2024-11-14

عن زيارة الوفد الصيني إلى تونس : دفع التعاون المشترك ومتابعة تجسيد مخرجات زيارة رئيسي الجمهورية والحكومة إلى الصين

تتواصل الى يوم غد الزيارة التي تؤديها الى بلادنا المديرة العامة المساعدة للتعاون الإقليمي باللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح السيدة «سون شويزان» والوفد المرافق لها إلى بلادنا بداية من 11 نوفمبر الجاري.

وحسب بلاغ لوزارة الخارجية التونسية فان برنامج زيارة المسؤولة الصينية والوفد المرافق لها يشمل جلسة عمل موسّعة مع ممثلي الوزارات التونسية المعنية بالتعاون مع بلادها، من أجل تدارس آفاق التعاون والشراكة بين البلدين والاطلاع عن قرب على أولويات التنمية بالنسبة لمختلف القطاعات الاقتصادية في تونس. وقد كان لهذه المسؤولة أمس الأول لقاء مع كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وقد كان هذا اللقاء مناسبة لتناول مدى تطور علاقات التعاون التونسي الصيني وتجسيد مخرجات زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الصين نهاية ماي الفارط وتواصلت أربعة أيام ونتائج اللقاءات الثنائية التي أجراها رئيس الحكومة كمال المدوري مع مسؤولين سامين بالصين على هامش مشاركته في فعاليات منتدى التعاون الصيني الافريقي في سبتمبر الماضي، وخاصة مسألة التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة.

وتترجم هذه الزيارة متانة العلاقات الثنائية التونسية الصينية، اما ما احتوته من لقاءات فيترجم العزم المشترك بين البلدين على مزيد تجسيد هذه العلاقات على ارض الواقع لترتقي الى مستوى الشراكة الاستراتيجية، خاصة في ظل عراقة العلاقات الديبلوماسية المتميزة التي تجمع تونس والصين، وهي التي تواصلت على امتداد ستة عقود من الزمن، وتعززت خلال السنوات الأخيرة بتوقيع عدة اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات. كما بادر هذا البلد بتقديم الدعم لتونس في مجالات ذات أولوية على غرار البنية التحتية والصحة والشباب والرياضة.

والهدف المعلن لزيارة المديرة العامة المساعدة للتعاون الإقليمي باللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح لبلادنا، والمتمثل في تدارس آفاق التعاون والشراكة بين البلدين والاطلاع عن قرب على أولويات التنمية بالنسبة لمختلف القطاعات الاقتصادية في تونس، يؤكد عزم الصين على ترجمة برامج التعاون مع بلادنا على ارض الواقع، ومتابعة أخرى تم الانطلاق في إنجازها، خاصة وانه كان قد أطلق في إطار التعاون الثنائي مع تونس عديد المشاريع التنموية التي تستحق المتابعة والتقييم.

وقد كانت زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى الصين وحضوره الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي مناسبة للتعبير عما تنتظره تونس من الجانب الصيني من دعم في إطار التنمية الوطنية والصحة والنقل والتعليم والفلاحة للارتقاء بمستوى العلاقات الى مستوى جديد. وكانت مناسبة ايضا للحصول على وعود من نظيره الصيني لدعم تونس في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة والتنمية الخضراء والفلاحة، لتحقيق أكثر ما يمكن من نتائج إيجابية، الى جانب وضع حزام طريق بين البلدين وتعزيز استيراد المنتجات المتميزة من تونس وتعزيز التعاون معها في مجالات كل من التعليم والسياحة. وافرزت هذه الزيارة توقيع سبع اتفاقيات بين البلدين، شملت جوانب اقتصادية وفنية وإعلامية.

ولدى تمثيل رئيس الحكومة كمال المدوري تونس في أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي التي التأمت في الصين في سبتمبر الماضي تم التأكيد على حرص حكومة هذا البلد على دعم بلادنا واتمام المشاريع المبرمجة معها. وتشمل هذه المشاريع، جسر بنزرت المتحرك ومحطة توليد الطاقة الشمسية والمدينة الصحية بالقيروان وتوسعة مستشفى صفاقس الجامعي وإنشاء مستشفى علاج الأورام بقابس. كما انه تكريسا لعلاقة التعاون والصداقة بين البلدين، تسعى الصين أيضا الى تعزيز التعاون مع بلادنا في مجالات التعليم والثقافة والسياحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد أن كشفت زيارات الرئيس الميدانية تقصير المسؤولين الجهويين : العمل الميداني أصبح من ركائز عمل الولاّة

كشفت الزيارات الميدانية ذات الطابع الفجئي التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى مختلف ال…