غاب عن قائمة المنتخب الوطني : بـن سـعـيـد لاسـتـغـلال الـمــتــغيـّرات
مرّ استبعاد الحارس البشير بن سعيد عن قائمة المنتخب الوطني الاخيرة مرور الكرام رغم أنه كان حاضرا بانتظام طيلة السنوات الأخيرة مع «نسور قرطاج» بل كان الحارس الأول ودون منازع في الفترة التي تلت المشاركة في «مونديال» قطر 2022، وصنع المدرب قيس اليعقوبي الاستثناء بعدم دعوة بن سعيد الذي خسر مكانه منذ قدوم فوزي البنزرتي حيث ترك الفرصة لزميله في الترجي الرياضي أمان الله مميش الذي استغلها على الوجه الأكمل ليصبح الحارس الأول للمنتخب الوطني.
ودفع بن سعيد ثمن الخيار الرياضي الذي اتخذه بالتحول الى الترجي بعد نهاية عقده مع الاتحاد المنستيري رغم أنه يدرك صعوبة المنافسة مع القادم بقوة أمان الله مميش الذي نجح في إزاحة معز بن شريفية من عرشه في مناسبة أولى قبل أن يلعب دورا في رحيله بعد سنوات من المجد والإنجازات بعد أن ظل خيارا بديلا طيلة الموسم الفارط، وتراجعت أسهم بن سعيد كليّا حيث بات ورقة ثانوية في ظل المراهنة المستمرة على مميش من المدربين ميغيل كاردوزو وإسكندر القصري واللذين سهّلا مهمة الاطار الفني في الاختيار بحكم أن دعوة الحارس الثاني للترجي صارت غير منطقية في ظل خروجه كليّا من الحسابات.
مشاركة وحيدة
شارك البشير بن سعيد في مباراة وحيدة مع الترجي وكانت شكلية وفي اتجاه واحد ضد ديكاداها الصومالي وهو ما تترجمه النتيجة 8-0 لتكون انطلاقته مخيّبة بكل المقاييس خاصة وأنه تميّز في تجربته مع الاتحاد المنستيري بالانتظام في العطاء والمشاركات ما نقله الى واقع جديد مع المنتخب الوطني الذي ساهم في وصوله الى كأس العالم بعد تألقه في مواجهتي مالي في الدور الحاسم كما كانت أرقامه متميزة للغاية قبل أن يفقد مكانته تدريجيا مع الصعود الصاروخي لأمان الله مميش الذي نجح في الاستفادة من الوضعية الجديدة في فريقه.
وقد يلعب التغيير الحاصل على رأس الاطار الفني للترجي دورا في تغيّر الوضع بالنسبة الى بن سعيد خاصة وأنه سيكون تحت المجهر في ظل غيابه عن قائمة المنتخب ليصبح أمام حتمية تقديم أفضل ما لديه لإشعال نار المنافسة مع مميش الذي ارتكب أخطاء مؤثرة آخرها كانت تحت أنظار المدرب ريجيكامب لتصبح جميع الاحتمالات واردة خاصة وأن الحارس الدولي يعيش تحت ضغط كبير كما أن مباراتي المنتخب الوطني في التصفيات القارية قد تحدّدان بدرجة كبيرة مدى قدرته على المحافظة على مقعده الأساسي الذي حجزه عن جدارة بعد أن استغل على الوجه الأكمل عدم تحوله قبل عامين مع منتخب الأواسط الى «مونديال» الارجنتين ليُلفت الانظار حينها ويكسب الرهان بامتياز مع نجاحه في ما فشل فيه من سبقوه.
ولئن يحظى مميش بثقة مطلقة لم تتزعزع رغم بعض الأخطاء التي لا تقلّل من قيمته، فإن هبوب رياح التغيير من جديد في الترجي من شأنها تعزيز حظوظ بن سعيد في العودة بقوة خاصة وأن الموسم مازال طويلا كما أن حجم الرهانات يجعل الاطار الفني مطالبا بتحضير البدائل التي قد تصبح دائمة ومنها الحارس الدولي السابق الذي يملك رصيدا من الخبرة يؤهله للمنافسة بقوة على مقعد أساسي خاصة وأن الفرصة تبدو قادمة في صورة اعتماد ريجيكامب سياسة «المداورة».
دون ودّ مبدئيا
تتجه نية الإطار الفني إلى عدم برمجة مباراة ودية في فترة التوقف بحكم التركيز الكلي على رفع الجاهزية البدنية حيث وقعت برمجة حصتين صباحية ومسائية يومي الثلاثاء والاربعاء غير أن ريجيكامب قد يغيّر موقفه في الأسبوع القادم في صورة تأجيل مباراة اتحاد بن قردان حيث مازالت الهيئة مصرة على موقفها، وشهدت التدريبات الأخيرة عودة المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز بعد غياب طارئ كما يفترض أن يكون حمزة الجلاصي قد التحق أمس بالمجموعة لتكون كامل المجموعة على ذمة ريجيكامب الذي استنجد ببعض العناصر الشابة في ظل النقص الموجود على مستوى الرصيد البشري بسبب الالتزامات الدولية لبعض اللاعبين.
احتجاج على موعد المباراة القادمة : سيناريو متوقع.. وضريبة لتعدد الرهانات
تتواصل تحضيرات الترجي الرياضي بقيادة المدرب الروماني الجديد لورينسيو ريجيكامب الذي حاول رف…