يتعادل للمرة الثانية على التوالي : الـسـاحـلي ( مـدرب الـفـريق): مـشـكـل الـتـجـسيم مجدداً
لم يكن الاتحاد المنستيري محظوظا في مباراته ضد النادي الصفاقسي التي أقيمت على ملعبه وأمام جماهيره، فبعد العودة بأخف الأضرار خلال الأسبوع الماضي من ملعب رادس بعد مواجهة قوية وصعبة للغاية ضد النادي الإفريقي، كان الجميع ينتظر استمرار النتائج الإيجابية وتجديد العهد مع الانتصارات لكن في نهاية المطاف حصد أبناء المدرب محمد الساحلي نقطة وحيدة جعلتهم يتراجعون إلى المركز الرابع، الأمر الذي خلّف حسرة كبيرة لدى أنصار الفريق خاصة وأن الاتحاد قدّم في المجمل أداء مرضيا وعرضا قويا غير أنه دفع غاليا ثمن إهدار الفرص وسوء التعامل أمام مرمى المنافس…
بالتشكيلة الأفضل
لم يجر الإطار الفني تغييرات عديدة على مستوى التشكيلة الأساسية، وباستثناء غياب الظهير الأيسر فرات السلطاني الذي عوّضه الشاب يوسف الحرش، فإن بقية العناصر الأساسية التي شاركت في اللقاء الأخير كانت حاضرة من جديد في مواجهة النادي الصفاقسي، ومن بينها لاعب الوسط عثمان دياني الذي قدّم بالمناسبة أداء مرضيا أثبت من خلاله صواب الخيارات الفنية للمدرب محمد الساحلي الذي حرص على تعبئة وسط الميدان بلاعبين قادرين على التحول سريعا من الوضعية الدفاعية إلى الهجوم وكذلك خلق التفوق العددي في مناطق المنافس، هذا العامل جعل الاتحاد يفرض نسبيا سيطرته ويكون الطرف الأفضل في اللقاء التي شهد شوطه الأول توفر بعض الفرص لكن زملاء الحاج علي لم يحسنوا استغلالها بالشكل المطلوب، قبل أن يتغير واقع اللقاء في بداية الشوط الثاني بعد أن نجح المهاجم حازم المستوري في إثبات جدارته بقيادة الخط الأمامي بما أنه أحسن استغلال الارتباك الحاصل في دفاع المنافس ليسجل هدفه الثالث في البطولة ويثبت بذلك جدارته بالتواجد ضمن القائمة الجديدة للمنتخب، هذا الهدف كان بالإمكان تدعيمه بهدف ثان لكن أحمد الجفالي لم يحسن التعامل مع وضعيته المثالية ليضيع بذلك على فريقه فرصة حسم المواجهة، وبما أن الفريق الذي لا يقدر على التجسيم والتسجيل غالبا ما يقبل الأهداف، فإن هذا الأمر حصل بما أن النادي الصفاقسي استطاع بدوره استغلال ارتباك دفاع الاتحاد لينجح محمد الضاوي في تعديل النتيجة وإعادة المباراة إلى نقطة البداية، ليجد الاتحاد نفسه أمام حتمية التقدم بشتى الطرق إلى الهجوم لكن هذه المرة لم يجد الحلول المجدية بسبب تألق الحارس الدولي أيمن دحمان من ناحية أولى وتسرع اللاعبين من ناحية أخرى، بما أن الفرص التي أتيحت للفريق كانت جدية وخطيرة لكن غياب التجسيم حرم الاتحاد من إضافة هدف الفوز، ليكتفي بذلك الفريق بتعادل مخيب هو الثاني على التوالي والرابع بعد مرور ثماني جولات أي أن عدد الانتصارات يساوي عدد التعادلات بالنسبة إلى الاتحاد الذي دفع إلى حد الآن غاليا ثمن سوء التركيز على المستوى الهجومي وعدم القدرة على تجسيم الفرص التي أتيحت له، وهذا الأمر أكده المدرب محمد الساحلي الذي نوّه بحجم اللعب المقدم من قبل عناصر فريقه قبل أن يتحدث عن وجود بعض المشاكل على مستوى إنهاء الهجومات، قائلا في هذا السياق: «واجهنا منافسا جيدا ومحترما للغاية، لكننا كنا الطرف الأفضل وأتيحت لنا عديد الفرص غير أن الإخفاق الهجومي استمر من جديد، لا يمكنني لوم كل اللاعبين بمن في ذلك العناصر الهجومية التي قدّمت أفضل ما لديها، لكن من الواضح أن هناك مشكل يتعين علينا تجاوزه بما أن إضاعة هذا الكم الكبير من الفرص سواء في مواجهة النادي الصفاقسي أو في المباريات السابقة كلّفنا خسارة عديد النقاط التي كانت ستمنحنا صدارة الترتيب».
المستوري مرة أخرى
من الواضح للغاية أن الدعوة التي تلقاها مؤخرا من قبل الإطار الفني للمنتخب الوطني زادت في تحفيز المهاجم حازم المستوري الذي قدّم خلال المباراة الأخيرة أداء مرضيا ونجح في تسجيل هدفه الثالث ليحتل بذلك المركز الثالث في ترتيب الهدافين بفارق هدفين فقط عن صاحب المرتبة الأولى، وهذا المهاجم أثبت قدرته على التألق والبروز والمساهمة في تحقيق مكاسب جديدة للفريق، الأمر الذي جعل البعض يقارنه بالمهاجمين السابقين للاتحاد أنتوني أكبوتو وبوبكر تراوري، لكن من الواضح أن المستوري مازال ينقصه بعض العمل حتى يصل إلى مرحلة يكون خلالها مؤهلا للتسجيل باستمرار ومساعدة الفريق على اجتياز مشكل غياب التجسيم، وفي هذا السياق من الواضح أن استمرار غياب شهاب الجبالي وتواصل بقاء فيصل المناعي الذي لعب دورا هاما للغاية في نجاح الفريق الموسم الماضي، ساهم ولو بشكل غير مباشر في حصول بعض المشاكل الهجومية التي يتوجب على الإطار الفني العمل على تفاديها خلال فترة الراحة.
الملعب التونسي يعتلي الصدارة لأول مرة : ثـمــار إضـافـــة الأجـــانب ونجاح المنظومة الدفاعية
حسم الملعب التونسي قمة الجولة الأخيرة من البطولة ضد النادي الإفريقي متصدر الترتيب ونجح في …