2024-11-14

اليعقوبي في أهم اختبار في مسيرته : التجارب السابقة في خدمة الهدف الأهم

رغم أنه درّب النادي الإفريقي في ثلاث مناسبات سابقة، وهو أمر يصعب تحقيقه بالنسبة إلى أي مدرب، إضافة إلى تجاربه الأخرى في تونس وخارجها، إلا أن تدريب المنتخب الوطني يُعتبر المحطة الأبرز في مسيرة أي مدرب تونسي، بما أن هذا الشرف لم ينله الكثير من المدربين وبالتالي فإن قيس اليعقوبي سيخوض اليوم أهم مقابلة في مسيرته التدريبية الاحترافية، خاصة وأنها قد تقترن بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا 2025.

وطبعا، فإن اليعقوبي كان يحلم لو توفرت له هذه الفرصة والمنتخب في وضع أفضل، بما أن «نسور قرطاج» مهددون بعدم التأهل إلى النهائيات القارية في حال فشلهم في آخر مقابلتين، كما أن الرصيد البشري الحالي في المنتخب الوطني يبدو محدوداً للغاية ويُعاني من غيابات كثيرة إضافة إلى افتقاد الجيل الحالي إلى المواهب والوضع العام لا يبدو مناسبا بما أن عام 2024 كان صعبا على المنتخب الأول على جميع المستويات من حيث النتائج التي تحققت أو عدم القدرة على الوصول إلى أهم الأهداف، مثل الوصول إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا، إضافة إلى الفشل في التأهل إلى كأس إفريقيا منذ الجولة الرابعة أو حصد العلامة الكاملة في تصفيات كأس العالم، ولكن من الضروري أن تكون النهاية أفضل من البداية ويحجز المنتخب مكاناً في النهائيات ليكون حاضراً مع نخبة القارة في أهم موعد رياضي تنتظره الجماهير، وبات خلاله حضور المنتخب أمرا عادياً ومألوفاً.

على الطريقة الألمانية

تُعرف الكرة الألمانية، بأن المساعد يتولى تدريب المنتخب بعد رحيل المدرب الأول، وهذا الأمر أصبح يطبق في تونس في السنوات الأخيرة، باعتبار أن عدداً من المدربين تمتعوا بالفرصة بعد أن شغلوا في البداية خطة مساعد، وبعدها تمّ اللجوء إليهم لاحقاً من قبل الجامعة لأسباب مختلفة.

وآخر الأسماء، كان جلال القادري، الذي عمل مساعدا لمنذر الكبير في كأس إفريقيا 2021 وعاد بعدها مدربا أول وتمتع بفرصة قيادة المنتخب في كأس العالم في قطر 2022، ثم في كأس إفريقيا 2024، وغادر المنتخب بعد هذه النسخة حسب ما ينصّ عليه العقد بما أنه لم يتأهل إلى المربع الذهبي.

وقبله، كان ماهر الكنزاري مساعدا لفوزي البنزرتي، الذي أقيل بعد 3 مقابلات في تصفيات كأس إفريقيا 2019، غير أن الكنزاري فشل في مقابلة مصر في الجولة الخامسة، وبالتالي تم تعويضه لاحقا، حيث تولى الفرنسي ألان جيراس تدريب المنتخب الوطني بداية من عام 2019.

أما سامي الطرابلسي، فقد عوّض بدوره برتران مارشان في تصفيات كأس إفريقيا 2012، وبعد أن قاد المنتخب الوطني إلى التأهل إلى النهائيات وشارك معه في نسختي 2012 و2013 غادر المنتخب إثر كأس إفريقيا في جنوب إفريقيا.

وبات من الصعب على المدرب التونسي تدريب المنتخب الأول، إلا عند الطوارئ وهو ما ينطبق على قيس اليعقوبي الذي عوّض فوزي البنزرتي، إثر إصرار عميد المدربين التونسيين على التخلي عن مهمته لأسباب لم يذكرها إلى حدّ الان.

فرصة حقيقية

لم تحدد هيئة التسوية رسميا من سيدرب المنتخب الوطني، حيث أبقت الأمر غامضاً إلى حدّ الان، وهو أمر طبيعي باعتبار وجود عديد الخيارات منها إجراء انتخابات في بداية العام المقبل قد تقود إلى انتخاب مكتب جامعي جديد يقود كرة القدم التونسية وبالتالي فإنها رحلت الملف إلى مكتب منتخب له كامل الصلاحيات التي تساعده على اختيار المدرب القادم، ولكن من شأن هذه الفرصة أن تدعم حظوظ اليعقوبي في قيادة المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في بداية العام المقبل، باعتبار أنه الأقرب لهذه المهمة بعد أن باشر العمل في المنتخب الوطني منذ فترة طويلة وبالتالي يملك فكرة شاملة عن قدرات اللاعبين، وفي كل الحالات فإن اليعقوبي مطالب بقيادة المنتخب الوطني إلى التأهل دون التفكير في بقية الملفات الأخرى، باعتبار أن الظرف لا يسمح الان إلا بالتفكير في الوصول إلى النهائيات الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لازموا الصمت منذ بداية التصفيات : المهاجمون في مهمة التعويض

لم يستفد المنتخب الوطني من إضافة العناصر الهجومية منذ بداية تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2024…