احتجاج على موعد المباراة القادمة : سيناريو متوقع.. وضريبة لتعدد الرهانات
تتواصل تحضيرات الترجي الرياضي بقيادة المدرب الروماني الجديد لورينسيو ريجيكامب الذي حاول رفع النسق في التدريبات الأخيرة من خلال التركيز على النواحي البدنية دون إغفال الجوانب الفنية والتكتيكية رغم الغيابات البارزة في صفوف المجموعة بسبب التزامات العناصر الدولية في تصفيات «الكان»، ومازال الغموض قائما بشأن الموعد القادم لفريق باب سويقة بحكم أن الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة لم تحسم قرارها بخصوص تأجيل مباراة اتحاد بن قردان المبرمجة قبل 3 أيام من الجولة الافتتاحية لدور المجموعات ضد دجوليبا المالي، وأكد الترجي في بلاغ رسمي أنه احترز على برمجة مباراته القادمة في البطولة في ردّه على لجنة التسوية المشرفة على جامعة كرة القدم التي طالبت الفرق بإرسال مقترحاتها بخصوص الرزنامة التي كشفتها في الأسبوع الفارط، وكان رفض الترجي لموعد الجولة القادمة منتظرا خاصة وأنه يسبق بفترة وجيزة الموعد الإفريقي، ليطفو على الساحة اشكال جديد غير أن فرضية إدخال تحوير يبقى واردا بعد التصعيد الأخير لفريق باب سويقة على لسان ناطقه الرسمي وليد قرفالة الذي أكد في تصريح إذاعي الاستعداد لجميع الاحتمالات.
ولئن يبدو خوض اختبار رسمي قبل استهلال المرحلة الأهم في دور المجموعات مفيدا للمدرب ريجيكامب خاصة وأن غياب العناصر الدولية سيجعل الوديات دون فائدة كبيرة، فإن التخوّف من الإرهاق والاصابات دفع المسؤولين الى رفض تعيين مواجهة الجولة التاسعة في نهاية الأسبوع القادم لتكون لجنة التسوية المشرفة الأولى على إعداد الرزنامة في مفترق طرق باعتبار أنها قد تضطر الى إدخال تحويرات جوهرية على الرزنامة التي لم تلق رضاء منذ البداية من جانب الترجي وخاصة ببرمجة الدور النهائي لكأس تونس يوم انطلاق المشاركة المونديالية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان منتظرا أن تخلق الالتزامات العديدة للترجي الرياضي جدلا كبيرا حول الرزنامة باعتبار أن تغيير مواعيد دور المجموعات مقارنة بالنسخ الفارطة سيزيد في إرباك الحسابات رغم أن لجنة التسوية قررت إيقاف نشاط البطولة في الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر المقبل لكنها ستصطدم بعوائق كبيرة بداية من العام الجديد خاصة وأنها برمجت جولات على هامش المشاركة في بطولة افريقيا للمحليين، وبات الإطار الفني للترجي أمام حتمية رفع جاهزية جميع اللاعبين من أجل حسن التعامل مع ماراطون المباريات الذي سيأتي عاجلا أم آجلا ومن حسن حظه أن هامش الاختيار واسع في أغلب المراكز.
دون خطورة
تدرب المدافع حمزة الجلاصي على انفراد في الحصص الأولى لهذا الاسبوع بسبب اشتكائه من بعض الأوجاع التي لم تحل دون ظهوره للجولة الثانية كأساسي خاصة وأن لم يحضر بانتظام مع المجموعة في الحصص التي تلت الفوز على النجم الساحلي، ولا تشكّل اصابة الجلاصي خطورة تذكر حيث يفترض أن يلتحق بزملائه اليوم على أقصى تقدير وهو الذي نجح في تعويض محمد أمين توغاي رغم أن المباراة الأخيرة لا تعتبر مقياسا كبيرا نظرا للسيطرة المطلقة لفريق باب سويقة.
واستفاد الجلاصي من التغيير الحاصل على مستوى الاطار الفني ليكون حاضرا في مباراتين على التوالي مع إسكندر القصري غير أن الوضع قد يتغيّر مع عودة محمد أمين توغاي وقدوم مدرب جديد ليكون المدافع المخضرم مطالبا ببذل مجهودات مضاعفة وحسن استغلال قانون الأجانب لمواصلة نيل الثقة والتأكيد على أن تعاقده مع الترجي لم يكن للعب دور ثانوي.
كوليبالي يعود
سجّلت التدريبات الأخيرة ظهور الجناح الأيمن حامد كوليبالي الذي خضع لاختبار بقيادة المدرب السابق ميغيل كاردوزو وشارك في لقاء ودي ضد مستقبل سليمان قبل أن يحال على الفريق الثاني، ويبقى التعاقد مع كوليبالي، القادم من سان بيدرو الايفواري خاصة وأنه لا يدخل النصاب القانوني كما أنه أظهر قدرات طيبة، واردا في صورة التوصل الى اتفاق بخصوص النواحي المالية مع فريقه ليعزّز المجموعة بداية من شهر جانفي القادم موعد فتح سوق الانتقالات الشتوية، وأكد المدرب ريجيكامب في تصريحات إعلامية أن الفرصة مواتية للعناصر الشابة من أجل إظهار امكاناتها لتكون الكرة في مرماها والبرهنة عن قدرتها على المنافسة خاصة وأن تتالي المباريات سيجبر الإطار الفني على تدوير المجموعة.
مع بداية مهامه : ريـجـيـكـامـب يـرفع التحدي.. والــزدام يـــواصــــل الاحـــتــــــجـــاب
رفَع المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب في النسق من خلال برمجة حصتين تدريبيتين أمس بعد أن ا…