بحضور جماهير الترج…